تأكيدا على  رغبتهما في تحقيق تقدم في عدد من الملفات، فضلا عن الحاجة إلى اتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بينهما , اتفقت مصر وتركيا،  على مواصلة المشاورات الاستكشافية بينهما 

جاء ذلك في بيان مشترك، عقب الجولة الثانية من المشاورات بين وفدي البلدين، برئاسة نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، ونائب وزير الخارجية المصري حمدي سند لوزا، والتي عقدت يومي 7 و8 سبتمبر الجاري.

وقد تناول الوفدان قضايا ثنائية محل اهتمام مشترك، فضلا عن عدد من الموضوعات الإقليمية، مثل الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط , حيث أكد الوفد المصري رفضه لـ"لانتهاكات" التركية لسيادة الدول الثلاث.

و لافتة إلى أن مباحثات الأمس تطرقت لملف العلاقات الثنائية بين البلدين، وتم تحقيق تقدم في هذا الصدد , قالت مصادر دبلوماسية ، إن هناك "تقدما ملموسا" في المباحثات التي جرت في أنقرة بين الجانبين المصري والتركي .

وطالب الوفد الدبلوماسي المصري بتنفيذ قرارات مجلس الأمن" و"ضرورة خروج المرتزقة والقوات التركية من ليبيا .

وأكدت المصادر أن ملف تسليم المطلوبين على ذمة قضايا في مصر، سيتولاه المسار الأمني، في حين أكد الوفد التركي تفهمه للشواغل المصرية في هذا الصدد.

وأوضحت أن الجانب التركي أبدى رغبته في "تصفير" كافة المشكلات مع مصر .

وفي وقت سابق  قال وزير الخارجية التركي إن "مسيرة التطبيع مع مصر مستمرة، ووضعنا لأجل ذلك خارطة طريق".

وأضاف: "حواري مع وزير الخارجية المصري سامح شكري كان مستمرا حتى عندما كانت العلاقات بين البلدين تمر بفترة جمود، والآن بدأت عملية التطبيع وإذا تم الاتفاق على خارطة طريق مستقبلية، فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة".