أثار وضع مجسم للكعبة المشرفة في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء، عاصفة من ردود الأفعال الغاضبة والحادة في العراق وعموم العالمين العربي والإسلامي، هذا واتفق مراجع

وعلماء دين سنة وشيعة على كونه يرقى لدرجة المس بثوابت الدين الإسلامي ومقدساته.

وفاضت  مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، عراقيا وعربيا، بالتعليقات المستهجنة والمستنكرة لهذا الأمر، بعد انتشار مقاطع فيديو لمجسم أسود كبير يشبه الكعبة، بينما يطوف العشرات حوله، في مدينة كربلاء.

ووصفت الخطوة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على أنها "بدعة ومس بمكانة الكعبة المشرفة، التي هي قبلة المسلمين سنة وشيعة، حيث لا يجوز صنع مجسمات عنها للطواف حولها كما حدث في كربلاء".

وذهبت بعض التعليقات إلى أن "هذه الحادثة تهدف لزرع الفتنة في العالم الإسلامي، وإدخال العراق في متاهات خدمة لأجندات غير عراقية تسعى لفصله عن عمقه العربي".

واستهجنت تعليقات أخرى "هذا الاستهتار بمشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم، خاصة أنه قد ظهر جليا خلال مقاطع الفيديو التي وثقت الحدث، أن الناس كانت تطوف حول المجسم وتتمسح به كما لو أنه بات بديلا عن الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة".

ومع أن العتبة الحسينية أعلنت ازالة المجسم وعدم مسؤوليتها عن وضعه، مؤكدة أن وراء الواقعة أحد المواكب الحسينية في إطار أحد المشاهد التمثيلية بمناسبة مولد الإمام علي، فإن هذا التبرير بدا، بحسب معلقين ومغردين، أفظع من الذنب، حيث تساءل بعضهم كيف يمكن لمجسم بهذا الحجم الكبير أن يمر من دون ملاحظة من المسؤولين عن العتبة.

ويزيد التساؤل منطقية خاصة أن المشهد الذى  بدا استفزازيا يطرق قضية حساسة، ويفتح الأبواب على مصراعيها للإساءة إلى حرمة الكعبة ومنزلتها المقدسة.

ودعا الموسوي إلى "موقف إسلامي موحد ضد هذه البدع التي تؤدي إلى تحريف الدين عن أصله الصحيح. وإن صمت المرجعيات الدينية عن هذا العمل لهو دليل واضح على رضاها بهذا العمل المخالف لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والشريعة السمحاء".

واعتبر أن "هذا العمل بداية لتشييد كعبة جديدة ثابتة في المستقبل، استنادا إلى فتاوى الولي الفقيه في إيران، إذ نهيب بالمسلمين كافة أن ينتبهوا إلى دينهم الحق ويبتعدوا عن تلك الخزعبلات التي يراد بها الفتنة".

وطالب العديد من المعلقين بموقف موحد من المراجع السنية والشيعية يرفض هذا العمل، معتبرين أن "الصمت يفسح المجال لتكرار مثل هذه البدع والإساءات للمقدسات الإسلامية".

الأكثر مشاهدة

Who's Online

80 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل