منذ اللحظة التي بدأت فيها الحرب الروسية الأوكرانية في أوائل عام 2022 ، دعمت الولايات المتحدة والحلفاء الغربيون كييف لكن القوى الصاعدة مثل البرازيل والهند والدول الأصغر والأقل ثراء في إفريقيا وأمريكا اللاتينية تجنبت إلقاء دعمها الكامل لأوكرانيا ، على الرغم من جهود زيلينسكي لتوسيع التحالف الدولي المعارض للغزو الروسي

---

 

وفى ذات السياق سيلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء في محاولة لإقناع دول عدم الانحياز لدعم كييف فى حربها ضد روسيا

وقال ريتشارد غوان ، مدير مجموعة الأزمات الدولية في الأمم المتحدة:" تتيح " الجمعية العامة للأمم المتحدة "  لزيلينسكي فرصة لقضاء بعض الوقت في الضغط على الدول غير الغربية التي حاولت البقاء غير منحازة في الحرب"

أنفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا في محاولة لمنع روسيا من توسيع نطاق نفوذها في أوروبا الشرقية. قدم الرئيس بايدن حجة قوية لمواصلة دعم أوكرانيا في خطابه السنوي اليوم الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

لكن الحسابات كانت مختلفة بالنسبة لبعض الدول النامية في أجزاء من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية التي كان عليها أن تزن فوائد الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يدعم أوكرانيا مع سلبيات الإضرار بالعلاقات مع روسيا والصين

وقد أعربت بعض دول عدم الانحياز مثل الهند التي تعتمد على الطاقة والتكنولوجيا العسكرية الروسية عن دعمها لأوكرانيا بعبارات عامة لكنها لم تدين موسكو. دفع آخرون في جنوب الكرة الأرضية أوكرانيا إلى السعي إلى تسوية تفاوضية من شأنها إنهاء الحرب والضغط الذي تفرضه على أسعار الغذاء والطاقة العالمية

وقالت برونا سانتوس ، مديرة معهد البرازيل في مركز ويلسون ، عن الدول التي ظلت محايدة في الصراع:" إنهم بحاجة إلى التحوط من رهاناتهم". "هذا هو أحد الأسباب التي جعلتنا نرى هذا الغموض بوضوح"

تمثل البرازيل المعضلة التي تواجه القوى الصاعدة العالقة بين الغرب وروسيا. سعى الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة. لكن لولا وضع البرازيل أيضا كمدافع عن الجنوب العالمي وزعيم لكتلة دول البريكس التي تضم روسيا والصين

وقال سانتوس "ليس من الواضح للبرازيل ما الذي تفوز به من خلال الانضمام إلى الغرب" ودعم أوكرانيا

وقال سانتوس إن لولا يعوقه أيضا عدم اليقين المحيط بالسباق الرئاسي الأمريكي لعام 2024. شكك الرئيس السابق دونالد ترامب ، المرشح الجمهوري الأول ، وغيرهم من مرشحي الحزب الجمهوري في منح أوكرانيا الدعم المستمر ، وهي علامة على أن السياسة الخارجية الأمريكية ستتحول على الأرجح إذا خسر بايدن إعادة انتخابه

وقال سانتوس" ليس هناك الكثير من الوضوح حول اتجاه السياسة الخارجية للولايات المتحدة إذا خسر بايدن الانتخابات العام المقبل"

وسيؤدي عدم اليقين هذا إلى تعقيد مهمة زيلينسكي في الأمم المتحدة. إن التقدم البطيء لأوكرانيا في هجومها المضاد الكبير هذا العام سوف يؤثر أيضا في كيفية تقييم دول عدم الانحياز لمقاربتها تجاه كييف

وقال غوان:" على زيلينسكي أن يسير على خط رفيع " في الدفاع عن المزيد من الدول لدعم أوكرانيا. "السؤال الكبير هو هل سيكون لدى زيلينسكي النغمة الصحيحة لكسب القلوب والعقول"

---

{source}<script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-4474625449481215"

crossorigin="anonymous"></script>

<!-- moss test ad -->

<ins class="adsbygoogle"

style="display:block"

data-ad-client="ca-pub-4474625449481215"

data-ad-slot="6499882985"

data-ad-format="auto"

data-full-width-responsive="true"></ins>

<script>

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

</script>{/source}