لا تزال المعارك دائرة في مناطق متفرقة من السودان ، فيما زادت حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، على جبهات عدة في الخرطوم وأم درمان وبحري، فقد شن الجيش غارات جوية على مواقع لقوات الدعم السريع، قرب مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، كما شهد محيط مطار الخرطوم الدولي تبادلا لإطلاق النار بين الجيش والدعم السريع

 


 فيما وقع انفجار ضخم نتيجة قصف الطيران الحربي لمستودع وقود يتبع لقوات "الدعم السريع" بالقرب من القيادة العامة للقوات المسلحة تصاعد على أثره ألسنة اللهب وأعمدة الدخان بشكل كثيف في وقت تبادل الطرفان القصف المدفعي باستخدام الأسلحة الثقيلة على مواقع تمركز قوات كل منهما، يعد الأعنف منذ أسابيع

بحسب مصادر في الجيش السوداني، فإن قواته قامت بقصف مدفعي متتال استهدف مواقع "الدعم السريع" وسط وجنوب وشرق الخرطوم، كما قصفت الطائرات الحربية التابعة للجيش أهدافاً لـ"الدعم السريع" بمنطقة سوبا شرقي العاصمة

في المقابل أكدت قوات "الدعم السريع" أن قواتها وجهت قصفاً مدفعياً على مواقع للجيش في القيادة العامة للقوات المسلحة، فضلاً عن قصفها بالصواريخ من مواقع تمركزها ببحري أهدافاً للجيش وسط مدينة أم درمان

وأشار مواطنون إلى أن الطيران الحربي واصل تحليقه طوال اليوم في مدينتي الخرطوم وأم درمان، وسمعوا عدة مرات أصوات قصف مدفعي عنيف ودوي انفجارات في مناطق متفرقة من العاصمة

وقال الجيش السوداني، إنه صد لليوم السابع هجوماً نفذته قوات "الدعم السريع" على سلاح المدرعات الواقع في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم، وذلك من جهته الجنوبية الغربية، حيث أوقع خسائر كبيرة بصفوف تلك القوات

كما أعلن الجيش السوداني عن مقتل سبعة مدنيين وجرح آخرين جراء قصف عشوائي نفذته قوات "الدعم السريع" في أحياء أم درمان القديمة

في غضون ذلك، أثارت تسريبات ببدء رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان الذي تمكن من الخروج من مقر القيادة العامة لأول مرة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل (نيسان) مشاورات مع قادة عسكريين وسياسيين لتشكيل حكومة جديدة أطلق عليها "حكومة تصريف أعمال" جدلاً واسعاً وسط القوى المدنية

وتوقعت مصادر دبلوماسية سودانية أن يزور البرهان عدداً من الدول خلال الأيام المقبلة بعد وصوله مدينة بورتسودان، غداً الإثنين، تشمل كلاً من مصر والسعودية والكويت وقطر

من ناحية أخرى، استنكرت وزارة الخارجية السودانية قول السفير الأميركي بالخرطوم جون جودفرى في تغريدة له بأن الطرفين المتحاربين في السودان لا يصلحان للحكم، وطالبت السفير بالنأي عن التصريحات التي تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد

وأضافت الخارجية السودانية، في بيان، "لا يمثل هذا التعليق غير اللائق خروجاً على الأعراف الدبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر فقط، وإنما يتنافى مع مقتضيات الكياسة والمهنية الدبلوماسية، كما يعبر عن عدم احترام السفير الأميركي للشعب السوداني واستقلاله بتنصيب نفسه وصياً عليه يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه"

ولفت البيان إلى أن اعتبار القوات المسلحة السودانية طرفا مكافئا للميليشيات الإجرامية يجسد افتقاد الإنصاف والاتساق الأخلاقي، ويتضمن إساءة للشعب السوداني الذي يلتف حول قواته المسلحة المدافعة عن أمنه وسلامته وأعراضه وحقه في العيش الكريم، كما أن ذلك يعد بمثابة تشجيع للميليشيات المتمردة لمواصلة جرائمها باعتبارها طرفاً في صراع سياسي

وتابع البيان "تتوقع وزارة الخارجية السودانية من السفير الأميركي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب وأن ينأى عن التصريحات التي تتنافى مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها بلادنا خصوصاً في الوقت الذي يعمل فيه البلدان لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بينهما في جميع المجالات"

وبحسب بيان للخارجية الأميركية، فإن مصادر موثوقة، بما في ذلك الضحايا، نسبت هذا العنف إلى قوات "الدعم السريع" والميليشيات المتحالفة معها

وأشار البيان إلى أن التقارير العديدة عن حالات الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وغيرها من أشكال العنف ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى تثير القلق العميق

وطالب البيان الأميركي الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بوقف القتال على الفور، والسماح بالمرور الأمن لجميع المدنيين إلى خارج المدينتين

لم تفلح محاولات للوساطة بين الجيش والدعم السريع، إذ يقول دبلوماسيون إن كل جانب يعتقد أن بوسعه حسم الحرب لصالحه

فر أكثر من 4 ملايين شخص من منازلهم، وانهارت الخدمات الأساسية، وأفسح القتال المجال أمام هجمات عنيفة تشنها قوات الدعم السريع والفصائل المسلحة المتحالفة معها في دارفور

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الجمعة: "يهدد هذا الصراع الذي يستشري كالنار في الهشيم وما خلفه من جوع ومرض ونزوح الآن بأن يأتي على البلد بأكمله"

عبر في بيان عن قلقه إزاء انتشار أعمال العنف في ولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم مباشرة، التي تعتبر سلة الغذاء للبلاد، حيث توغلت قوات الدعم السريع

أردف قائلا: "مئات الآلاف من الأطفال يعانون سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت إذا تركوا من دون علاج"

حذر من أن أمراضا مثل الحصبة والملاريا وحمى الضنك والإسهال المائي الحاد تنتشر

قال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة، إنه يتوقع أن يؤدي نقص الإمدادات إلى زيادة كبيرة في أعداد وفيات الأطفال

 


 

{source}<script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-4474625449481215"

crossorigin="anonymous"></script>

<!-- moss test ad -->

<ins class="adsbygoogle"

style="display:block"

data-ad-client="ca-pub-4474625449481215"

data-ad-slot="6499882985"

data-ad-format="auto"

data-full-width-responsive="true"></ins>

<script>

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

</script>{/source}

الأكثر مشاهدة

Who's Online

113 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل