-
نشر بتاريخ: 20 تشرين2/نوفمبر 2022
الجزء الأول
بقلم الدكتورة عبير المعداوي
حتى لا ننسى أين كنا فماذا اصبحنا ..أرجع بالتاريخ للخطة السامة العالمية لتقسيم الوطن العربي..والتي بدأت منذ عشرات السنين ومنذ إنتهاء العالم من الإستعمار قرروا تحت إدعاءات مختلفة الهجوم على مصر ..فما كان وعد بالفورد إلا البداية المتخذة لتحطيم جدران تماسك الوطن العربي الكبير ..
ثم كانت حرب ١٩٤٨ ..ثم كان التحرير من الاستعمار و بدأ فرض هيمنات عقابية وسيطرة غير مباشرة ومباشرة كي يحكم السيطرة ..
مصر الدولة الوحيدة التي قالت كلمة لا وإستعادت سيطرة زمام أمورها ببناء جيش قوي وبنية تحيتة وتأميم لشركات أجنبية وثروات الإقطاعيين ..
إستطاعت أن تخوض حروب شرسة بجوار الحرب القتالية
لا تنسوا الماضي لأننا عدنا إليه طوعا أو كرها ..
لقد نجحت مصر أن تصبح دولة ذات سيادة فضربها في حرب قذرة فيها الخيانة حرب ١٩٦٧ ثم إستطاعت مصر أن تقف من جديد وتلقن العالم درس مهيب في حرب ١٩٧٣ ومن هنا نقف قليلا ..
لقد أيقن العالم الغربي أو مؤسسين النظام العالمي الجديد أن مصر دولة شرسة صعبة للجناح يستحيل السيطرة الا اذا فعلت معها ما يلي ؛
إذا لم تستطيع الهجوم عليها وضربها قم بتحييدها هذه قاعدتهم الأساسية منذ القدم حتى الآن ..
لكنهم منذ عام ١٩٧٤ ومنذ إعلان خريطة طريق الشرق الاوسط إستطاع كيسنجر صانع كامب ديفيد إقناع كل الاطراف بالسلام ..
النظام العالمي لا يريد الآن حروب ..بل حرب باردة ..أجل هذا ما حدث مصر دخلت حرب بارده مع إسرائيل وأمريكا وبريطانيا والقوى العظمى والمؤسسين للنظام العالمي الجديد وهم الأهم لأنهم المخططين خلف كل ما يحدث ..
قالوا ، لا داع لحرب مصر بالسلاح إدخلوا على شعبها ..بالسلاح الجديد ( الفن الهابط والثقافة المتراخية التي تفرض ثقافات الآخرين و تمحي هوية الوطن )
ثم ضخموا المشاكل ..ثم حطموا صورة الرئيس كوظيفه ثم حطموا صورته هو شخصيا وأغرقوه في الأطماع الشخصية ..
أدخلوا كل بيت فرقوا بين النساء والرجال ..حطموا أولادهم ..حطموا الأسرة المصربة ..
أخبروهم أن الحلم الامريكي مقدس .. أجبروهم على الرحيل وإفتحوا لهم أبواب العمل بالخارج وأجهزوا على نفسيتهم فأثيروا الحقد الغيرة الاخلاق الدنيئة بين الناس وعظموا من قيمة المال ..إجعل كل شيء له ثمن حتى العواطف والمشاعر الرقيقة كل شيء يباع ويشترى حتى الضمير حتى الدين بل إن اول من تبدأ بهم أدعياء العقيدة الدينية مزقهم شتتهم وإسخر منهم حتى لا تترك مخلوق يسمع إليهم..
لماذا ؟ لأن المصري عقيدته هي سلاحه شعب مؤمن بالفطرة وعليه إذا أردت إحتلاله حطم إيمانه وتعلقه بالرب ..
إدخل على التعليم , حطم هيبة المدرس والمدرسة وإعتدي عليها .. شوه صورته ..لا تعطيهم أحدث العلوم ولا تسمح لهم بإمتلاكها أو بالإستفادة من علمائهم ..دائما أدخل عليهم بأنصاف المتعلمين , إجعل منهم القدوة ومن خلال علم التنمية البشريه المجهول إستولي على عقولهم في بناء الشخصية وأجهز عليهم بما تبقى من خلال الفن الهابط وتدني المستوى وإستعطف قلوبهم ..ثم الصحافة والإعلام تلعب دور المحفز والمنشط لكل ما سبق من تهييج وإثارة وتضخيم وتحطيم , أي تصبح صوت ولسان الشيطان …
ثم جهزوا الأرض لحروب الجيل الرابع , أدخلوا برامج التوك الشو وأتو بمتحدثين لبقين مزدوجي الولاء حتى يقنعوا الجمهور ويخدعوا الاجهزة الامنية و يدعوهم يكملوا المهام ..
و حدثت كارثة يناير
بمنظمات حقوق الانسان بالجمعيات والمؤسسات الاجتماعية لأنها تركت في يد مسئولين جهلاء دائما درج المكتب كان مفتوح وطبعا فاهمين الباقي ..تركوا للأعداء الباب مفتوح للانفاق على مشروعهم الاسود الا وهو (( ضرب مصر ))بل الإجهاز عليها ..وجاءوا بعجل ثمين قالوا للمصريين هذا ربكم الأعلى تماما هذا ما حدث عند تولى شياطين الارض الإخوان الحكم فيدمر مصر..
المفاجأة ..
مصر إنتفضت وقالت لا وأذهلت العالم كله ..أبعد كل ما قمنا به لم نستطيع منعهم .. فشلنا مرة ثانية ؟ !!!!
أجل فشلوا وتحطم المشروع على يد المصريين ..على جيش عظيم وشرطة باسلة ورجل وهب روحه لمصر كان الأذكى على الاطلاق في مواجهتهم ..وشعب عظيم مهما حدث به سيظل متمسك بأرضه وشرفه وحريته ..
والآن ...
نحن في حرب لكن من نوع آخر إسمها حرب التحييد ..سوف تشعرون بها الشهور القادمة حتى منتصف عام ٢٠٢٣ لأن مصر لن تقبل أبدا أبدا التحييد أو التهميش أو ضربها مجددا بأي وسيلة ..لقد إمتلكنا الوسائل يا سادة وطورنا منها بعقلية مصرية وطنية خالصة ..لستم أنتم فقط من لديه العقل البشري المتطور ..مصر الآن إمتلكت هذا السلاح الجبار ..
نحن جزء كبير من العالم , مهم وهام وإستراتيجي ومن لم يحترم هذه الإرادة عليه أن يستعد ..مخططكم نجح بنسبه لكننا قادرون أن نعيد كل شيء وسنفعل ..
أما أنتم عليكم الحيطة والحذر فالدائرة تدور وهي في الطريق إليكم ما قدمتوه إلينا سيعود اليكم وشكرا للهدايا القيمة سنجعلكم تذوقون منها كما ذقنا بل أشد …
لا تنسوا الماضي لأنه سيعود
بقلم الأدبية الأستاذة الدكتورة عبير المعداوي
الأكثر مشاهدة
Who's Online
104 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة