تحرير ... دينا الشريف 

أعلنت السلطة الفلسطينية أن الشائعات حول موافقة الحكومة الإسرائيلية على السماح بإجراء الانتخابات، بما في ذلك في القدس الشرقية، "لا أساس لها من الصحة"

.وفي وقت سابق حاولت إسرائيل إحراج الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خلال التلميح إلى أنها لا تتدخل في الانتخابات وأن إجرائها مرهون بعباس نفسه.

 وصرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "حسين الشيخ": أن "الحكومة الإسرائيلية أبلغتنا رسمياً أن الموقف الإسرائيلي من إجراء الانتخابات في القدس الشرقية لا يزال سلبياً".

 وشدد الشيخ على أن الطرف الذي يجب أن يتلقى القرار الإسرائيلي الرسمي هو السلطة الوطنية الفلسطينية.

 وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" وموقع "والا": "أن تل أبيب لن تتدخل في الانتخابات، وأبلغت الدول الأوروبية بأنها لم تمنع إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس.

 ومن جانبه، أعلن رئيس الدائرة السياسية بوزارة الخارجية الإسرائيلية "آلان بار" في لقاء مع 13 سفيرًا أوروبيًا: "أن تل أبيب تعتبر الانتخابات الفلسطينية شأنًا داخليًا ولن تتدخل في الاقتراع".

 وعززت التصريحات اعتقاد الكتل المعارضة والكتل الانتخابية الفلسطينية برغبة عباس في إلغاء الانتخابات بسبب خلافات داخل فتح وتشكيل قوائم بديلة لقادة الحركة.

 وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس "موسى أبو مرزوق" رفض الحركة تأجيل الانتخابات تحت أي ذريعة، محذرًا من أن أي خطوة من هذا القبيل ستؤثر على مستقبل المصالحة الفلسطينية.

 وأكد المسؤول موقف حماس من إجراء الاقتراع في القدس، قائلاً: "إن مبررات التأجيل "غير واقعية".

 ومن جانبها، أوضحت فتح: "أن الأمر يتعلق بقضايا سيادية وقانونية، بالنظر إلى أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية".

وأشاروا إلى أن الانتخابات هي حق أساسي طال انتظاره ويجب تنفيذه لأسباب سياسية ووطنية والتزام بالمطلب الشعبي لأكثر من 90 في المائة من الناخبين.

 وشددت الرسالة على أهمية تجديد شرعية كافة المؤسسات الفلسطينية لتمكينها من مواجهة التحديات التي تهدد القضية الفلسطينية.

 ومن المنتظر أن يعقد عباس اجتماعًا مع الفصائل لبحث الانتخابات التشريعية، ومن المنتظر أن يلقي خطابًا الخميس يعلن فيه تأجيل الانتخابات بسبب عدم إجرائها في القدس.