من خفايا الذكريات

القاهرة 7 يناير

تحرير كاسل جورنال العربية

كتب اللواء طيار الراحل | محمد حامد أبو بكر
 
من خفايا الذكريات 
 
أثناء رحلة ذكرياتي مع الأحداث الأكثر إثارة كان لابد أن أتوقف عند رحلاتي مع الرئيس البطل الشهيد محمد أنور السادات وسوف أبدأ بهذه الحكاية التي حدثت امامي و شعرت قلق الرئيس وفطنته البالغة.
حيث أن خلال سنوات السبعينات   صدرت الأوامر لنا بالطيران مع أسرة شاه ايران وهذه الرحلات كانت مؤجرة من أسرة شاه إيران وليست هبة ،بمعنى أن هذه الطلعات تم دفع قيمتها من الأسرة الإيرانية و التي  ساعدت في صيانة الطائرة وصدرت الأوامر بالطيران مع الأسرة لعلاج ابنه الشاه في سويسرا وعلمت من فوزي عبد الحافظ سكرتير الرئيس السادات أن إبنة الشاه مصابه بمرض علاجه بسويسرا وان السادات لبى طلب أسرة الشاه لايجار الطائرة لأنه لا ينسي لشاه ايران بوقوفه بجانب مصر في حرب أكتوبر و إمداد  مصر بقطع الطائرات.
 
  في هذه الطلعة حدث شيء غير عادي  وكانت الأوامر أن إيران تتبع أسرة الشاه لتأسر أي فرد منها و أن لا نسمح لهم بالحديث مع أي انسان في المطار إلا المستقبلين من السفاره  المصريه فقط وخلال طيراني الطائرة من القاهرة الي سويسرا كان لابد من الهبوط في اليونان في مطار كيركيرا للتزود بالوقود  ونبهت علي المرافق لأسرة الشاه عدم السماح لهم بمغادرة الطائرة حتى التزود بالوقود واقوم انا بإعطاء برج المراقبة خطة الرحلة من اليونان إلي سويسرا لكن وجدت خلال عودتي من برج المراقبة ان الاسرة اي أخت الشاه قامت بالحديث مع بعض الموجودين بالمطار وابلغت الناس هناك أنها أخت الشاه وكان هذا في منتهي الخطورة فطلبت من حارس أسرة الشاه وباقي الركاب بالتوجه فورا للطائرة.
 
بعد وفاة الشاه في السبعينات صدرت الأوامر بالتوجه الي الاسكندريه لنقل السادات من الإسكندرية الي القاهرة وكنت أنا قائد الطائرة  و وجدت السادات  غير سعيد و بادي عليه الحزن و أدلي السادات بحديث خاطف في مطار الإسكندرية وكان حزينا لكن بعد المغادرة عاد والحزن غير موجود ولكن علمت فيما بعد أن قصة الطيران بأحد أفراد أسرة شاه لسويسرا كان يمكن أن تكون كارثية لولا تدخلنا السريع و تغيير المسار فورا و أن بالفعل كان مخططا لمواجهة الاسرة و الاعتداء عليهم بالخطف و الأسر لولا عناية السماء و إتباع الأوامر بدقة شديدة ....لذا فكان حزن الرئيس السادات لوفاة الشاه امر انساني طبيعي أما إختفاء الحزن لأنه أدرك لو أن هذه الأسرة قد تعرضت لمأساة ونحن من يحميهم ويرعاهم

 معركة المنصورة الجوية هي معركة جوية بين مصر وإسرائيل وقعت في 14 أكتوبر 1973 ضمن حرب أكتوبر 1973، حين حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات كبيرة بدلتا النيل

 

أحمد محمد أحمد ادريس ابن النوبة ولد بقرية توماس وعافية في الأربعينيات, وحصل علي الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1952, وفي عام 1954 تطوع البطل 'أحمد ادريس' كمجندا بقوات حرس الحدود.

وفي عام 1971 عندما تولي الرئيس محمد أنور السادات الرئاسة كانت هناك مشاكل تجاة عملية 'فك الشفرات', فأمر الرئيس قياداتة بايجاد حل, في ذلك الوقت كان 'الصول أحمد' منتدبا مع رئيس الأركان وسمع حديث دار بينة وبين القائد عن هذة المشكلة, فتبسم ضاحكا وقال: 'أنة أمر بسيط فاللغة النوبية هي الحل لأنها تنطق ولا تكتب ولن يستطيع أحد فك الشفرة نظرا لخلو اللغة من الحروف الأبجدية', فأمر قائد الكتيبة باستدعاء الصول أحمد ادريس وكانت هذه هي نقطة البداية حيث نالت فكرتة إعجاب وموافقة قائده و تم اصدار أمر بأحضارة عندما أبلغ الرئيس السادات بفكرة استخدام اللغة النوبية كشفرة بين قادة الجيش المصري. وروي 'عم أحمد' اللحظة التي قابل فيها الرئيس الراحل السادات فقال :

'أنتظرت الرئيس بمكتبه حتي ينتهي من اجتماعة مع اللواءات, وعندما رأيتة كنت أرتجف نظرا لأنها كانت المرة الأولي التي أري بها رئيسأ لجمهورية مصر العربية ' و تابع قائلا: ' عندما وجد الرئيس الشعور الذي انتابني من قلق و خوف اتجة نحوي و ووضع يده علي كتفي ثم جلس علي مكتبه

وبعد حوار دام طويلا ضحك الرئيس السادات ضحكا هستيريا مما أدي الي شعور 'أدريس ' بالقلق وقال 'هو أنا قلت حاجة غلط؟'

فرد السادات 'لا دة شيء في نفس يعقوب',

وأكمل 'أدريس' قائلا '

قلت للرئيس اذا كان يريد أفراد نوبيين فعليه أن يستعين بأبناء النوبة القديمة وليس نوبيين 1964 لأنهم لايجيدون اللغة, وهم متوفرون بقوات حرس الحدود ' فأبتسم السادات قائلا ' ' بالفعل فقد كنت قائد أشارة بقوات حرس الحدود

كان عدد المجندين 35 فردا وتم انتداب عدد من أفراد حرس الحدود حتي وصل مجموع الأعداد الي 72 جندي من بلدتي 'فاديكا' و 'كان' النوبية, وكانت أقل رتبة هي 'النقيب' و قاموا بارسالهم الي منطقة مدنية وتم الأتفاق علي الخطة بمنطقة 'أبوصير', مع العلم بأن 'القصاصين' كانت منطقة تمركز قوات الجيش.

وقال 'تم تدريبنا علي جهاز صغير وبعد التدريب بدأنا نعدي القناة في المساء مستخدمين الكاوتش المطاط حتي لايصدر صوتا ' واصفا شعورهم بالقلق والرعب في اليوم الأول, وأضاف ان المنطقة التي قاموا بالذهاب اليها كان يعسكر بها الجيش الاسرائيلي نهارا ولكن في المساء يتركوا المكان متوغلين 5 كيلومترات الي الخلف ويقوموا بتطويق المكان بالدبابات وتهيئتها كمنطقة دفاع.

وذكر الصول أحمد احد المصطلحات التي كانت تستخدم كشفرة فقال ' كنا نقول علي الدبابة 'أولوم' ومعناها تمساح, أما العربات المجنزرة فكنا نقول عليها 'اسلانجي' يعني ثعبان'. وكانت مدة الوردية من سبعة الي ثمانية أيام ثم تتبدل الوردية.

كوفيء 'ادريس' بمد فترة خدمتة الي أربعة سنوات وقال ' كانوا رافضين خروجي من الجيش ولكني اضطررت نظرا لظروف مرضية'. وأمد عم أحمد ان اللغة النوبية هي الشفرة الرئيسية في حرب اكتوبر وليست شفرة المورس.

واستمرت هذة الشفرة حتي عام 1994 وكانت تستخدم في البيانات السرية بين القيادات واللواءات.

تحرير .. سهر سمير فريد

الأكثر مشاهدة

Who's Online

141 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل