-
نشر بتاريخ: 06 أيلول/سبتمبر 2021
وصل وفد من حزب الشعب الجمهوري برئاسة نائب رئيس الحزب إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كُردستان العراق، وأجرى سلسلة من اللقاءات مع القادة السياسيين في الإقليم، وعلى رأسهم زعيم الحزب الديمقراطي الكُردستاني مسعود بارزاني، ورئيس وزراء حكومة الإقليم مسرور برزاني , ويأتى ذلك في تحرك استثنائي لأكبر أحزاب المعارضة التركية
وتألف الوفد من نائب رئيس الحزب أوغوز صالحي، وكبير مستشاري رئيس الحزب أونال تشفيكوز والقيادي في الحزب نيفاف بيليك، تبدو ملفتة للانتباه، حيث تأتي بعدما أشارت استطلاعات الرأي في تركيا إلى تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مقابل تصاعد شعبية حزب الشعب الجمهوري.
وفي مثل تلك الظروف، تبرز أصوات الناخبين الأكراد في تركيا لتصبح حاسمة في تحديد الحزب الذي سيقود تركيا خلال السنوات القادمة.
و أشار المراقبون إلى أن الزيارة تأتي على العكس من التوجه التقليدي لإقليم كردستان العراق، وبالذات الحزب الديمقراطي الكُردستاني، أكبر أحزاب الإقليم، الذي يملك علاقات وطيدة مع حزب العدالة والتنمية، وزعيمه رجب طيب أردوغان.
كذلك فإن الزيارة لا تتطابق مع الخيارات المُعتادة لحزب الشعب الجمهوري، ذي التوجهات القومية "الأتاتوركية"، حيث كان يملك موقفاً روتينياً حاداً من المسألة الكُردية، داخل تركيا وفي المُحيط.
وذكر البيان الرسمي الذي أصدره مكتب زعيم الحزب الديمقراطي الكُردستاني مسعود بارزاني بعد اللقاء، إلى أن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أوغوز صالحي أكد خلال اللقاء "أن المطالبة بالديمقراطية ستكون عاملاً مهماً لتغيير المنطقة، وبالتالي من المهم أن تكون للقوى المؤيدة للديمقراطية في المنطقة علاقات ودية باسم العدالة والتقدم"، وهي إشارة إلى أن الحزب قد يتخذ موافقاً أكثر تقدماً من المسألة الكُردية داخل تركيا، وفي الإقليم.
وحسب نفس البيان، فإن بارزاني قد شدد على "أن مصائر شعوب المنطقة مترابطة، فالأفضل للعيش معا في سلام وأخوة لحل مشاكلهم وترك لغة الإنكار جانباً. إن أفضل شيء لجميع الأطراف هو التعلم من تجارب الماضي لخدمة السلام والتعايش بين الشعوب".
وجدير بالذكر أنه بسبب الدعم الكُردي تمكن حزب الشعب الجمهوري من إحراز نصر استثنائي على حساب حزب العدالة والتنمية في كافة المُدن الكُبرى في تركيا خلال الانتخابات البلدية الأخير".
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة في تركيا إلى أن تحالف قوى المعارضة التركية، التي يترأسها حزب الشعب الجمهوري، متفوق نسبياً على التحالف الحاكم.
ومع ذلك لا يستطيع أي من الطرفين نيل نسبة 50 في المئة من مجموع أصوات الناخبين، وأنهما بحاجة إلى أصوات الكُتلة الكُردية في البلاد، التي تُقدر بحوالي 17 في المئة من مجموع الناخبين.
الأكثر مشاهدة
Who's Online
65 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة