أدى القصف الإسرائيلى المتواصل لقطاع غزة إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 2750 شخصا وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

 في جنوب قطاع غزة، يتم حفر القبور استعدادا لملئها ، وفي مناطق اخرى، يتم تخزين جثامين القتلى في برادات سيارات المثلجات أو دفنها في مقابر جماعية


 

خارج مستشفى دير البلح، تحولت شاحنة بيضاء مخصصة لبيع المثلجات لمكان لتخزين الجثث، تمهيدا لتسليمها للعائلات قبل دفنها

وقال طلعت أبو لاشين الذي جاء لتسلم جثامين عائلته "عند آذان الفجر، سقط صاروخان على منزل العائلة. كان هناك 16 شخصا بينهم 8 أطفال. كانوا نائمين"

وشمالا، في مدينة غزة التي تعرضت لقصف كثيف وانذرت اسرائيل سكانها بإخلاء مساكنهم، لم يأت كثيرون للسؤال عن جثامين أقاربهم. ولجأت السلطات إلى دفنها في مقابر جماعية

وأكد سلامة معروف رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة التابع لحركة حماس في بيان الأحد "في ضوء العدد الكبير من الشهداء داخل ثلاجات مستشفى الشفاء، ممن لم يصل ذووهم لدفنهم مع بدء ظهور معالم التغير على الجثامين، وفي ظل استمرار وصول الشهداء بالعشرات جراء مجازر الاحتلال، تم تجهيز مقبرة جماعية لدفن قرابة 100 شهيد في مقبرة الطوارئ"

وفي رفح جنوب القطاع، ينكب إحسان الناطور الذي يعمل في مقبرة على حفر المقابر، قائلا "نضع ثلاثة أو أربعة أطفال في القبر الواحد"

وأضاف "نعاني من وصول الجثث بشكل كبير جدا، لا نملك الوقت احيانا لكتابة الاسماء. تأتينا ايضا أشلاء كثيرة ولا نعرف لمن، فنضعها في كيس ونقوم بدفنها"

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) فيليب لازاريني قال في مؤتمر صحافي  إن "كل قصة من غزة تتعلق بالبقاء واليأس والخسارة" محذرا من أن قطاع غزة بدأ ينفد حتى من أكياس لوضع الجثث فيها

من جانبها، أكدت وزارة الأوقاف في قطاع غزة في بيان أنه "ينبغي المسارعة الى دفن المتوفين، وخصوصا في الحروب والكوارث، وإذا دعت الحاجة أو الضرورة إلى جمع اثنين وأكثر في قبرٍ واحدٍ، فلا بأس بذلك"

وأكدت الوزارة أن "الأنسب في واقع قطاع غزة دفن الشهداء وخصوصا الأقارب منهم في قبرٍ واحدٍ؛ لكثرة أعداد الشهداء، وقلة القبور المخصصة للدفن في ظل الحروب والطوارئ"

وقدرت حركة حماس وجود "جثامين أكثر من 1000 شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة"، محذرة من "كارثة بيئية وانتشار للأوبئة بسبب تحلل جثث الشهداء"

الأكثر مشاهدة

Who's Online

97 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل