تحرير ... دينا الشريف 

أفادت أنباء عن مقتل مدني واحد على الأقل وإصابة العشرات عندما تبادلت قوات الأمن القيرغيزية والطاجيكية إطلاق النار عبر الحدود ورشق السكان بعضهم البعض بالحجارة في معركة على خزان مياه.

 وصرح حرس الحدود القرغيزي: "أن النيران اشتعلت في نقطة حدودية قرغيزية بعد هجوم بقذائف الهاون على طاجيكستان، وتم إجلاء مئات الأشخاص من القرى المجاورة.

 واندلعت الاشتباكات في وقت متأخر من أمس الأربعاء على طول الحدود بين مقاطعة سغد شمال طاجيكستان ومقاطعة باتكين جنوب قرغيزستان بسبب الخلاف حول خزان المياه ومحطة الضخ، التي أعلن الجانبان مسؤوليتها عنها، على نهر إيسفارا.

 وألقى السكان من الجانبين الحجارة على بعضهم البعض قبل تصاعد الاشتباكات وبدأ الجانبان في تبادل إطلاق النار اليوم، بحسب الأجهزة الأمنية في البلدين.

 واتهمت لجنة الأمن القومي لدولة قرغيزستان الجانب الطاجيكي باستخدام قذائف الهاون لقصف منشأة المياه المتنازع عليها. وومن جانبها أعلنت السلطات الطاجيكية: "أن المنشأة تخصهم واتهمت القوات القرغيزية بإطلاق النار على حرس الحدود الطاجيكيين.

 وأبلغت قرغيزستان عن مقتل مدني واصابة 31 بينهم جنديان. وأبلغت طاجيكستان عن إصابة تسعة أشخاص دون ذكر تفاصيل عن المدنيين والقوات. كما اتهمت طاجيكستان القوات القرغيزية بقصف جسر بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية.

 وصرح مكتب الرئيس القرغيزي "صدير جاباروف" أنه عقد اجتماعًا طارئًا لمجلس الوزراء وشكل مجموعة عمل لتسوية الصراع. وحث جاباروف في بيان صحفي على الهدوء قائلاً: "سنجد دائما لغة مشتركة مع أشقائنا الطاجيك".

 وفي سياق منفصل، أوضحت حكومته أن رئيسي وزراء قرغيزستان وطاجيكستان سيناقشان الأمر على هامش اجتماع متعدد الأطراف في روسيا كانا يحضرانه اليوم.

جدير بالذكر أن الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان، التي يعود تاريخها إلى الحقبة السوفيتية، ضعيفة الترسيم وتكثر النزاعات الحدودية الصغيرة بين البلدين. وتصاعد الخلاف الأخير بسرعة إلى ما هو أبعد من النطاق المعتاد حيث انضم حرس الحدود من الجانبين بنشاط إلى القتال.