نشأ فى العراق بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجريت في أكتوبر من العام الماضي , تحالفا ثلاثيا يضم كلا من تحالف "السيادة" (أكبر كتلة سنية في البرلمان)، خميس الخنجر، وينتمي إليه

أيضا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وكتلة  الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، بالإضافة إلى التيار الصدري

وبعد التحركات الأخيرة التي قام بها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وخاصة الانسحاب من الحياة السياسية، بات السؤال المطروح الآن : ما هو مصير التحالف الثلاثي الذي كان جزءا منه؟

وفي موقف يعارض اتجاه الصدر, بعد تحركاته الأخيرة ، أكد الحبلوسي والخنجر وبارزاني خلال اجتماع جمعهم أهمية إجراء انتخابات مبكرة، يسبقها تشكيل حكومة، وشددوا على ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله لحين موعد الانتخابات

ويرى مراقبون أن ما تمخض عن الاجتماع الأخير بين الخنجر والحلبوسي وبارزاني يشير لرفض الجانبين مجاراة التيار الصدري في الدعوة لحل البرلمان العراقي، وهو الذي كان قد طالبهما أخيرا بإبداء موقفهما من مسألة حل البرلمان، مما يعني بحسبهم أن التحالف الثلاثي بين التيار الصدري والديمقراطي الكردستاني والسيادة قد بات في حكم المنتهي.

ويرى محللون آخرون أن الطرفين على اعتبار كونهما أكبر قوتين في المكونين الكردي والسني، يسعيان لتجنب التورط في تأجيج الانقسام الشيعي الشيعي وعدم التدخل في الصراع بين الإطار والتيار، وأن هذا الموقف لا يعني بالضرورة انفراط عقد تحالفهما مع الصدر