بعد إتهام بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق  بالرشوة، وخيانة الأمانة، وإجباره على ترك منصبه في منتصف عام 2019

ومنذ ذلك الوقت , تدورالدولة العبرية في حلقة مفرغة، من التوتر السياسي، وعدم الاستقرار

وأجبر نتنياهو على ترك منصبه بعدما تحالف يائير لابيد، بشكل مفاجيء مع اللبيراليين، واليمينيين، والأحزاب العربية، ونجح في تشكيل حكومة جديدة

وقد دامت هذه الحكومة الائتلافية، أكثر من توقعات الكثيرين، لكنها انهارت في النهاية قبل نحو 4 أشهر

ويقوم لابيد حاليا بأعمال رئيس الوزراء لحين إجراء الانتخابات، بينما يسعى نتنياهو إلى شغل المنصب لفترة سادسة، ستكون قياسية كأطول مدة يشغلها رئيس للوزراء فى تاريخ إسرائيل

وما يمنح نتنياهو دفعة قوية، في هذه الانتخابات، هو الاتفاق الذي عقده الليكود، مع حزب "الصهيونية المتدينة" الذي تتصاعد شعبيته بشكل سريع

وبدأ الإسرائيليون صباح اليوم التوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت فى الانتخابات التشريعية التي تقام للمرة الخامسة خلال اربع سنوات

وتبدو الانتخابات هذه المرة كما لوكانت استفتاءا على نتنياهو، أكثر من كونها انتخابات، متعلقة بقضايا البلاد السياسية، والأمنية، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني، والصراع مع الفلسطينيين

وحتى الآن مع المصير المعلق بالتصويت، يبدو أن حجم الإقبال على الاقتراع، سيكون كبيرا، حيث بلغ 67.4 من المائة في انتخابات العام الماضي، بينما تصل نسبة التصويت بين الناخبين العرب، الذين يشكلون نحو 20 بالمائة من المسجلين في السجل الانتخابي، إلى نحو 44.6 في المائة

وتتزامن الانتخابات التشريعية في إسرائيل مع تصاعد العنف في القدس الشرقية والضفة الغربية اللتين احتلتهما اسرائيل في العام 1967

وقتل في الضفة الغربية منذ مطلع الشهر الحالي 29 فلسطينيا وثلاثة إسرائيليين وفق حصيلة لوكالة فرانس برس

وأعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق المعابر مع الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء مستثنيا الحالات الإنسانية من ذلك

فيما اعتبر الكثير من المرشحين أن الأمن مصدر قلق، لم يقم أي منهم بحملة على أساس برنامج لإحياء محادثات السلام المحتضرة مع الفلسطينيين

لكن بعد ما رأيناه خلال السنوات الماضية، يتوقع أغلب المحللين الإسرائيليين أن تدخل البلاد في نفق آخر نشهد فيه الفشل في تشكيل حكومة جديدة، ونضطر للعودة لصناديق التصويت مرة أخرى