-
نشر بتاريخ: 14 أيلول/سبتمبر 2023
منذ اندلاع الصراع بين قوات "الدعم السريع" والجيش السوداني في العاصمة الخرطوم منتصف أبريل (نيسان) ، تزايدت وتيرة إراقة الدماء والعنف والنزوح ، وتصاعدت حدة العنف العرقي في الجنينة، وهي مدينة في غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد ، غالبية الجناة، نحو 78 في المئة منهم كانوا رجالاً يرتدون زي قوات "الدعم السريع" أو مسلحين تابعين لهذه القوات"
ذكر رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) أن مكتب المنظمة الدولية المشترك لحقوق الإنسان تلقى تقارير موثوقة عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في الجينية بإقليم دافور السوداني والمناطق المحيطة بها
فيما رجح مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في هذا الصدد خلال وقت سابق، إلى أن أحداث العنف، والجنسي منه على وجه الخصوص، "ما هو إلا قمة جبل الجليد
وأوضح فولكر بيرتس لمجلس الأمن الدولي، مساء أمس ، إن المقابر الجماعية تضم ضحايا هجمات قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية والفصائل المسلحة المتحالفة معها على المدنيين، ومعظمهم من مجموعة المساليت العرقية
وأضاف في كلمة أعلن فيها أيضاً استقالته من منصبه "يونيتامس وغيرها من (بعثات) الأمم المتحدة توثق هذه الانتهاكات وتقول إن هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب في حال التحقق منها"
وعلى الصعيد ذاته، كان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أعلن أول من أمس الثلاثاء، أن الهجمات ذات الدوافع العرقية التي ارتكبتها قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية السودانية والميليشيات المتحالفة معها أدت إلى مقتل المئات في ولاية غرب دارفور
وقال تورك، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، "في غرب دارفور، أدت الهجمات ذات الدوافع العرقية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها إلى مقتل مئات المدنيين غير العرب، معظمهم من مجتمعات المساليت"
وأضاف "مثل هذه التطورات تعكس ماضياً مروعاً يجب ألا يتكرر"، في إشارة إلى مقتل ما يصل إلى 300 ألف شخص ونزوح أكثر من مليونين جراء الصراع في دارفور بين عامي 2003 و2008
وأوضح تورك أن الهجمات الأخيرة وقعت بشكل رئيس في الجنينة وهي عاصمة ولاية غرب دارفور وتقع في أقصى غرب السودان، لكنها سجلت أيضاً في ثمانية مواقع أخرى على الأقل، مضيفاً أن قوات "الدعم السريع" تسيطر على جميع المحليات في غرب دارفور ما عدا اثنتين
وتنفي قوات "الدعم السريع" اتهامات مراقبي الصراع وجماعات حقوق الإنسان والشهود بأنها تقف وراء الهجمات على المدنيين، وتقول إن أي فرد من مقاتليها يثبت تورطه سيقدم إلى العدالة
وأدت الهجمات التي وردت تقارير عنها ضد المساليت، وهم من غير العرب ويمثلون أكبر تجمع سكاني في الجنينة، إلى فرار عشرات الآلاف عبر الحدود القريبة إلى تشاد
وأشار تورك أيضاً إلى وجود "مؤشرات مثيرة للقلق" على تورط ميليشيات تجمعها في الغالب تصنيفات على أسس قبلية أو عرقية
وبدأت الحرب في السودان بعد أربعة أعوام من الانتفاضة الشعبية التي أطاحت الرئيس السابق عمر البشير، وتحولت التوترات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" اللذين شاركا في تنفيذ انقلاب 2021 إلى قتال بسبب خطة لدمج قواتهما ضمن عملية الانتقال إلى الحكم المدني، وأطلقت دول عدة جهود وساطة، لكن لم ينجح أي منها في وقف الصراع
{source}<script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-4474625449481215"
crossorigin="anonymous"></script>
<!-- moss test ad -->
<ins class="adsbygoogle"
style="display:block"
data-ad-client="ca-pub-4474625449481215"
data-ad-slot="6499882985"
data-ad-format="auto"
data-full-width-responsive="true"></ins>
<script>
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
</script>{/source}
الأكثر مشاهدة
Who's Online
92 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة