أعلن المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن إعصار أوتيس يتقدم سريعا فوق المحيط الهادئ، ومن المتوقع أن يصل

سواحل مدينة أكابولكو على الساحل الغربي للمكسيك خلال ساعات، وقال المركز أنّه "من المرجّح حدوث أضرار كارثية

في الموقع الذي ستجتاحه عين الإعصار" عند بلوغه اليابسة  

---

 

وأضاف المركز أنه "من المتوقع أن يظلّ أوتيس إعصاراً من الفئة الخامسة عند وصوله إلى اليابسة. ومن المتوقع بعد

ذلك أن يضعف بسرعة بسبب ارتفاع تضاريس المكسيك"

وأصبح إعصار أوتيس من الفئة الخامسة، وهي الدرجة القصوى للأعاصير على مقياس سافير-سيمبسون، وترافقه رياح

عاتية تتجاوز سرعتها 260 كيلومترا في الساعة

وفي أكابولكو نشر الجيش وحدات لمساعدة السكان عند وصول الإعصار إلى المدينة من بوابة واجهتها البحرية، كما

أغلقت المدارس في المدينة بأمر من حكومة ولاية غيريرو، وشددت حاكمة الولاية إيفلين سالغادو على أهمية التنسيق بين

السلطات والقوات المسلّحة لضمان سلامة السكّان و"تجنيبهم المخاطر"

والأسبوع الماضي ضرب الإعصار "نورما" ولاية سينالوا الواقعة إلى الشمال من غيريرو وأسفر عن مقتل ثلاثة

أشخاص، واجتاح الإعصار "نورما" البرّ المكسيكي مرّتين: الأولى في شبه جزيرة باخا-كاليفورنيا، والثانية في ولاية

سينالوا

وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر 1997 ضرب مدينة أكابولكو الإعصار بولينا، وكان يومها من الفئة الرابعة. وخلّف

 الإعصار المدمّر يومذاك أكثر من 200 قتيل وأصبح تالياً أحد أكثر الكوارث الطبيعية حصداً للأرواح في تاريخ

المكسيك، باستثناء الزلازل

والمكسيك الواقعة بين المحيط الهادئ وخليج المكسيك، تتعرّض لعواصف عاتية عديدة خلال موسم الأعاصير الذي يمتدّ

من أيار/مايو وحتى تشرين الأول/أكتوبر-تشرين الثاني/نوفمبر

والكثير من هذه الأعاصير تكون مدمّرة لكن الدمار الذي تتسبّب به يعتمد على نقطة دخول الإعصار إلى اليابسة

 وأقوى إعصار ضرب البرّ المكسيكي على الإطلاق كان باتريشيا وذلك في تشرين الأول/أكتوبر 2015 إذ رافقته يومها

 رياح بلغت سرعتها 325 كم/ساعة، لكنّ أضراره اقتصرت على المادّيات لأنّ نقطة دخوله اليابسة كانت عبر منطقة

جبلية غير مأهولة