-
نشر بتاريخ: 27 كانون2/يناير 2021
الملوخية هى أحد أنواع النباتات الزهرية «الزيزفونية» التي تضم من 40 إلى 100 صنف، وتختلف في طول العيدان، ولها أزهار صغيرة ذات لون أصفر، هذه الأزهار تنتج مجموعة من
البذور تنتج أوراق، وأوراقها هذه تستخدم فى عمل طبق الملوخية المعروف، وطبق الملوخية هو من الأكلات المفضلة في كثير من البلدان خصوصا السودان ومصر وبلاد الشام والمغرب وتونس والجزائر.
تجهز الملوخية وتعد للأكل من الأوراق الطازجة خضراء أو بعد تجفيفها، حسب المزاج، ففي مصر نفسها والدول المطلة على النيل تحضر الملوخية بأكثر من طريقة، ففي الدلتا والقاهرة يأكلون الملوخية الخضراء بعد خرطها وذات القوام الخفيف، وفي الصعيد والواحات يفضلون الملوخية «الناشفة» الأكثر تماسك، وفى النوبة تطبخ بدون خرط ويضيفون لها بامية ناشفة وتفرك بالمفراك، أما للصعيد طريقته الخاصة في عمل الملوخية، والتي تحضر «على البارد» وبكمية كبيرة جدا من الشطة ويطلقون عليها اسم «شلولو».
أما هن سبب تسميتها " ملوخية " فهناك روايتان حول هذا الأمر:
الرواية الأولى تقول إن القدماء المصريين عرفوا الملوخية، بعد أن وجدوا أوراقها تنمو على ضفاف النيل، ولكنهم لم يقبلوا على أكلها لاعتقادهم أنه نبات سام وكانوا يسموه «خية»، وعندما احتل الهكسوس مصر أجبروا المصريين على تناولها، لإهانتهم وإذلالهم بتناول النبتة السامة، وكانوا يقولون لهم: «ملو- خية»، أي (كلوا) (خية)، وبعدما تناولها المصريون وظنوا أنهم ميتون لا محالة، اكتشفوا أنها غير سامة وأنها تصلح للأكل، وتناولولها فيما بعد ولكن بدون «طشة» أو «تقلية».
الرواية الثانية عن الملوخية يرجع تاريخها إلى عهد الفاطميين في مصر، حيث كان الحاكم الفاطمي المعز لدين الله يعاني من آلام شديدة في المعدة، فوصف له الأطباء الملوخية كعلاج يقضي بدوره على هذه الآلام، وبالفعل شفى بعد أكلها، فأراد أن يحصر تناول هذه النبتة عليه وعلى حاشيته فأطلق عليها «ملوكية» أي أنها أكلة الملوك فقط.
شهقة الملوخية: أغلب المصريات يحرصن على إخراج شهقتهن بصوت عالي عند إضافة «تقلية» الثوم إلى الملوخية، وعوّلن على هذه «الشقهة» في أنها تساعد على عمل ملوخية لذيذة لا «تسقط» في «الحلة»... ولهذه الربطية العديد من الأساطير:
الأولي: تحكي أنه كان هناك فتاه لا تجيد الطبخ، وكلما أكل من يدها أحد تأفف من سوء مذاق أكلها، وذات مرة كانت تطبخ الملوخية وعند إضافة الطشة لها اهتزت يدها وكادت أن تسقط الملوخية ساخنة عليها فشهقت الفتاة، وعند تناول أسرتها الطعام أعجبوا بطعم الملوخية على غير العادة، وعندما سألوها ما الجديد الذي فعتله حتى يصبح الطعام لذيذ بهذا الشكل قالت إنها «شقهت» عند إضافة «التقلية» فربطوا اللذة بما حدث.
الثانية: تحكي أن المطبخ المصري القديم لم يكن فيه البوتاجاز المعاصر، وكانت السيدة المصرية تجلس أمام مجموعة من الحطب المشتعل وتضع عليه أوانيها لتطبخ، وكان يلتف حولها الطيور والحيوانات التي تربيها في المنزل، وكانت عند حمل الملوخية وإسقاط «التقلية» عليها تصدر صوت شهيق عالي حتى ينصرف الحيوانات والطيور من حولها؛ كي لا تسكب عليهم الملوخية الساخنة.
الأكثر مشاهدة
Who's Online
227 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة