-
نشر بتاريخ: 18 آب/أغسطس 2022
فيما حذر خبراء أحوال الطقس فى الجزائر من ارتفاع درجات الحرارة درجة عبر الجزائر بالكامل ، خلال موسم الصيف لعام 2022، خاصة في منطقة الطارف وقسنطينة وبجاية وقالمة وميله والعاصمة وسكيكدة
وقد شهدت عدة من ولايات من الجزائر موجة حر شديد وصلت إلى 45 درجة، مما دفع بمصالح حماية الحماية المدنية وحماية الغابات لتوجيه عدة تحذيرات للمواطنين طيلة الأسبوع الماضي، لأخذ الحيطة والحذر وحماية الغابات، بالتزامن مع وقوع عدة حرائق خاصة في الشرق والشمال الشرقي للبلاد.
وحسب شهادات بعض المواطنين الذين يسكنون في مدينة القالة، فإن الأوضاع كانت عادية حتى منتصف نهار يوم الأربعاء، لتصل درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية، مع هبوب رياح قوية فاقت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة.
ونظرا للطبيعة الغابية الكثيفة للمنطقة ونوعية الأشجار المتواجدة في جبال المدن الشرقية للجزائر، خاصة أشجار "الكالتوس" سريعة الالتهاب، فقد تحولت سماء تلك المدن بسرعة البرق إلى اللون الأحمر وسط رياح عاتية وغبار تسبب في تعتيم الرؤية وخلق حالة من الهلع وسط الناس.
إلا أن لم يكن أحد يتوقع أن ينتهي الوضع هكذا وقد شهد الأمس الأربعاء وقوع 26 ضحية بسبب حرائق الغابات قبل أن ترتفع الحصيلة، إلى 38 شخصاً، من بينهم 11 طفلاً و6 نساء، وهو رقم مرشح للارتفاع، بحسب تقديرات السلطات الرسمية.
وصبيحة اليوم الخميس، تم العثور على جثث 5 ضحايا من عائلة واحدة ينحدرون من بلديه مداوروش بمحافظة سوق أهراس، لم يجدوا سبيلا للهرب بعدما حاصرته نيران
وسجلت القالة وحدها وقوع 24 ضحية كان بعضهم في رحلة سياحية في حديقة برابطية الشهيرة.
وحسب تصريحات مصادر رسمية جزائرية فإن الحرائق الكبرى التي شهدتها محافظة الطارف، وتحديدا مدينة القالة الساحلية خمدت تلقائيا بحلول فجر يوم الخميس، ولم يتبق منها، سوى حريق واحد تقوم مصالح الحماية المدينة بالتعاون مع قوات الجيش ومصالح حماية الغابات بإخماده بالوسائل المادية والبشرية المتاحة.
كما شكل الهلال الأحمر الجزائري خلية أزمة، لإحصاء الأضرار الناتجة عن الحرائق في المناطق المنكوبة، ومعاينة عملية توزيع المساعدات.
وقد بدأت قوافل بالاستعداد للتحرك نحو إغاثة المناطق المتضررة، حيث أعلنت عدة جمعيات من المجتمع المدني عن تنظيم قوافل للمساعدة المادية والبشرية، كما تحركت أرتال من أفواج شاحنات مكافحة الحرائق التابعة للحماية المدنية من الجنوب والغرب باتجاه المدن الشرقية للجزائر.
وقد صرح وزير الداخلية كمال بالجود أن عدم إقحام الطائرة المستأجرة من روسيا في إخماد الحرائق المندلعة راجع إلى تعرضها لخلل تقني قبل 3 أيام وسيتم إصلاحها يوم السبت.
وأعادت الأحداث المأسوية الذاكرة إلى أحداث العام الماضي بمنطقة القبائل التي راح ضحيتها 69 شخصا، بينهم 28 جنديا، والتي خلفت أضرارا جسيمة على المناطق الغابية
الأكثر مشاهدة
Who's Online
90 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة