حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حزب الله اللبناني أنه "سيرتكب أكبر خطأ في حياته" إذا ما قرر الدخول

في حرب ضد الدولة العبرية ، وقال نتانياهو خلال تفقده لقوات إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان "سنضربه بقوة لا يمكن

 تخيلها وسيكون أثرها على الدولة اللبنانية مدمرا"

---

 

تأتي تصريحات نتانياهو في وقت سرعت فيه إسرائيل عمليات إجلاء السكان من التجمعات الواقعة على جبهتها الشمالية

مع لبنان مع تصاعد الاشتباكات عبر الحدود مع الجماعة اللبنانية منذ اندلاع الحرب في غزة قبل نحو ثلاثة أسابيع

وبعد تفعيل خطة في الأسبوع الماضي لنقل السكان من 28 قرية في المنطقة الحدودية ومن بلدة كريات شمونة القريبة مع

 توفير إقامة مؤقتة على نفقة الدولة ، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها ستضيف 14 قرية إلى قائمة الإخلاء

وزاد تبادل إطلاق النار بين جماعة حزب الله وإسرائيل منذ أن بدأت الحرب فى غزة بين إسرائيل في السابع من أكتوبر

تشرين الأول الجاري وردت القوات الإسرائيلية بشن ضربات جوية مكثفة على غزة

وهذا هو أسوأ تصعيد للعنف على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله

وتوجهت الأنظار إلى طهران التي تربطها علاقة وثيقة بالحركة ضمن ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران

ويضم فصائل وتنظيمات إقليمية مناهضة للدولة العبرية، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية

وتفاعلا مع التصعيد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان واشنطن وتل

أبيب من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يخرج عن السيطرة ما لم توقف إسرائيل "فورا الجرائم ضد الإنسانية والإبادة

الجماعية في غزة". وفق توصيفه

وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الجنوب أفريقية ناليدي باندور في طهران "اليوم، المنطقة أشبه ببرميل

بارود أريد أن أحذر الولايات المتحدة والنظام الصهيوني التابع لها بأنه في حال لم يضعا حدا فورا للجرائم ضد الانسانية

والإبادة الجماعية في غزة، كل الاحتمالات ممكنة في أي لحظة، والوضع في المنطقة سيصبح خارجا عن السيطرة"

ردا على ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن ترى احتمالا لتصعيد الحرب الدائرة في الشرق

الأوسط بسبب أفعال إيران ووكلائها في المنطقة. وأضاف في مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي نيوز) أن الولايات المتحدة لا

تسعى إلى التصعيد، وأنها تأمل في إطلاق سراح المزيد من الرهائن لدى حركة حماس

يثير النزاع المستمر مخاوف من حرب إقليمية أوسع نطاقا، ولعل قرار واشنطن نشر منظومات دفاع والمزيد من القوات

 لحماية الجنود الأمريكيين في المنطقة دليل على المنحى التصاعدي الذي تسير فيه الحرب

وبعدما أرسلت في وقت سابق حاملتي طائرات إلى الشرق الأوسط، قال البنتاغون إنه وضع "عددا إضافيا من القوات في

تأهب استعدادا للانتشار" من دون تحديد عددهم أو موعد انتشارهم