-
نشر بتاريخ: 28 تشرين1/أكتوير 2023
السلام عليكم .. نحن كمصريين لم ندعوا للحرب ، بل قلنا فلنقم السلام وأخذنا حقنا بالحرب وبالسلام وبالقضاء وعشنا
٤٧
عاما بعد الإتفاقية متوازنين وحريصين على تقدم العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وعززنا سبل
السلام بالكثير من المفاوضات والاجتماعات وتحملنا على مدار السنوات الكثير من الظلم من كلام العرب علينا وهم لم
يحاربوا كي يعرفوا ويلات الحرب التي عانت منها مصر ، وأدركنا أن الكل يدفعنا للحرب ليس لأجل فلسطين بل لإسقاط
مصر وهذا لغرض في نفس يعقوب ..
كنا كشعب نشعر بهذه الأحقاد الدفينة عند كل أزمة يخرج علينا الأقارب يشتمون ويسبون ، لم ننسى موقعة أم درمان
لأجل مباراة كرة قدم وغيرها ، وعرفنا ما هو الغل الدفين في قلوب البعض ضدنا في مواطن كثيرة ..
وعرفنا معنى كلمة إفتحوا الحدود والتهجم علينا بعصبية وكان معناها الدفين " حاربي يا مصر " وإذا حاربت مصر ، أين
أنتم يا عرب ؟ أم أن الحرب لنا والرخاء لكم ؟
أين أنتم من أزمات المصريين ؟ أم وقتها نصبح شعب شحات كما قال البعض ؟!
إسمعوا هذا الكلام للعرب وللإسرائيليين ، ولأمريكا ، وللغرب ولكل من هو مهتم …
فهم المصريين كل شيء منذ زمن .. ولن نعود للمضي قدما بنفس الثوب القديم.. .
من يريد مساعدة فلسطين وتحريرها منكم فليتفضل ويذهب ويحارب ومعكم كل الدول الاسلامية أيضا ..
لكن إذا ما أخذتنا الأحداث إلى الحرب كمصر مع إسرائيل ، فليكن ، وليعلم الجميع هذه الكلمات جيدا وأتحدث بالإنابة عن
كل الشعب المصري وأعتقد الكثيرون من العرب سيتفقون معي
أولا : حربنا ستكون للدفاع عن حدودنا وأرضنا المصرية التي لا تقبل أن تكون مستعمرات أو مخيمات أو دولة بديلة
للفلسطينين .. أرضنا المصرية المعروفة برا ، وبحرا، وجوا ، وفضاءا ، للمصريين والحمد لله انتهينا من الترسيم لأجل
هذه اللحظة الخطيرة
ثانيا : مصر لن تحارب بالإنابة عن العرب ، لأن كل دولة عربية لديها جيشها وإقتصادها فمن يريد الحرب فليتقدم بنفسه
والحدود مفتوحة من الأردن و لبنان
ثالثا : القائد الأعلى إستطاع تقدير كل الأمور الفترة الماضية ويعلم جيدا من سيقف معنا ومن سيتأرجح ويتأخر ومن
سيقف ضدنا ، ولهذا من البداية حرر السياسة المصرية من التبعية لأحد ، وحرر مصادر التسليح ، وحرر القرار
المصري السيادي ، ولهذا هو وحده من قال لأمريكا وللآخرين كلمة " لا " بجدارة وقوة وثقة وموازين جديدة لا يفهمها
البعض المتحفز ضدنا ، أو أنهم يفهمون ومحرضون علينا ، قرارنا مستقل وسيادي منذ أخذ العهد على نفسه في ٢٦ يوليو
٢٠١٣ وفوضه الشعب المصري ، لقد كان يعلم أن في نهاية المطاف سنكون في هذه المحطة …وما كانت كل تلك
الحروب الممولة ضده وضد مصر، ومنها الاقتصادي ، إلا لكسر الإرادة المصرية .
رابعا : لا يوجد على أرض مصر قواعد عسكرية أجنبية لأننا دولة ذات سيادة تحترم نفسها وتحترم شعبها ولن نكون
عبيدا لأحد…
خامسا : كل شبر من أرض مصر هو للمصريين فقط ، و نحن كلنا فداء لتراب مصر المقدس ، البلد الطيب قدس أقداس
الأرض جمعاء هنا على أرضها تجلى الله رب العالمين ، وهذا شعبها أوصى به سيد البشر وخاتم المرسلين وكل من
تخطى حدوده معنا سيعاقب بقانون الله أولا، ثم قانون العدل المصري إن الظلم ظلمات يوم اللقاء ..
سادسا : رجالنا وجيشنا وكلنا على إستعداد للحرب إذا ما جرؤ أي أحد على إقتحام حدودنا أو أجبر الناس على الزحف
على الحدود ، وقتها سيكون الرد قاسي ولو تدخلت أمريكا والدول الغربية سترى الجحيم على الأراضي الاسرائيلية .
سابعا : الدول العربية التي ستسمح بإنطلاق أمريكا من قواعدها العسكرية على أرضهم ، نحن نتفهم أمركم جيدا ، بداية
من حرب الإقتصاد إلى الحرب القتالية ، الله معكم لكن لن تكونوا معنا في اتخاذ حلول إذا ما إندلعت الحرب وما حدث في
العراق وسوريا و ليبيا ليس ببعيد .
ثامنا : الاقتراب من قناة السويس بغلق باب المندب لن يترك للأمريكان أو أي دولة من تلقاء نفسها ، وعلى أمريكا
والآخرين إدارك أن زمن قطبية حكم العالم انتهت منذ زمن ،برغم قوتكم التي أظهرتم جانب كبير منها في أوكرانيا
..المساس بأمن قناة السويس مصر والأصدقاء لن يقفوا صامتين أمامها ..
من الآخر ... لا داعي للاندفاع للحرب مع مصر، فالكل يعرف حدوده جيدا فليحترمها ، ومصر لا تريد شيء من أحد
لكن المساس بأمننا القومي المصري وسيادة أرضنا والأحلام على حساب الأراضي المصرية في سيناء أو غيرها ، شرقا
، جنوبا ، غربا ، شمالا ، سيعرض الجميع للهلاك
مصر مستعدة لذلك ولديها طاقات عسكرية كبيرة جدا فإذا ما قررت الحرب سيكون الجحيم على الجميع .
وشكرا لحسن تعاونكم
د عبير المعداوي
تحيا مصر
الأكثر مشاهدة
Who's Online
271 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة