-
نشر بتاريخ: 08 نيسان/أبريل 2021
كتب؛ د عبير المعداوي - رئيس التحرير
قد يكون هذا هو الوقت المناسب لنسأل الولايات المتحدة الأمريكية ، متى يمكنك الخروج من صمتك بشأن مشكلة السد؟
في الواقع ردك الناعم على الرفض الإثيوبي للذهاب إلى المفاوضات أمر غير مقبول.
الولايات المتحدة تتعامل مع الأمر كما لو أنه لا توجد مشكلة أو أنها مندهشة من قلق المصريين الذين سيفقدون مياههم ويذهبون إلى الموت بالعطش و الجفاف.
في الواقع الولايات المتحدة تتعامل مع الموقف بسلوك غير مسؤول ... بدلاً من دفع إثيوبيا لوقف جرائمها والعودة إلى المفاوضات.
يعتقد المرء أنها ستكون أول من يتقدم و تدافع بقوة عن حقوق الإنسان لـ 120 مليون مصري ، الذين يمكن أن يموتوا بسبب الجفاف.و
لا شك أن هذا هو السلوك المنطقي من الدولة الأولى في العالم لهذا سميت هكذا بالدولة الاولى الاقوى ذات التأثير ، الحقيقة كان يمكن أن يحدث هذا إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تهتم حقًا بالعدل والإنصاف.
لكن رد الولايات المتحدة
ذكرني بمحادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية ... أسلوب السياسيين الذي يستخدم سياسة النفس الطويل و هضم الوقت.
لا ، نعتذر لاننا لن ننتظر حتى تضيع حقوقنا.
فمن الواضح أن قرار الولايات المتحدة يمكن أن يفعل الكثير في هذه القضية. إذا خرجت وأخبرت العالم وكذلك الإثيوبي أن مصر لديها كل الحقوق في مياه النيل المصري ، فسوف تستمع و تذعن لها أثيوبيا اليست أمريكا هي أكبر دولة في العالم.
أثيوبيا دولة غنية بمصادر الأنهار ، ويبلغ كمية المياه لديها 950 مليار متر مربع.
وكل ما تطلبه مصر هو فقط كميتها السنوية الفعلية البالغة 55 مليار من الماء .. فمن يجب أن يكون عادلاً هنا!
لماذا تذكرني هذه القصة بمن يفاوض شقيقه على عنزته الوحيدة لديه فقط بينما الآخر يمتلك مئات من الماعز!
تبدو نفس قصة الجشع ...
لكن اعلموا ان القصة لم تنتهي بل تبداء و صراع الموج العالي و المنخفض في البحر ذاته صراعا مستمر طالما كانت هناك رياح تحركه .. لكن الموج العالي و المنخفض في اخر المطاف يموتون امام صخرة يرتطمون بها .. و هذه هي مصر .
ان القانون الدولي لا يعطي أثيوبيا الحق في أن تتصرف من جانبها منفرده فيما يتعلق بمياه النيل المصري ، كما أن مصر لن تصمت كثيرا على سرقة حقوقها و تعريض شعبها للموت عطشا ، و تقف مشلولة بعد الآن!
الأكثر مشاهدة
Who's Online
173 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة