لأول مرة منذ توليه منصبه ، وفي خطوة استفزازية ، زار وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير باحة المسجد الأقصى ، وفق ما أفاد ناطق بإسمه

وقال بن غفير في بيان نشره الناطق باسمه "لن تستسلم حكومتنا أمام تهديدات حماس"، بعدما حذّرت الحركة الفلسطينية من أي خطوات من هذا النوع. وتأتي زيارة بن غفير بعد أيام على توليه منصب وزير الأمن القومي الذي يمنحه سلطات على الشرطة

وفي أول ردود الفعل، قال الأردن إنه يدين "بأشد" العبارات زيارة وزير الأمن القومي اليميني الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى مجمع المسجد الأقصى في القدس. وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها تدين "بأشد العبارات ... اقتحام المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف"

ويعد المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة في السعودية. أما اليهود، فيعتبرون باحة المسجد الأقصى التي يطلقون عليها اسم جبل الهيكل، أقدس موقع في ديانتهم

وقال بن غفير إن "جبل الهيكل هو الموقع الأهم بالنسبة لشعب إسرائيل ونحافظ على حرية الحركة بالنسبة للمسلمين والمسيحيين، لكن اليهود أيضا سيتوجهون إلى الجبل، وينبغي التعامل مع أولئك الذين يوجّهون تهديدات بيد من حديد"

وتتولى دائرة الأوقاف والإسلامية إدارة باحات الأقصى في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، بينما تسيطر القوات الإسرائيلية على الوصول إلى الموقع

وطالب بن غفير بإدخال تغييرات على إدارة الموقع للسماح بالصلوات اليهودية فيه، وهو أمر تعارضه السلطات الدينية اليهودية التقليدية

وأفاد حراس من دائرة الأوقاف بأن بن غفير زار الموقع برفقة وحدات من قوات الأمن الإسرائيلية بينما حلّقت مسيّرة فوقه

ورغم أن بن غفير أجرى زيارات متكررة إلى الموقع منذ دخل البرلمان في نيسان/أبريل 2021، إلا أن حضوره كوزير بارز يحمل أهمية أكبر بكثير. وكانت زيارة مثيرة للجدل أجراها سنة 2000 زعيم المعارضة آنذاك أريئيل شارون من بين أهم العوامل التي أشعلت الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي استمرت حتى العام 2005

وبعدما غادر الموقع ، وصل زوار إليه وبدا الوضع هادئا.

وأدانت الخارجية الفلسطينية زيارة بن غفير التي اعتبرت أنها "استفزاز غير مسبوق وتهديد خطير لساحة الصراع". وحذّر أحد قادة حركة حماس الإسلامية باسم نعيم في تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي من أنه "في حال توجه بن غفير كوزير إلى الأقصى فسيكون ذلك تجاوزا لكل الخطوط الحمراء وسيقود إلى انفجار"

بدوره، وصف حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس زيارة بن غفير بأنها "جريمة اقتحام" وأكد أن "المسجد الأقصى كان وسيبقى فلسطينيًا عربيًا إسلاميًا"

وتدير حماس قطاع غزة حيث اندلعت في أيار/مايو حرب استمرت 11 يوما بين فصائل فلسطينية وإسرائيل بعد أعمال عنف شهدها الأقصى

وحشد بن غفير أنصاره في منازل المستوطنين الإسرائيليين في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل من حرب الأيام الستة عام 1967

الأكثر مشاهدة

Who's Online

109 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل