-
نشر بتاريخ: 25 نيسان/أبريل 2021
تحرير : سهام عابدين
القبيلة البيضاء بجمال أوروبي وعمرٍ مديد وتأقلم مع الظروف المناخية "الهونزا" تتمسك بعاداتها وتقاليدها التي تضرب بجذورها في تاريخ القبائل علي كافة القارات
يدعي الوادي حيث يعيش شعب الهونزا بوادي الخالدين، الشعب الخارق شعب معمر من الطبيعي أن يعيش الواحد منهم أكثر من مائة عام ، ويتميز شعب الهونزا بإبتساماتهم الدائمة التي لا تفارق وجوههم، و بيوتهم ونشاطهم، وقوتهم
لا سيما أنهم يتمتعون بشكل خارجي شاب لدرجة أن الكثير من الناس يشعرون بالصدمة عندما يعلمون سنهم
كان الإسكندر المقدوني العظيم يجوب العالم لم توقفه الصعاب ، ولم يستطع أحد الوقوف بوجه جنود ذلك الجيش ذو البنية الجسدية الجبارة، لكن أثناء عبور الجيش أعالي جبال الهيمالايا ضلت فرقة منهم طريقها، واستقروا في منطقة بعيدة، ومنغلقة عن العالم في إحدي الجبال ما يعرف بدولة باكستان في أيامنا هذه
هم أولاد وأحفاد أولئك الجنود أصبحوا يعرفون بإسم "الهونزا" اسمهم يعني أنهم متحدون مثل سهام في جعبه، وكانوا اسماً علي مسمي فهم أقوياء لا يهابون الصعاب
في شمال الهند عند سفوح جبال الهيمالايا, وفي منطقة على الحدود مع باكستان وأفغانستان القديمة والإتحاد السوفيتي سابقاً والصين تعيش القبيلة الأسطورية المسماه" هونزا" بها حوالي 30000 مواطن وهم سعداء، وصدوقين ويتمتعون بالصحة، وطول العمر بشكل مذهل حتى أنه من المعروف عنهم عدم إصابتهم بالأمراض
والجدير بالذكر: يبلغ متوسط أعمارهم مائة سنة تقريباً، ويعيش بعضهم ليبلغ عمره 130 عام فأكثر من دون أمراض أو مشاكل صحية
في عام 1970 عندما تم تشييد الطريق الذي يربط السبل القديمة من باكستان إلى الصين_ وصفت مجله ناشونال جيوغرافيك هذه القبيلة بأن أفرادها هم الأطول عمراً في العالم.
تشكل هذه الحضارة البرهان والدليل علاقة النظام الغذائي ونمط الحياة بمدي عمر الفرد، فمن عاداتهم ما يصفه الكثير بالقدرة الهائلة في الحفاظ على الشباب، و الصحة حيث لهم توقيتات معينة للإمتناع عن الطعام
هذا بالإضافة إلى إتباع نظام غذائي منخفض في نسبة البروتين، وغنى بكميات كبيرة من الفاكهة والخضروات النية إلى جانب الأستحمام اليومي بمياه باردة_ حتى في تلك الأيام التي لا تزيد بها درجة الحرارة عن ٠ درجه مئوية
بالإضافة إلى ممارسة الباليرينا والأطفال والنساء وكبار السن للرياضة بشكل منتظم خلال العمل في الحقل والسير اللي عشرات الكيلومترات يومياً في مناطق واعرة
أثار شعب "الهونزا" فضول العلماء ليعرفوا سر طول أعمارهم وصحتهم
إن الطبيب الإنجليزي روبرت مكاريسون المدير السابق لوحدة التغذية في الهند، وعندما كانت الهند ما تزال مستعمرة بريطانية أول عالم يقوم بدراسة إجراء عن قبيلة "الهونزا"، وبعد ثلاث سنوات من الحياة بينهم
أكد أنه لم يكتشف عن حالة واحدة من الإصابة بمرض السرطان أو القرحة في المعدة أو التهاب الزائدة الدوديه في العالم أو أي مرض أخر من عالم الغرب، وبعد تحليل كل العوامل والمتغيرات التي تؤثر على الحالة الصحية لقبيلة الهونزا بدقة من ناحية العرق والوراثية والنظافة الشخصية والتغذية والنشاط البدني، و العديد من العوامل البيئية
استنتج مكاريسون أن السر الذي يفسر تمتعهم بالصحة الجيدة والحيوية وطول العمر هو النظام الغذائي الذي يتبعونه؛ بما في ذلك زراعتهم للأرض بسماد عضوي 100% دون استخدام منتجات كيميائية نهائياً، وهو ما يسهم في إنتاج كمية أكبر من المحصول لكنه في المقابل يقلل من الجودة الغذائية للمنتجات.
يتكون النظام الغذائي للهونزا من الحبوب الكاملة وكل أنواع الخضروات، وخصوصاً الخس بالإضافة إلى تناولهم الفواكه الجافة المطحونة بالقمح الكامل والشعير والبقوليات، وأكثر ثمار الفاكهة الوفيرة هي المشمش و لبن الماعز الرائب تماماً، والجبن دون ملح والبطاطس المشوية بقشرها ولا يتناولون السكر أو الخبز الأبيض أو مشتقات القمح قط ولا يعرفون ما هي الشوكولا وغيرها من الأطعمة المصنعة يمشون كثيراً، ولكنهم ياكلون القليل واجباتهم مقتصدةٌ وقليلةٌ، ويعتمدون في نظامهم الغذائي علي المشمش المجفف، والمكسرات كالبندق واللوز والألبان والأجبان، وموائدهم عامرة بالفواكه
تتكون وجبة الإفطار لديهم :من وعاء من المشمش الطازج أو المغلي مع الحبوب، والخبز الهندي، ونحو الساعة العاشرة صباحاً يتناولون نفس النظام الغذائي مضيفين إليه الخضار الطازج أو المسلوق، وما بين الساعة الواحدة والثانية ظهراً لديهم وجبة أخري من المشمش المجفف موضوعه في الماء لتلين في فصل الشتاء أو المشمش الطازج في فصل الصيف وبين الساعة الخامسة والثامنة مساءً يكون لديهم وجبةٌَ أساسيةٌ، وضروريةٌ، وتشمل الخبز الهندي والخضار وفاكهة الموسم كالخوخ والدراق والإجاص(الكمثري) والتفاح أو المشمش الطازج.
قام بعض الباحثون بتصنيف نظامهم الغذائي بأنه نباتي، حيث يتألف معظهم نظامهم الغذائي من الخضار والفاكهة، ويعتمد علي الألبان فقط _حيث أن الجزء الأكبر منه هو احتساء الماء الجليدي، و اللبن غير المبتسر والخضروات الورقية، ونادراً ما يتناولون اللحوم، وذلك ربما مرتينِ في السنة ، ومن عاداتهم صوم سبعة أيام متواصلة في فصل الربيع من كل عام، ويقتصر طعامهم خلالها علي تناول المياه والعصائر الطبيعية فقط
يضحكون كثيراً وفرحهم للعيش هو أحد أصولهم أو عادتهم المفضلة
هذا بالإضافة إلى أن التمارين الرياضية تعد ممارسة أساسية في حياة " الهونزا " سواء للكبار السن أو النساء أو للاطفال، وذلك نتيجة رعايتهم للزراعة في أراضيهم الصغيرة المتناثرة وسط الجبال الواعره
بالإضافة لحب شعب "الهونزا" ممارسة رياضة اليوغا لإدراكهم أهمية التأمل وفوائده علي العقل والجسد والروح.
عادة ما يسيرون في طرق طويلة يهبطون، ويصعدون المنحدرات ويشربون نبيذ النباتات، وهو نوع الخمر الوحيد الذي يحتسونه اكتشف الدكتور هنري كواندا العالم الروماني الحائز على جائزة نوبل، وبعد دراسة لمياه وادي "الهونزا"، وذلك من أجل تحديد آثارها ضد الأمراض أنه نظراً لإنحدار المياه من الجبال الجليدية للهونزا فإن لها لزوجه مختلفة و درجة حموضة قلوية مرتفعة و نسبة مرتفعة من الهيدروجين النشط و جهد الأكسدة والأختزال السلبي، وكثير من المعادن الغروانيه
كما قام الباحثون بتناول ذلك في كتاب الهونزا المملكة المفقودة في جبال الهيمالايا، و كذلك روبرت ماكاريسون بدراسة هذه القبيلة بعمق وتوصلوا إلى ما يلي:
أولا: تحافظ قبيلة الهونزا على صحتها بشكل مثالي حتى بلوغ مائة عام من العمر فأكثر
ثانياً : يبلغ متوسط أعمار أفرادها أكثر من مئة عام
ثالثاً : تتمتع نسائها البالغات من العمر 70 عاما بوجهين عام بمظهر سيدة أوروبية في الأربعين من عمرها
رابعاً : لا يعانون من السمنة
خامساً: لا يعتبر غريباً أن ينجب أحدهم الأطفال بينما يبلغ من 70إلي 90 عاماً من العمر
سادساً : و حتى أيام قليلة قبل وفاته أحدهم يكون محتفظ بكل قدراته الجسدية، والعقلية
سابعاً: يمكن لمن يبلغ سبعين عاماً من العمر من هم السير حتى مئة كيلو متراً وهو يصعد ويهبط من الجبال لفترات قصيرة من الراحة
، وفي اليوم التالي يذهب للعمل دون أي شعور بالتعب، والإرهاق
ثامناً : تقوم النساء بكثير من التمرينات مثل الرجال و تسيرنً لما يقرب من 20 كيلومتراً يومياً ويصعدن ويهبطن مناطق شديدة الأنحدار، وعند سؤال الهونزا عن سر طول أعمارهن يكتفون فقط أن يوصون بنظام غذائي نباتي والعمل والحركة المستمرة إن أغلبية شعب "الهونزا" على عكس جيرانهم لهم بشرةُ بيضاء وعيون فاتحة اللون، وهو ما يشير أنهم هم الأحفاد المفقودين لجيش الإسكندر الأكبر عندما غزا الهند ولا يزالون يعيشون كهذا بصحة جيدة وعمرٍ طويل وسط طبيعة تطغي عليها الجبال شديدة الوعوره المغطاه بالثلوج والوديان العميقة، والتيارات المائية التي نشأت من الجبال الجليدية الأكبر في العالم أنه الشعب الذي بقي منعزلا لأكثر من ألفي عن باقية العالم.
وعام 1984 ذكرت وسائل الإعلام قصة لاتصدق وهي وصول هونزا يدعي "سعيد مبندتو" إلي مطار هيوستن في لندن وقد، تسبب في ظهور عدد كبير من عناصر الخدمات الجمركية
وذلك لأنه قد ذكر علي جواز سفره ولد عام ١٨٢٣ أي يبلغ من العمر ١٦١ عام ولايزال علي قيد الحياة ، وهو يبدو شاباً
كان السرّ بإشتهار شعب "الهونزا"؛ وذلك بعد أن تم توقيفه، وبعد استجوابه؛ تحدث لهم عن شعبه، وكيف يعيشون هناك.
الأكثر مشاهدة
Who's Online
69 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة