تحرير ... دينا الشريف 

حث الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، اليوم الثلاثاء، الأطراف التركية والقبارصة اليونانيين على الوصول إلى حل، قبل ساعات من بدء المحادثات غير الرسمية بشأن مستقبل الجزيرة بعد توقف دام أربع سنوات.

ودعا جوتيريش المسؤولين من الطائفتين في قبرص وكذلك وزراء خارجية تركيا واليونان وبريطانيا (ما يسمى بالدول الضامنة) لحضور المحادثات التي تتخذ من جنيف مقراً لها هذا الأسبوع في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام التي انهارت في منتصف الطريق عام 2017.

 فبعد أربع سنوات من فشل محادثات السلام الأخيرة بينهما، التقى زعماء القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك المتنافسين في جنيف الأسبوع المقبل لاستكشاف "أرضية مشتركة" بعيدة المنال في الجزيرة المقسمة الواقعة على البحر المتوسط.

 جدير بالذكر أنه تم تقسيم جزيرة البحر الأبيض المتوسط ​​بين جنوب يسيطر عليه القبارصة اليونانيون (جمهورية قبرص) وشمال قبرصي تركي في عام 1974. وفقًا لقانون الاتحاد الأوروبي، منذ أن أصبحت جمهورية قبرص عضوًا في الاتحاد الأوروبي في عام 2004، تعتبر الجزيرة بأكملها من أراضي الاتحاد الأوروبي.

 وجمهورية قبرص معترف بها دوليًا، في حين أن الجيب القبرصي التركي المنشق بعد غزو عسكري تركي لم تعترف به سوى أنقرة

 وأدى الصراع إلى توترات أوسع بين تركيا واليونان العضوين في حلف شمال الأطلسي، .

 ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة: "ستيفان دوجاريك" في إفادة صحفية: "نرحب بالأطراف للإبداع وسيشجعهم الأمين العام على استخدام اللغة الدبلوماسية بطريقة مخلصة وصريحة".

 وأضاف: "سبب دعوته لهم هو معرفة ما إذا كانت هناك رؤية مشتركة للمستقبل".

 وصرح زعيم القبارصة الأتراك "إرسين تاتار": "أنه يأمل أن يجلب اقتراحه لحل الدولتين للصراع "رؤية جديدة" للمحادثات، على الرغم من الرفض المسبق لها من قبل القبارصة اليونانيين".

 بينما صرحت تركيا: "أنها لن تنضم إلى محادثات قبرص إلا باقتراح الدولتين".

 وقال المتحدث الرئاسي "إبراهيم كالين": "أن تركيا ستنضم فقط إلى المحادثات لحل عقود من النزاع بشأن قبرص باقتراح لإنشاء دولتين على الجزيرة، مضيفًا أن المقترحات السابقة الفاشلة يجب ألا تكون على جدول الأعمال".

 وتبدأ المحادثات في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، باجتماعات ثنائية بين المجتمعين الجزريين وجوتيريش يتبعها اجتماع مع جميع الأطراف، غدًا الأربعاء.