السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السادة الحضور أرحب بحضراتكم مجددا ويسعدني اليوم إننا نتحدث ونجتمع لمناقشة أحد أهم الملفات المتعلقة الأمن القومي المصري ألا وهو التعليم


 

اليوم لن نتحدث عن النظم السابقه المتبعة أو حتى الحالية وبالتالي لا مجال للنقد أو الدفاع بل إننا سوف نسعى معا لتقديم أطروحة جديدة قابلة للمناقشة في هذا الزخم المعرفي الثقافي والعلمي حتما سنصل لرؤية شاملة ترضي الجميع….

وعليه ...

آن الأوان أن أفرج عن ورقة عمل للتعليم  كنت قدمتها عام ٢٠١٣ ثم عدت وقدمتها عام ٢٠٢١ أثناء فعاليا الصالون الأدبي لي …

ورقة العمل وضعتها ضمن أفكار كتابي الحلم المصري وكنا ذكرت إنه يتضمن ثلاث فصول جاء التعليم في الفصل الاول كأولوية شديدة الاهمية والخطورة للأمن القومي وإستقرار الدولة بل وأيضا لأجل أي تقدم وتطوير للحياة ….

وإذا تحدثت عن أهمية التعليم وما وصلتا إليه من تصحر ثقافي  سأبدأ بمقدمة البحث والتي أشير فيه للأسباب وعليه كيف رأيت الحل ضمن الورقه المقدمة  وأرجع الاسباب إلى ثلاث عناصر غائبة كان لهم النصيب الأكبر في تحطيم التعليم ببلادنا منذ ما يقرب من  خمسين عاما …

أولا ...

رغم أننا خضنا ثورات عظيمة للتقدم ببلادنا والتخلص من الإحتلال إلا أننا لم نجلس مجتمعيا مع بعضنا البعض وفكرنا فيما نريده لأنفسنا وإكتفينا بما يقدم لنا كوجبة ديليفري ساخنة …

والبلاد التي تريد أن تتقدم عليها أن تعرف ما هي عليه بواقعيه وماذا تريد لنفسها في المستقبل …

الحوار المجتمعي هذا لا يكون من خلال نواب عنك بل المواطن عليه أن يشارك و يعرف ما يريده لنفسه لأولاده لمجتمعه لوطنه ويتفق إتفاق عام ويرضى به ويتحمل المسؤولية مع الدولة

ثانيا ...الإنفاق على التعليم …

هذه الوزارة إستهلاكية  أي أنها تنفق وليس لها موارد إلا ما يأتي لها من ميزانية الدولة ولأننا دولة خاضت العديد من الحروب والصراعات الخ لسنا دولة ثرية وعليه التعليم كان أول من تأثر سلبا

كي يكون لديك تعليم قوي عليك أن تنفق عليه كثيرا لأنك تبني إنسان وهو اللبنة الأولى لبناء الوطن

ثالثا أو العنصر الثالث ...

هو في ظل تطورات الحياة نسينا الهوية والأصل المصري الذي يميزنا عن باقي الشعوب كل أمة لها ملامحها وملامح حياتها وعادتها وثقافتها وتاريخها وسط حروب متعمدة  نسينا هويتنا وأصبحنا نتفاخر بالتعليم ذو الجنسيات الأخرى  تناسبنا تماما ان ما تربي ابنك عليه اليوم هو مستقبلك غدا ..انت من يزرع الورد و وبدلا من ان تتمتع بعطره نتيجة اننا وتساهلنا في تأسيس أولادنا على الهوية بدأنا نجني الشوك هذا الحصاد المرير .

من هنا أقدم افكاري

وأري أن الحل لابد أن يبدأ بحلول غير نمطية وتقليدية ونقدم منظومة مصرية خالصة لا تنتمي لأحد ولا نقتبس من أحد

ويمكن فقط الإستعانة بالعلوم المتقدمة وندرسها لأولادنا لكن دون أن نأخذ تجارب الآخرين ونجربها على أولادنا …

لأن أولادنا أمانة عظيمة فهم أصحاب راية المستقبل كيف أتهاون في حقهم وأول شيء أعلمهم إياه نسيان هويته بأن أربيه على التجربة الامريكية أو اليابانية أو الصينية الخ …

أولا .. الأسرة من أب وأم عليهم أن يتعاونا مع الدولة منذ ميلاد الطفل …

الأب عند توجهه لتسجيل إبنه يفتح له صندوق إدخاري مع الدولة ..بمبلغ رمزي  كل شهر سوف يستمر معه الى أن يتخرج لكن هذا كل ما سيدفعه الاب لإبنه حتى النهاية … الأب سيضع مثلا عشرة جنيه كل شهر ..

هذه الأموال ستتجمع في صندوق سيادي للتعليم سوف يستثمر في إنشاء المدارس الحديثة وكليات التربية وإعداد منظومة صحية شاملة متكاملة  وتوفير بيئة تعليمية تبدأ من الكي جي أو دور الحضانة حتى التخرج .

الأب لن يدفع مصاريف و لن يحتاج لدروس خصوصيه لأن التعليم بنظام اليوم الكامل وممكن تتحول المدارس إلى داخلية أي الإجازه يوم واحد آخر الاسبوع يلتقي خلاله الأب بأولاده …

ثانيا ... إختيار وإعداد المدرس ...

هذا من أهم المراحل وعليه لن يختار أي مستوى لعملية التدريس بل يجب أن يتميز بالنبوغ  والاخلاق والمدرس كذلك لابد أن يمرعلى الكلية العسكرية لمدة عام …

 وعودة للأموال التى تتصاعد تدريجيا لأن العشرة جنيه قد دخلت الصندوق وتم إستثمارها فربحت نهاية العام عشرون جنيه فتصبح معه ١٤٠ ج وهكذا الأموال ستضاعف بالإستثمارات وبهذا الدولة لن تتكلف وحدها ولن تترك الأب للتعليم الخاص أو الدولي إلخ  ...

ولن تتركه لمافيا الدروس الخصوصية…لأن العملية التعليمية أصبحت قرار مجتمع مشترك بين المواطن والدولة .

ومن هنا سنشكل مجلس علماء مصريين لوضع مناهج مصرية تليق بالعقل والشخصية على شرط عدم التقليد أو التمويه أو التضليل أو إضفاء مناهج عقيمة مملة تقليدية  مثلما يفعلون مع اللغة العربية والعلوم الدينية فكانوا هم السبب الأول لجنوح الطلاب وهروبهم .

وعليه ...

أنتجت مصر مناهج علمية تتوافق مع الطفل المصري أدى أن يصير شابا قويا جامعيا يحمل الهوية المصريه ويتربي على التقاليد الوطنية ويتعلم أهمية الحياة على أرضه وتطويرها وتقدمها .

الطفل منذ العام الثالث تتبناه الدولة في مدارسها وتهيئة للعملية التعليمية ومن هنا ستكتشف ميوله العلمية والادبية والمهارية الفنية …

وإذا لوحظ للطفل مهارة فنية منذ الإبتدائي تعد المدارس الابتدائية الفنيه له ويتم تطويرها  بالعلوم والفنون وإعطاء الاطفال والتلاميذ الكثير من التميز لأنه سيكون لديك في النهاية شاب موهوب حرفي وفني نابغ ليس أقل من غيره من ذوي التعليم الأدبي والعلمي بل متساوون ويتم دراسة السوق وإحتياجات الصناعات وتطور الإنتاج المتعدد المتنوع ويتعاون مع التعليم الفني والتقني.

سيخرج الطالب ولديه عمل مميز ذو مستوى إجتماعي محترم …في نصف الطريق إن رغب الطالب التحويل مثلا للأدبي أو العكس يمكن أن يتاح له ويخصص له برامج رفع قدرات .

وعليه ...

لن يكون لدينا ثانوية عامة وخلافة بل تعليم تدريجي بعدد الساعات وقدر العلوم التي تم إستيعابها …ونتيجة لفحص قدرات الطالب سنوجهه التوجيه الامثل ونعد الطالب لما يتطلبه سوق العمل على كافة المستويات والمجالات …من هنا  الكليات سوف تستقبل الطالب المستعد لخوض التجارب العملية وعند تخرجه يعلم أنه سيجد مكانه في سوق العمل

وهكذا ...

أرحب بالإستثمار الذكي في التعليم والصحة ضمن المنظومة الشاملة وليس خارجها فلن نترك الوطن للعديد من المناهج  والأطروحات التعليمية بل سيخضع كل أبناء الوطن لهذه المنظومة الموحدة والاستثمارات داخلها تحت رعاية الدولة وفق  خطتها .

ما سبق حول دفع الأب لإبنه منذ ميلاده في صندوق إدخاري إستثماري مع الدولة  سوف يشمل الرعاية الصحية  والإجتماعية والثقافية والترفيهية …

الأب والدولة شركاء للنهاية

المال سيحصل على فائدة  وسوف يتضاعف ويمكن عند نهاية الجامعة يتخرج الطالب ويجد لنفسه مبلغا محفوظا إدخره له والده .

الأب سيعفى من مصاريف المدرسة والكتب والدروس والرعاية التعليمية والصحية لأن الدولة ستتولى عنه ما وضعه  وإدخره لإبنه ضمن منظومة التعليم الجماعي .

هذه الورقهة مقترح سهرت عليه كثيرا كان ورقة العمل الخاصة بالتعليم وفيها حلول جذرية للمشكلة وأتمنى أن يرضي الطرفين المجتمع والدولة معا لأنه سوف يسهل تطبيقها أيضا ..

من دراستي  لعلوم التربية وعلوم الاجتماع وعلم النفس التربوي  تأكد لي أن المجتمع شريك أصيل في العملية التعليمية  والتربوية وبجواره المؤسسات والوزرات طبعا بعد وزارة البحث العلمي التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم ( تعود لإسمها ) سيأتي دور وزارات أخرى مهملة جدا على رأسهم الصحة والتضامن الاجتماعي ومن ثم الثقافة ثم الاعلام  ثم الشباب والرياضة…

مع خالص الأمنيات الطيبة

د عبير المعداوي

 

 


{source}<script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-4474625449481215"

crossorigin="anonymous"></script>

<!-- moss test ad -->

<ins class="adsbygoogle"

style="display:block"

data-ad-client="ca-pub-4474625449481215"

data-ad-slot="6499882985"

data-ad-format="auto"

data-full-width-responsive="true"></ins>

<script>

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

</script>{/source}

الأكثر مشاهدة

Who's Online

85 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل