ماذا فعلنا كمجتمع مثقف لهذه القضية ؟

هل إكتفينا بما كتبنا على الفيسبوك فقط ؟

بكل أسف نهدر أموالنا في أشياء كثيرة ليست ذات قيمة في حربنا الضروس التي نخوضها كنت أظن مصر فقط المقصرة


إعلاميا في السفارات والقنصليات بالخارج فإذ بي أكتشف أن كل السفارات العربية وهيئات الإعلام لا يبذلون أي جهد

للتعريف بالقضية الفلسطينية والعربية والوضع الإنساني المؤسف وما يمكن أن تؤول له الأمور…

أن تكسب أرضيه شعبية إجتماعيه تؤيدك وتقف لجانبك هذا في حد ذاته إنتصار كبير جدا ..

الجانب الآخر كان موجود قبل إندلاع العدوان الجديد على غزة منتشرين بشكل كبير ملحوظ .. بدأت أسال عن سبب

تواجدهم فعرفت أنه لسببين ..

أولا : الإستثمارات المتنوعة الذكية وتعاون إقتصادي كبير وضخم في مشاريع مستقبلية ستقود العالم في عالم التكنولوجيا

وإستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل اكبر

ثانيا : إعلاميا وثقافيا وإجتماعيا .. هما يركزون جدا على هذا الجانب كي يكسبوا التعاطف الجماهيري ويمنعوا أي تأثير

للعرب ..

المطلوب .. إجتماع للجامعه العربية مع الهيئات الإعلامية والثقافية فورا ومحاولة خلق أي برامج ثقافية ممتعة ومتنوعة

 تجذب عقل الآخر في أي دولة  بشكل عام  وتضع في أثناء البرامج  معلومات وتثقيف معنوي للقضايا المتعلقة ..

أيضا فكرة الإرهاب التي ألحقت بنا يجب أن نعمل عليها ونستغل تصريحات الرئيس بوتين ونقدم للعالم البراءة مما نسب

إلينا كعرب ومسلمين وقوم بعمل وعي عالمي جديد نواجه به كل الاكاذيب التي ألحقت بنا …

يجب أن نعمل بجهد كبير ونعوض ما فقدناه من وقت .. غير هذا لا أعتقد المجتمع العالمي سينصرك أو يقف معك

 وتأكدوا أن تاثير الشعوب مهم جدا في الحياة السياسية الدولية

أخرجوا من تابوت المظاهرات والصراخ يجب أن تفكروا خارج الصندوق في كل مكان بالعالم بما فيهم الداخل

الإسرائيلي الذي أهملناه وكان يجب أن يكون لنا بينهم دورا .. على الاقل نعرفهم أن حق الانسان في أرضه لا يضيع 

والحياة بدون سلام موت وقتل ..

كان المفروض أن يقوم عرب اسرائيل بهذا الدور على الأقل لأنهم يعيشون جنبا إلى جنب مع الإسرائيليين ..الإنسان

مهما إختلفت توجهاته لكنه إنسان  حتما سيتبدل لو فهم وعرف الصح والحق .

الحقيقة  لقد خسرنا الكثير من الوقت لعدم تحدثنا للجانب الاسرائيلي الشعبي وكان يمكن التأثير عليهم  ..الخوف من

الإقتراب وتخوين من يقترب كانت أكبر أسباب الخسارة أننا نكسب تعاطف لقضيتنا حتى مع المحتل العدو ..من زرع

داخلنا هذه الفكرة لا أعتقد أنه كان ناصح بل إنه كان من الذكاء أن يمنعك من الاقتراب كي يصبح لديك الهيبة والخوف

 ولأنه عارف ومتأكد إنك كنت ممكن تنجح وتغيرالوضع ..

الاسرائيلي إنسان مثل كل البشر لا يختلف عننا ولو سمع صوتك بالعقل والحكمة سيفهم أن حقك مغتصب من قومه ولو

واحدا فقط منهم وقف إلى جانبك تكون قد كسبت ..

يجب أن تغيروا أسلوب التفكير في التعامل مع الأزمة  واجعلوا لكل كلمة سيف ودرع وانشروا الوعي الثقافي ليس بينكم

بل عند الآخر الذي يمتلك القوة والتأثير والتحرك .

 آخر شيء  فكرة آخر الزمان أكيد مؤمنة بها لكن لا أتكل عليها وأقعد احط يدي على خدي وأحلم وأنتظر .. ربنا خلق لكل

شيء سبب ..

اتبعوا الأسباب وانهضوا بانفسكم

 

عبير المعداوي

شنغهاي ٢5 اكتوبر ٢٠٢٣

الأكثر مشاهدة

Who's Online

291 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل