فى حدث يعمق الانقسام الأيديولوجي بين قادة اليسار المتعدد الوجوه في أميركا اللاتينية ، ومن الديمقراطية الاجتماعية الأوروبية إلى الحكم الاستبدادي للحزب الواحد ، أطلقت حكومة نيكاراغوا بأمر من حكومة دانيال أورتيغا سراح 222 سجينا سياسيا في التاسع من شباط/فبراير ورحلتهم إلى الولايات المتحدة وجردتهم من جنسيتهم ، وبعد أسبوع ، جردت ماناغوا من الجنسية 94 منشقا اعتبرتهم "خونة للوطن" يقيم معظمهم بالفعل في الخارج

كاسل جورنال – قسم أمريكا الجنوبية

ماناجوا – 26 فبراير 2023

ويمكن تعريف "اليسار" في أميركا اللاتينية بأشكال عدة. والمد الوردي أو الأحمر، حسب ما شهده كل بلد، ليس موحدا في إعطاء رد على عمل دانته الأمم المتحدة

فالرئيس التشيلي غابريال بوريك (37 عامًا) الذي يمثل جيلا جديدا من اليسار وينتقد صراحة حرسا قديما يتبنى أيديولوجيا شيوعية وثورية، هو الوحيد في المنطقة حتى الآن الذي دان علنا إجراءات أورتيغا المناهضة للديموقراطية ووصفه "بالديكتاتور"

إلا أن الأرجنتين وكولومبيا والمكسيك انتظرت  بضعة أيام قبل أن تعرض كل منها على المعارضين الذين جردوا من جنسيتهم، تضامنها واللجوء وحتى الجنسية. لكنها لم توجه أي كلمة قاسية إلى نظام نيكاراغوا

أما البرازيل حيث تولى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا السلطة في الأول من كانون الثاني/يناير، فتلتزم الصمت

وعلى الفور عرضت اسبانيا منحهم جنسيتها بينما قالت وزيرة الخارجية التشيلية أنطونيا أوريخولا إن نيكاراغوا تتحول "أكثر فاكثر كل يوم" إلى "ديكتاتورية شمولية يتم اضطهاد أي شكل من أشكال المعارضة فيها"

وانتظرت حكومة يسار الوسط في الأرجنتين حتى الثلاثاء لتعلن أنها "يمكن أن تمنح الجنسية" للمعارضين الذين جردوا من جنسيتهم

وحذا الرئيس الشعبوي اليساري في المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور والحكومة اليسارية في كولومبيا التي يرئسها غوستافو بترو المتمرد السابق مثل أورتيغا، حذوها الأربعاء

وقال لوبيز أوبرادور أنه عرض "اللجوء والجنسية وما يريدون" للمعارضين من دون أن ينتقد حكومة أورتيغا، مؤكدا أنه "حاولنا دائما التوصل إلى اتفاق وإطلاق سراح السجناء"

أما وزير الخارجية الكولومبي الفارو ليفا فقد اكتفى بتقديم "الجنسية الكولومبية للسياسي والمفكر والكاتب النيكاراغوي سيرجيو راميريز"، معبرا بذلك عن "تضامن البلاد ومشاعر الرئيس غوستافو بيترو"

ولم تدل حكومتا البيرو التي وصلت إلى السلطة تحت راية يسار راديكالي وغارقة في نزاع داخلي، وبوليفيا بقيادة حركة اليسار الثوري (ماس)، بأي تعليق

وبين الدول الرئيسية من البلدان ال24 في أميركا اللاتينية، يحكم رؤساء يميلون إلى اليمين فقط في الإكوادور (غييرمو لاسو) والأوروغواي (لويس لاكال بو) وباراغواي (ماريو عبدو)

أما الرئيس الفنزويلي المدافع بقوة عن أورتيغا، مثل كوبا، فقد حمل بعنف على "يسار جبان يحاول أن يفرض نفسه نموذجا" عبر مهاجمته "رئيس جمهورية نيكاراغوا الشجاع"

ويستهدف بذلك من دون أن يسميه غابريال بوريك الذي كان أول من أدان سجن "المعتقلين السياسيين" في نيكاراغوا

الأكثر مشاهدة

Who's Online

136 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل