حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز اليوم الخميس، من أن "لا مكان آمناً في غزة" بسبب القصف الإسرائيلي المركز على القطاع، مؤكدةً في بيان أن "الإنذارات المسبقة" التي وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع "لا تحدث أي فرق"


 

في الأثناء، تجاوزت حصيلة القتلى في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي عتبة السبعة آلاف، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، أنه استعداداً للمراحل القتالية التالية فقد دخلت قواته إلى شمال غزة، مضيفاً أن دبابات الجيش ومشاته ضربت عدداً من الخلايا المسلحة والبنية التحتية ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات. وتابع، "منذ ذلك الحين خرج الجنود من المنطقة وعادوا للأراضي الإسرائيلية"

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت في وقت سابق اليوم، أن "قوات المشاة والمدرعات نفذت الليلة الماضية، توغلاً برياً غير عادي وواسع النطاق داخل قطاع غزة"

وأضافت الإذاعة أن "توغل الليلة الماضية كان أكبر من حيث النطاق والعمق داخل غزة. والغرض منه هو مهاجمة أهداف حماس داخل القطاع وتعزيز الدفاع. وهذه عملية أوسع نطاقاً من الغارات التي نُفذت حتى الآن خلال الأسبوعين الأخيرين في قطاع غزة"

وواجهت إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة، أمس الأربعاء، لإعادة النظر في خطتها الرامية لشن اجتياح بري واسع النطاق ضد قطاع غزة

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من القاهرة أمس، أن شن "عملية برية واسعة النطاق" في قطاع غزة "سيكون خطأ"،  بينما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أنها ستضطر إلى وقف عملياتها الإغاثية بسبب نقص إمدادات الوقود

بدوره، دعا السيسي إسرائيل إلى تجنب "الاجتياح البري للقطاع" لأنه "سيؤدي إلى ضحايا كثيرين جداً جداً من المدنيين"

كما حذر الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل من تداعيات الاجتياح البري، على رغم أنه لا يؤيد في الوضع الحالي وقف إطلاق النار الذي تطالب به الأمم المتحدة ودول عدة، وقال "على إسرائيل أن تقوم بكل ما وسعها، مهما كان صعباً، لحماية المدنيين الأبرياء"

وتطالب دول عدة بوقف إنساني للقصف المتواصل على غزة، فيما توعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حركة "حماس" بعد هجومها غير المسبوق على أراضيها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتجهز جيشها لهجوم بري لتحقيق ذلك

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "نحن نتحضر لدخول بري"، موضحاً أن حكومة الحرب ستقرر "بالإجماع" موعد الهجوم، لكنه شدد على أنه "لا يمكنني الخوض في تفاصيل متى وكيف وأين والأمور التي نأخذها في الاعتبار" قبل هذه الخطوة

ويثير الوضع الإنساني المأسوي في القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومتراً مربعاً قلق المجتمع الدولي أيضاً. ووفق منظمة الصحة العالمية، أغلقت ستة مستشفيات أبوابها بالفعل بسبب نقص الوقود في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة

وتدعو الأمم المتحدة إلى توصيل الوقود بشكل عاجل لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات حيث يتدفق آلاف الجرحى، ولضخ المياه وتنقيتها، وتشغيل شاحناتها. لكن إسرائيل ترفض قائلة، إن ذلك سيفيد "حماس"

وتعتبر واشنطن أن وقف إطلاق النار "في هذه المرحلة لن يفيد سوى حماس". واقترح البيت الأبيض بدلاً من ذلك "فترات تعليق" للعمليات العسكرية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وهو موقف من المتوقع أن تتبناه دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعها، الخميس والجمعة، وفق مصادر دبلوماسية

في الأثناء، تواصلت الانقسامات في مجلس الأمن الدولي، أمس، مع رفض مشروعي قرارين متنافسين روسي وأميركي في شأن الحرب بين إسرائيل و"حماس"

الأكثر مشاهدة

Who's Online

111 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل