-
نشر بتاريخ: 31 كانون1/ديسمبر 2022
بعدما أصبحت حكومته جاهزة لبدء العمل ، يبدأ الرئيس البرازيلي لولا الأحد ولاية ثالثة مليئة بالتحديات تتمثل بجمع بلد مقسوم وإعادته الى تجمعات الأمم ومحاربة الفقر والجوع باقتصاد منهك
وتنتظر "مهمة جبارة" لويز إيناسيو لولا دا سيلفا على رأس دولة كبرى ناشئة تعد 215 مليون نسمة، كما قال نائبه جيرالدو ألكمين
وبحسب فريق لولا الانتقالي فإن أربع سنوات من "الإدارة غير المسؤولة" تحت قيادة جاير بولسونارو تركت البرازيل في حالة يرثى لها، "نقص" في المواد و"عودة إلى الوراء" في العديد من القطاعات: السياسية والاجتماعية والتعليم والصحة والبيئة
كانت حكومة لولا الأطول مدة في التشكيل منذ 32 عاما. استغرق الأمر أسابيع من المفاوضات الشائكة لاستيعاب الحلفاء اليساريين الذين أتاحوا انتخابه لكن أيضا الوسط الذي يحتاجه لدعمه في الكونغرس
ولا يزال مجلسا النواب والشيوخ المنبثقان عن انتخابات تشرين الأول/أكتوبر من اليمين، إلا أن محللين يرون أن ذلك لن يحول دون قدرة البراغماتي لولا على الحكم، بفضل تحالفاته من أقصى اليسار إلى وسط اليمين
تعهد لولا أن يجعل "البرازيل سعيدة مجددا"، وهو يستعد لتولّي الحكم في بلاد يتعيّن عليه أن يرضي 58 مليونا من ناخبيها الذين لم يقترعوا لصالحه
وعلى رغم مضي شهرين على الاقتراع، لا يزالون مناصرو بولسونارو يتجمّعون خارج الثكنات العسكرية مطالبين بتدخل الجيش للحؤول دون تنصيب لولا
وفي حال أخذ بنصيحة فريقه الانتقالي، ستتصدر أولويات لولا قضايا مثل وضع حد للتدمير البيئي الذي ازدهر في عهد سلفه ذي التوجهات القريبة من عالم الأعمال، تحسين نظام التعليم الذي يعاني من نقص التمويل، ومواجهة غياب العدالة العرقية
وعلى الساحة الدولية، يجد لولا نفسه أمام مهمة مصالحة البرازيل مع حلفائها الذين أبعدهم المحافظ المتشدد والمثير للجدل بولسونارو
ويرى الفريق الانتقالي للولا أن البلاد "فقدت ثلقها" دوليا خلال الأعوام الأربعة الماضية. وتدين برازيليا بزهاء مليار دولار كمساهمات غير مدفوعة لمنظمات منها الأمم المتحدة
ويمكن للولا أن يعوّل على "كاريزما" شخصية على الصعيد الدولي، اذ يحظى بتقدير واسع النطاق، ووصفه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بأنه "السياسي الأكثر شعبيا على وجه الأرض"
وسيكون الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبرازيل تحديا أساسيا للولا الذي أكد أن أولويته هي "الاهتمام بالأكثر فقرا"
وفي خطوة أولى قوبلت بالترحيب، وافق الكونغرس مؤخرا على تعديل دستوري يتيح للولا تمويل وعوده الانتخابية، على الأقل لفترة عام
وعلى رغم السقوف المفروضة على الإنفاق العام، تتيح الخطوة للولا زيادة ما يعرف باسم "بولسا فاميليا"، وهي عبارة عن مساعدة اجتماعية للأسر الأكثر فقرا، إضافة إلى الحد الأدنى للأجور
الأكثر مشاهدة
Who's Online
136 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة