-
نشر بتاريخ: 23 أيلول/سبتمبر 2021
تحرير ... منى إسماعيل
نشأت أزمة كبيرة بين واشنطن وفرنسا بسبب شحنة الغواصات التي قامت بإلغائها أستراليا بعد الإتفاق عليها مع فرنسا، مما أدى نشوب أزمة كبيرة بينها وبين واشنطن
وأعلنت بعض الدول دعمها لواشنطن وأخرى مهاجمتها لها.
من ناحيته، إعتبر وزير خارجية الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم في مستهل لقاءه مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أن على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العمل بهدف تعزيز الثقة ضمن شراكتهما بعد الأزمة بين واشنطن وباريس.
وقال بوريل "يمكننا تعزيز الثقة بيننا"، لافتا إلى "إسبوع بالغ الاضطراب" في أروقة الأمم المتحدة التي بدأت اجتماعات جمعيتها العامة ، فيما أعلن بلينكن، أن الشريكين يعملان أصلا في شكل وثيق في العالم أجمع، ويشمل ذلك أفغانستان ومنطقة الهند - المحيط الهادى وأوروبا.
من ناحية أخرى، هاجمت الدنمارك الإتحاد الأوروبي، لوقوفه إلى جانب فرنسا في الخلاف الدبلوماسي بشأن عقد الغواصات الذي تراجعت عنه أستراليا.
ودافعت كوبنهاجن عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووصفته بأنه "مخلص للغاية" لأوروبا على الرغم من تسهيله للاتفاق العسكري الذي عقده مع استراليا وبريطانيا والمعروف بـ"اوكوس" .
يشار إلى أن باريس غاضبة لأن أستراليا ألغت عقدها لشراء غواصات فرنسية الصنع لصالح التكنولوجيا التي تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن: "أعتقد أنه من المهم أن أقول - بالنظر إلى المحادثات الجارية في أوروبا الآن - إنني أرى بايدن مخلصًا جدًا للتحالف عبر الأطلسي".
وفي مقابلة مع صحيفة (بوليتيكن) الدنماركية، سُئلت فريدريكسن عما إذا كانت تفهم النقد الصادر من باريس وبروكسل؟ وقالت غاضبة: "لا، أنا لا أفهم ذلك، أنا لا أفهمه على الإطلاق، هذا لا يعني أننا في الحكومة الدنماركية نتفق بالضرورة مع الولايات المتحدة في كل شيء، وقلنا أيضًا أننا كنا نود رؤية خروج مختلف من أفغانستان، لكنني لا أشعر بالإحباط من الإدارة الأمريكية".
وكانت الدنمارك حليفًا طويل الأمد لواشنطن، حيث أرسلت قوات إلى أفغانستان والعراق، وتعطي الأولوية بانتظام لالتزامات الناتو في قضايا الدفاع الأوروبية.
وقالت فريدريكسن "ليس هناك شك في أن (الرئيس الأمريكي) جو بايدن ينأى بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة عن موقف انعزالي للغاية".
وأضافت أن واشنطن تتحرك "لتتولى مرة أخرى دور القيادة العالمية، وهو الدور الذي يمكن للولايات المتحدة فقط القيام به"، و"إذا لم تفعل الولايات المتحدة ذلك، فلا أحد يستطيع أن يحل محلها."
وتضغط باريس على دول الاتحاد الأوروبي لدعمها في النزاع بشأن عقد الغواصات المعلق مع أستراليا.
ووافقت كانبيرا على شراء 12 غواصة تعمل بالديزل والكهرباء من فرنسا بقيمة 27 مليار جنيه إسترليني، لكنها انسحبت للانضمام إلى الاتفاق العسكري مع واشنطن ولندن والمعروف بـ"اوكوس".
وأجرت مفوضية الاتحاد الأوروبي محادثات حول العواقب المحتملة لهذه الخطوة، وهي تفكر بالفعل فيما إذا كانت ستلغي محادثاتها التجارية مع أستراليا والاجتماعات الفنية مع الولايات المتحدة.
الأكثر مشاهدة
Who's Online
129 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة