-
نشر بتاريخ: 31 كانون1/ديسمبر 2022
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شي جين بينغ، مؤخرا، محادثات لتنسيق المواقف وتقوية الشراكة ، في خضم الاستقطابات والأزمات الدولية الحادة التي تفجرت خلال عام 2022
وفي مقدمها الأزمة الأوكرانية وما خلفته من أزمات طاقة وأمن وغذاء حول العالم
وقال بوتين إن أهمية العلاقات الروسية الصينية تتزايد كعامل استقرار في العالم، مضيفا: "سنواصل التعاون مع الصين في المجال العسكري والتنسيق في الساحات الدولية"، وشدد على أن روسيا ستواصل الدفاع عن مواقفها ومصالحها
وأوضح الرئيس الروسي "في سياق التوترات الجيوسياسية المتزايدة، تتزايد أهمية الشراكة الاستراتيجية الروسية الصينية كعامل استقرار. علاقاتنا صامدة بشكل جيد أمام جميع الاختبارات، وتظهر النضج والاستقرار، وتتطور بشكل دينامي. كما أشرنا سابقا، فإن هذه العلاقات هي الأفضل في التاريخ، وتمثل نموذجا لتعاون القوى العظمى في القرن الحادي والعشرين"
من ناحيته، قال الرئيس الصيني"شراكتنا مع روسيا تتطور بشكل واسع وتظهر متانة العلاقة بين البلدين"، مؤكدا أن الصين مستعدة لرفع مستوى التفاعل السياسي مع روسيا، وأن تكون شريكة دولية في ظل الوضع العالمي الصعب
في غضون ذلك، عبرت الخارجية الأميركية ،عن قلق الولايات المتحدة حيال ما اعتبرته مساندة من الصين لروسيا مع استمرار الحرب في أوكرانيا، على خلفية الاتصال بين بوتين وجين بينغ
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية "تدعي بكين الحياد، لكن سلوكها يوضح أنها ما زالت تستثمر في علاقات قوية مع روسيا"، مضيفا أن واشنطن "تراقب أنشطة بكين عن قرب"
وأشار مراقبون وخبراء إلى أن ما شهده العام الجاري من احتدام الصراع الروسي الأميركي والغربي على وقع أزمة أوكرانيا، وتصاعد التوتر الصيني الأميركي على خلفية مسألة تايوان، وخاصة إثر زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إلى تايبيه، أسهم في تعزيز التقارب الاستراتيجي بين بكين وموسكو والذي يبدو أنه سيتكرس خلال العام المقبل
وتزداد خطوات التقارب بين موسكو وبكين لمواجهة النفوذ الأميركي والأطلسي في مناطق عديدة تنظران إليها بمثابة مجالات حيوية تقليدية، كما هو الحال في البلطيق وشرق أوروبا وشرق آسيا وجنوبها، وسط احتدام التجاذبات في بعض تلك المناطق، بينهما وبين الولايات المتحدة وحلفائها كاليابان
ويرى متابعون أن توقيت هذه المحادثة بين الزعيمين الروسي والصيني، يراد منه غالبا التأكيد على أن الجانبين سيعملان على توطيد شراكتهما في وجه التحديات الماثلة أمامهما، وفي سياق سعيهما كما يقولان لبناء عالم متعدد القطبية
محللون آخرون يرون أن واشنطن ستعمل في المقابل على تعزيز تحالفاتها الإقليمية في شرق أوروبا وفي جنوب وشرق آسيا، وعلى رفع وتيرة التنسيق الأمني والعسكري بشكل خاص مع كييف وطوكيو وسول وكانبيرا
واستطرد أن البلدين عملاقان دوليان، وقربهما الجغرافي يفرض عليهما تكريس تعاونهما، خاصة لمواجهة النفوذ الأميركي في جنوب وشرق آسيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادىء
وأشار إلى أن هذا التعاون في طور التحول لعلاقة استراتيجية متينة، الأمر الذي يعززه ما يوصف بالتحرك الأميركي في ملف تايوان وتقديم المساعدات العسكرية لها
وبيّن أن الصين وروسيا تملكان ترسانة نووية وعقيدة قتالية شرقية متشابهة، فضلا عن أسلحة نوعية ومتطورة، لدرجة أنهما تتفوقان حتى على الولايات المتحدة في مجال الأسلحة الفرط صوتية، وهذا ما يجعل من تحالفهما المرتقب قوة دولية ضاربة
الأكثر مشاهدة
Who's Online
289 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة