-
نشر بتاريخ: 13 تشرين2/نوفمبر 2023
تعدّدت الدراسات والنظريات المتعلّقة باختفاء الديناصورات عن وجه الأرض، وسادت في السنوات الأخيرة نظرية هي
الأكثر ترجيحاً تقول إن اصطدام كويكب بالأرض قبل 66 مليون سنة قبالة سواحل المكسيك الحالية تسبب في انقراض
ثلاثة أرباع العالم الحيّ، بما في ذلك الديناصورات
لكن التغيّرات التي أحدثها سقوط هذا الكويكب المعروف باسم "تشيككسولوب" على الأرض ظلّت موضع نقاش. وكانت
أحدث هذه النظريات تشير إلى أن الكبريت الناتج عن الاصطدام أو السخام الناتج عن الحرائق الهائلة ربما كانا السبب
في حجب ضوء الشمس وإغراق العالم في شتاء طويل
وأعادت دراسة نشرت نتائجها مجلة "نيتشر جيوساينس" Nature Geoscience في 30 أكتوبر 2023 الزخم إلى
نظرية سابقة مفادها أن الغبار الذي أثاره الكويكب هو الذي أظلم السماء لفترة طويلة
بحسب هذه الدراسة التي فإن حطام الكويكب لعب دوراً حاسماً في انقراض الديناصورات لكنه لم يكن السبب المباشر
لذلك. بل إن الغبار الناتج عن اصطدام الكويكب بالأرض هو تسبّب في شتاء طويل دام 15 عاماً على وجه الأرض
قد يكون غبار السيليكا الناعم (رمل مسحوق) بقي في الغلاف الجوي مدة خمسة عشر عاماً. وكان نقص الضوء قد تسبب
في انخفاض متوسط درجات الحرارة بما يصل إلى 15 درجة مئوية
في ثمانينات القرن العشرين، تحدث العالمان لويس ووالتر ألفاريس، وهما أب وابنه، عن إمكان أن تكون الديناصورات قد
انقرضت بعدما أدى اصطدام كويكب إلى تغير المناخ عن طريق تغليف الأرض بالغبار
كانت هذه النظرية موضع شك إلى أن اكتُشفت الحفرة الهائلة التي أحدثها الكويكب تشيككسولوب في شبه جزيرة يوكاتان
المكسيكية الحالية بعد حوالى عشر سنوات
أوضح الباحث في المرصد الملكي البلجيكي أوزغور كاراتيكين المشارك في إعداد الدراسة أن النظرية القائلة بأن
الكبريت وليس الغبار، ربما هو الذي غيّر المناخ، لقيت قبولاً واسعاً لأنه كان يُعتقد أن هذا الغبار لم يكن بالحجم المناسب
"للبقاء في الغلاف الجوي"
وتمكّن فريق دولي من التعرف على جزيئات الغبار الناتجة عن اصطدام الكويكب الموجودة في موقع أحفوريات تانيس
بولاية داكوتا الشمالية في الولايات المتحدة. ويراوح قياسها بين 0,8 و8 ميكرومتر
ومن خلال إدخال بياناتهم في نماذج مناخية مشابهة لتلك المستخدمة اليوم، خلص الباحثون إلى أن هذا الغبار أدى دورا
أكبر بكثير مما كان مقدرّاً سابقاً. علماً أن وفقاً للباحث كاراتيكين، فإن جزئيات الغبار تسبّبت في منع عملية التمثيل
الضوئي بشكل كامل في النباتات لمدة عام على الأقل، ما أدى إلى انهيار كارثي للنباتات
علماً أن عمليات المحاكاة كشفت أنه من أصل الكمية الإجمالية للمواد المسقطة في الغلاف الجوي، ثلاثة أرباعها كانت
مكونة من الغبار، و24% من الكبريت، و1% فقط من السخام
الأكثر مشاهدة
Who's Online
281 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة