-
نشر بتاريخ: 20 آذار/مارس 2023
بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يزور الرئيس الصينى شى جين بينج روسيا فى الفترة من 20 إلى 22 مارس/آذار، وستكون فى زيارة هي الأولى له إلى الخارج بعد إعادة انتخابه رئيسا للصين لولاية ثالثة
وأعرب الرئيس الصيني ، لدى وصوله إلى مطار العاصمة موسكو، عن خالص تحياته وأطيب تمنياته لروسيا حكومة وشعبا، معربا عن استعداد بلاده للوقوف بجانب روسيا لحماية القانون الدولي
إضافة إلى جانب الرسائل التي حملتها قمة اليوم وتداعياتها المرتقبة، ظل التساؤل المطروح منذ فترة حول منطقة الشرق الأوسط ومدى تأثرها بالتداعيات للأزمة العالمية الراهنة، خاصة في ظل
معاناتها منذ العام 2011 في دوامة الصراع والإرهاب والأزمات الاقتصادية المتعددة
منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مطلع العام الماضي 2022، كانت التقديرات تشير إلى أن تغيير موازين القوى في العالم تحقق استفادة كبرى لمنطقة الشرق الأوسط
تتباين الآراء بشأن الاستفادة المباشرة وغير المباشر والمدى الزمني الذي يمكن أن تتحقق فيها هذه الاستفادة، غير أن إجماع الخبراء يؤكد التوجه الروسي والصينى في المنطقة يوضح الفارق بين الاستثمار في التنمية والاستقرار وما يحققه من نتائج إيجابية لدول المنطقة، وبين الاستثمار في النزاعات والحروب التي دعمها الغرب لسنوات طويلة
في قراءة تداعيات زيارة الزعيم الصيني إلى موسكو، يوضح الخبراء أن الزيارة تؤسس لمرحلة هامة من تقارب الرؤى والعمل المشترك لدعم مسار إعادة موازين القوى، وأن دول الشرق الأوسط يمكنها الاستفادة بشكل كبير من نقل التكنولوجيا، والدخول إلى مجال التصنيع بمستويات متقدمة، بما يحقق النمو المطلوب للمنطقة التي عانت لعقود
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصناعة والتجارة الروسية ، أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والدول العربية قد تجاوز 18 مليار دولار في عام 2021
فيما وصل حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين إلى رقم قياسي، إذ بلغ أكثر من 172 مليار دولار في 2022.كما بلغ التبادل التجاري بين الصين والدول العربية نحو 330 مليار دولار، وفق بيانات رسمية عن الجانب الصيني
اخبار ذات صلة
اتفاق سعودى إيرانى على إعادة العلاقات وإعادة فتح السفارتين
ترامب : سأقوم بحل أزمة روسيا وأوكرانيا خلال يوم واحد
مدير الاستخبارات الأميركية يحدد ثغرة كبرى فى روسيا
شي جين بينغ يستعد لزيارة روسيا
شي جين بينغ يستعد لزيارة روسيا
ضمن المشروعات التي يستفيد منها الشرق الأوسط، تأتي مبادرة "الطريق والحزام "في المقدمة، حيث توفر مجالات واسعة لنقل التكنولوجيا والإنتاج الصناعي إلى جانب البنى التحتية للنقل، وهو ما يوفر فرصا لنهوض اقتصادات الدول النامية، سواء كانت دولا نفطية أو غير نفطية. كما يعد النجاح التنموي هو الوسيلة الأفضل للاستقرار في الدول النامية
يشير الخبراء إلى أن تداعيات مستقبلية على المنطقة وأن العديد من الملفات الساخنة والصراعات يمكن تحقيق الاستقرار فيها عبر التنمية
يمكن للدول العربية تحقيق العديد من أوجه الاستفادة من التحالف الصيني الروسي أو الرؤى المشتركة بين البلدين في إعادة تشكيل موازين القوى وما يترتب عليه من نمو واستقرارفي المنطقة ، كما أن التوازن الدولي يوفر فرص مناورة واسعة للدول النامية على الصعد السياسية والاقتصادية
كما يمكن للدول العربية التي لديها خطط تنموية للسنوات المقبلة، الاستفادة من التوازن الذي يساعد في المضي قدما بخططها التنموية، وهو ما يرتبط بشكل أكبر بمدى انعكاس العلاقات الصينية-الروسية على التوازن الدولي من حيث المبدأ
ويمثل الملف الأمني ووقف النزاعات وإعادة الاستقرار للمنطقة أولوية قصوى للبدء في عملية التنمية، وهو ما يبرز تساؤلات هامة حول مساهمة روسيا والصين في هذا المسار
تشمل مجالات التعاون بين روسيا والصين من جهة ودول المنطقة من الجهة الأخرى، مجال الطاقة بكل مستوياتها، والتبادلات التجارية، وصفقات التسلح والتعاون في مجال التقنيات العالية وسلاسل التوريد وغيرها
يستند الخبراء في قراءة المؤشرات المستقبلية إلى ما حققته الصين في ملف الخلاف السعودي الإيراني، والذي يؤسس لمسار الاستقرار في المنطقة، على عكس المسار الغربي الذي لم يحقق للمنطقة أي فوائد من هذه الناحية طوال السنوات الماضية
فلقد شكل الاتفاق بين السعودية وإيران إشارة هائلة لواقع التحولات الكبرى على صعيد القيادة العالمية، انطلاقا من "العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا" التي مثلت نقطة البداية، فيما تمثل اندفاعة الصين القوية خارج الحذر التاريخي للقيادة الصينية، نقلة هامة في هذا المسار
الأكثر مشاهدة
Who's Online
139 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة