بعد إعلان الجيش السودانى وقوات الدعم السريع طرفى النزاع فى السودان التوصل إلى إتفاق ينص على تمديد الهدنة بينهما لإعطاء ممثلي العمل الإنساني مزيداً من الوقت للقيام بعملهم الحيوي" ،ورغم تعهّدات الجانبين ، إلا أن القتال اندلع  مرة أخرى في الخرطوم الكبرى ومنطقة دارفور في غرب البلاد


وعلى إثر ذلك علق الجيش السوداني مشاركته في مباحثاته مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية  احتجاجاً على عدم انسحاب الدعم السريع من المرافق العامة والخاصة، كما نص على ذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان مؤخراً

وأقر الوسطاء في المحادثات الجارية ، انتهاك الطرفين الهدنة مرارا، لكنهم تجنبوا حتى الآن فرض أي عقوبات على أمل إبقاء طرفي النزاع على طاولة المفاوضات

وأفاد مسؤول في الحكومة السودانية طلب عدم الكشف عن هويته أن الجيش اتخذ القرار "بسبب عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة"

وفي العاصمة، أفاد سكان بأن "المدفعية الثقيلة من معسكرات للجيش في شمال أم درمان تنفذ قصفاً في اتجاه الخرطوم بحري" ، وأكد آخرون تعرض "معسكر قوات الدعم السريع الكبير في الصالحة جنوب الخرطوم" إلى قصف مدفعي.

وأعلن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان خلال زيارة للقوات في العاصمة أن "الجيش جاهز للقتال حتى النصر"

وقال محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع، إن القوات "ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها" واتهم الجيش بانتهاك الهدنة

ومنذ اندلعت المعارك في 15 نيسان/أبريل، قتل أكثر من 1800 شخص، بحسب مشروع موقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث

وتفيد الأمم المتحدة بأن أكثر من 1,2 مليون شخص نزحوا داخلياً، فيما فرّ أكثر من 425 ألفاً إلى الخارج، أكثر من 170 ألفاً منهم إلى مصر.

وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من نصف السكان (25 مليون شخص) باتوا بحاجة للمساعدة والحماية

وانقطعت المياه عن أحياء كاملة في الخرطوم فيما لم تعد الكهرباء متوافرة لأكثر من بضع ساعات في الأسبوع بينما خرج ربع المستشفيات في مناطق القتال من الخدمة.

وتواصل الكثير من العائلات الاختباء في منازلها وتقنين المياه والكهرباء، بينما تحاول جاهدة تجنّب الرصاص الطائش في المدينة التي تعد أكثر من خمسة ملايين نسمة، فر نحو 700 ألف منهم، بحسب الأمم المتحدة.

وأفادت وزارة الصحة السودانية في بيان بأن ولاية الجزيرة التي تعد محطة استقبال رئيسية للنازحين من الخرطوم، شهدت خروج "تسع مؤسسات صحية من الخدمة رغم الهدنة المعلنة وذلك بسبب ميليشيات الدعم السريع التي تتحرك في تلك المناطق وتهدد حركة الكوادر الطبية والإمداد"

في دارفور الواقعة عند حدود السودان الغربية مع تشاد، "يتجاهل القتال المتواصل بشكل صارخ التزامات وقف إطلاق النار"، بحسب طوبي هارورد من المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين

وعرقل القتال المتواصل إيصال المساعدات والحماية التي يحتاجها عدد قياسي من الأشخاص (25 مليون نسمة)، أي أكثر من نصف السكان، بحسب الأمم المتحدة

ورغم الاحتياجات المتزايدة، تفيد الأمم المتحدة أنها لم تحصل إلا على 13 في المئة من مبلغ 2,6 مليار دولار تحتاجه

 


{source}<script async src="https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-4474625449481215"

crossorigin="anonymous"></script>

<!-- moss test ad -->

<ins class="adsbygoogle"

style="display:block"

data-ad-client="ca-pub-4474625449481215"

data-ad-slot="6499882985"

data-ad-format="auto"

data-full-width-responsive="true"></ins>

<script>

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

</script>{/source}

 

الأكثر مشاهدة

Who's Online

202 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل