-
نشر بتاريخ: 29 آب/أغسطس 2022
فى سابقة تعد هى الأولى التى تلجأ فيها الهند الى توجيه انتقاداتها للصين، متهمة إياها بـ"عسكرة" مضيق تايوان، في موقف تصعيدي، إثر احتدام التوتر بين البلدين، بسبب رسو سفينة حربية صينية في ميناء من موانئ سريلانكا
وسريلانكا، عبارة عن جزيرة تقع جنوبي الهند، فيما تتحدث تقارير غربية عن نفوذ متزايد لبكين في البلاد، خلال السنوات الأخيرة.
وتعد هذه أول مرة تلجأ فيها الهند إلى هذا "التوصيف" في الحديث عن شؤون المضيق، فيما يوجد خلاف حدودي بين البلدين الآسيويين الكبيرين منذ فترة طويلة.
وفي وقت سابق، من أغسطس الجاري، كانت سفينة صينية للبحوث العسكرية قد رست في ميناء "هامبانتوتا" السريلانكي لمدة أسبوع.
وأوضح خبراء أن السفينة "يوان وانغ 5" واحدة من بين مجموعة سفن يديرها الجيش الصيني لأجل مواكبة إطلاق الصواريخ الباليستية والأقمار الاصطناعية.
وجرى تأخير رسو السفينة الصينية "يوان وانغ 5" عدة أيام بعد اعتراض الهند، وسط مخاوف من أن تتخذ الصين الميناء السريلانكي بمثابة قاعدة عسكرية.
من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الصينية أن السفينة كانت تجري بحوثا بحرية، في إطار احترام تام للقانون الدولي، قائلة إن الأمر لا يمس المصالح الاقتصاد ولا الأمنية لأي دولة من الدول.
وكانت السفينة قد غادرت الميناء، قبل أسبوع، فيما أصدرت السفارة الصينية بسريلانكا بيانات يتهم الهند باستغلال مخاوف أمنية لأجل التدخل في أمور من صميم سيادة سريلانكا واستقلالها.
ويوم السبت، قالت المفوضية العليا للهند في العاصمة كولومبو، إن سريلانكا "تحتاج إلى الدعم، وليس إلى ضغط غير مرغوب فيه، ولا عداءات غير ضرورية من أجل خدمة أجندات دولة أخرى".
وأشار البيان الهندي إلى ما اعتبره تصريف أجندات عن طريق القروض، في إشارة إلى أن الصين تحاول التدخل في سريلانكا من خلال ميناء "هامبانتوتا" الذي قامت بتمويله.
وطالما اتهم اقتصاديون غربيون الصين بتقديم قروض سخية لبعض الدول النامية، من أجل الإيقاع بها فيما يصفونه بـ"الفخ"، حتى تصبح "أدوات طيعة" في يد بكين.
ويحتدم هذا التنافس المحموم بين الصين والهند، فيما تعيش سريلانكا حاليا أسوأ أزمة اقتصادية لها، حتى اضطر رئيس البلاد للفرار إلى الخارج، وسط حراك شعبي عارم.
ورست السفينة الصينية في ميناء "هامبان توتا" بعد أسبوع فقط من إكمال البلاد لمناورات عسكرية واسعة النطاق حول تايوان، في رد على الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي.
ومنذ انتهاء تلك المناورات، تواصل نشاط عسكري صيني يصفه بعض المتابعين بالواقع الجديد، حيث تعبر الصين خطا حدوديا غير رسمي في مضيق تايوان يعرف بـالخط الأوسط.
لكن الهند التي تحولت إلى لهجة أشد تجاه الصين، كانت قد اكتفت بموقف وصف بالغامض، عند احتدام "أزمة بيلوسي"، حيث اكتفت بالإعراب عن قلق حيال التطورات، موازاة مع الدعوة إلى خفض التصعيد وتفادي الإجراءات الأحادية لتغيير الوضع القائم
الأكثر مشاهدة
Who's Online
343 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة