-
نشر بتاريخ: 22 تشرين1/أكتوير 2022
على خلفية الحرب الروسية فى أوكرانيا ، شهد الأوروبيون ارتفاعا لفواتير الطاقة وأسعار المواد الغذائية, ورغم انخفاض أسعار الغاز الطبيعي من الارتفاع القياسي خلال الصيف، ودعم الحكومات للأسر ورجال الأعمال في مجال الطاقة بلغ 576 مليون يورو منذ أيلول سبتمبر 2021، فإن ذلك لم يكن كافيا لبعض المحتجين وفق مركز الأبحاث بروغل
كما أدى ارتفاع سعر الطاقة إلى زيادة نسبة التضخم في 19 بلد داخل منطقة اليورو إلى مستوى 9.9%، ما جعل من الصعب على الناس أن يشتروا ما يريدونه، ولم يجد البعض من خيار سوى النزول إلى الشارع
وتقف زيادة نسبة التضخم في أنحاء أوروبا وراء موجة الاحتجاجات والإضرابات المعبرة عن تنامي الغضب، أمام ارتفاع تكلفة المعيشة وتهديد بحالة انفلات للاضطرابات السياسية
ففي رومانيا نفخ المحتجون في الأبواق وقرعوا الطبول تعبيرا عن استيائهم، وفي فرنسا نزل الناس إلى الشوارع مطالبين بزيادة الأجور بما يتناسب ونسبة التضخم
وفي تشيكيا تجمع المتظاهرون ضد طريقة تعامل الحكومة مع أزمة الطاقة. كذلك أضرب عمال سكك الحديد في بريطانيا والطيارون في ألمانيا من أجل تحسين الأجور، في وقت ارتفعت فيه الأسعار
وفي وقت أجبرت فيه رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس على الاستقالة في أقل من شهرين من تسلمها لمنصبها، بعد أن أثارت خططها الاقتصاية الفوضى في الأسواق المالية وأضرت أكثر باقتصاد متعثر، فإن الخطر المحدق بالزعماء السياسيين أصبح أكثر وضوحا، في وقت يطالب الناس باتخاذ إجراءات فعلية
وبحسب مؤسسة "فيريسك مابلوكروفت" للاستشارات، فإن تداعيات الحرب في أوكرانيا زادت من مخاطر وقوع انتفاضة مدنية في أوروبا
لقد ساعد قادة أوروبا بقوة أوكرانيا، فأرسلوا إليها الأسلحة، وتعهدوا أو هم أجبروا على إبعاد اقتصاداتهم عن النفط والغاز الروسي الرخيص، ولكن العملية الانتقالية لم تكن سهلة، وتهدد بتآكل الدعم الشعبي
وفي فرنسا حيث تبلغ نسبة التضخم 6.2%، وهي الأكثر انخفاضا في منطقة اليورو، استجاب عمال سكك الحديد والنقل ومدرسو المعاهد الثانوية ومظفوا المستشفيات العمومية لنداء اتحاد عمال قطاع النفط يوم الثلاثاء، للمطالبة بزيادة الأجور والاحتجاج على تدخل الحكومة في إضرابات عمال المصافي، الذي تسبب في نقص الإمداد بالوقود
وفي جمهورية التشيك، طالبت حشود المحتجين باستقالة الائتلاف الحكومي الموالي للغرب، منتقدين دعمها لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا. كما انتقدوا الحكومة، لأنها لم تقم بما يكفي لمساعدة الأسر والشركات التي تمر بوضع خانق، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة
وفيما يستعد التشيكيون لتنظيم مظاهرة احتجاجية أخرى الأسبوع المقبل، فإن ذلك لم يترجم عمليا بتغير سياسي، في وقت فاز الإئتلاف الحكومي بثلث مقاعد مجلس الشيوخ (الغرفة العليا) في البرلمان، خلال انتخابات جرت الشهر الحالي
وفي بريطانيا نظم عمال سكك الحديد وأعوان التمريض والموانئ والمحامون وآخرون سلسلة من الإضرابات خلال الأشهر الأخيرة، مطالبين برفع الأجور بما يتناسب ونسبة التضخم، التي بلغت اعلى مستوياتها خلال أربعة عقود عند 10.1%
الأكثر مشاهدة
Who's Online
104 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة