قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في حديث تلفزيوني إنه سيقوم بزيارته الثالثة إلى لبنان بعد التحقق من أمور أساسية، وأنه سيفعل كل شيء لتشكيل حكومة في لبنان حتى لو كانت غير مكتملة المواصفات.

يأتي ذلك، بعد تراشق للاتهامات بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعرقلة تشكيل الحكومة، حيث اتهم مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، الحريري "بالتفرد في تشكيل الحكومة" ورفض الأخذ بملاحظات الرئيس عون.

وقال احد المحللين السياسيين  أن الرئيس ماكرون او غيره يستطيع أن يفعل شيئا، إذا لم تساعده القوى الداخلية، وتنجز الحل. فالمشكلة ليست عند الفرنسيين ولا عند الأمريكيين، ولا عند أي طرف خارجي آخر.

وجدير بالذكر ان جزء من المشكلة الداخلية خارجي، لكن الخلاف الأكبر في لبنان هو خلاف داخلي، يتعلق بمستقبل الانتخابات النيابية والرئاسية في عام 2022. هناك عدم ثقة كبيرة بين الرئيسين عون والحريري، ولا يمكن أن يلتقيا لا في الموضوع الاقتصادي ولا السياسي، ولا في موضوع توزيع الوزراء، فالقصة أكبر من ذلك.