محذرة من "كارثة تلوح في الأفق" ,  قالت المنظمة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن الحصار الفعلي الذي يمنع وصول المساعدات إلى منطقة تيغراي في شمال إثيوبيا، يدفع ملايين الأشخاص إلى حافة المجاعة 

 هذا وقد دعت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، جميع الأطراف المتحاربة منذ 10 أشهر في تيغراي إلى السماح بنقل المساعدات إلى المنطقة .

وذكرت أن 5.2 مليون شخص، أو 90% من السكان، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، مضيفة أن من بينهم 400 ألف شخص يواجهون بالفعل ظروف مجاعة.

وفى إشارة إلى تذليل العقبات الأخرى التي تحول دون وصول المساعدات , دعت الوكالة الحكومة الإثيوبية على وجه الخصوص إلى السماح لإمدادات المساعدات والأفراد بالدخول إلى البلاد وداخلها من خلال "رفع العوائق البيروقراطية" .

ومضيفا أن 172 شاحنة تقطعت بهم السبل في بلدة سيميرا بالقرب من تيغراي , قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن هناك طريقا واحدا فقط إلى تيغراي يمكن للأمم المتحدة وجماعات الإغاثة استخدامه حاليا، كما أن العوائق اللوجستية والبيروقراطية تجعل المرور "صعبا للغاية" .  

ويشار إلى أن المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي بيلين سيوم جددت في مؤتمر صحفي ،  رفضها للمزاعم بأن الحكومة الإثيوبية تمنع المساعدات، مؤكدة أن الشاحنات "في طريقها" إلى تيغراي، مضيفة أن عدد نقاط التفتيش على الطريق التي أشارت إليها الأمم المتحدة انخفض إلى ثلاث من سبعة.

وجدير بالذكر أن اندلعت الحرب في منطقة تيغراي الجبلية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بين القوات الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تسيطر على المنطقة. وأدى الصراع إلى مقتل الآلاف ونزوح مئات آلاف آخرين وتسبب في أزمة إنسانية واسعة.