-
نشر بتاريخ: 18 كانون1/ديسمبر 2022
ورد في الكتاب المقدس أكثر من إسم للمسيح الدجال ، ومن هذه الأسماء التي وردت في الكتاب المقدس ضد المسيح ولم يذكر إلا في رسائل يوحنا والمراد بها من يقاوم المسيح ويدعي أنه هو المسيح أو في موضع المسيح ، ورد أيضا بإسم إبن الهلاك ، والنبي الكذاب ، والمسيح الكذاب ، والمتعظم على كل إله ، وغيرها من الأسماء إلا ان الترجمة السبعينية للكتاب المقدس سمته بإسم المسيح الدجال
كذلك في الكتاب المقدس وردت علامات كثيرة قبل ظهور المسيح الدجال ، وكل هذه العلامات مرتبطة بنزول سيدنا المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام ، بل إن ظهور المسيح الدجال هي علامة من علامات نزول سيدنا المسيح عليه الصلاة والسلام عند النصارى ، ولكنهم يطلقون عليه مجيء وليس نزول ، ولا يكون مجيئه عندهم إلا يعقبه إنقضاء الدهر ، أي قيام الساعة بالمفهوم الإسلامي
أولا : علامات مجيء المسيح عليه السلام
يقول نيافة القمص عبد المسيح بسيط ، على الرغم من أن السيد المسيح لم يحدد اليوم أو الساعة التي سيأتي فيهما ولا زمن مجيئه ، فقد أعطى علامات محددة وواضحة تسبق مجيئه ، وهذه العلامات تتلخص في حدوث كوارث عظيمة في الكون ، في السماء ، النجوم والشمس والقمر ، وعلى الأرض مثل الزلازل والبراكين والحروب والمجاعات والأوبئة ، والارتداد سواء عن الدين أو الإيمان القويم ، وبالتالي ظهور البدع والهرطقات ، وظهور الأنبياء الكذبة والمسحاء الكذبة وأضداد المسيح وعلى رأسهم ضد المسيح الأخير أو ما يسمى بالمسيح الكذاب أو الدجال ، وأخيرا الكرازة بالإنجيل في الخليقة كلها ولكل البشرية ، مع ملاحظة أن هذه العلامات تحدث دائما وباستمرار في كل زمان ومكان ، وقد كان دمار أورشليم سنة 70 م صورة مصغرة لها ، ولكنها ستزداد بشدة وكثافة قبل المجيء ، وفيما يلي أهم الآيات التي وردت في الكتاب عن هذه العلامات
” وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ : قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟ ، فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ : انْظُرُوا لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ ، فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ : أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ ، وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ ، اُنْظُرُوا ، لاَ تَرْتَاعُوا ، لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا ، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ ، لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ ، وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ ، حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي ، وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ ، وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ ، وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ ، وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ ، ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى ، فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ ، وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا ، وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجعْ إِلَى وَرَائِهِ لِيَأْخُذَ ثِيَابَهُ ، وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ، وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ ، لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ ، وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ ، وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ ، حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ : هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا ، أَوْ هُنَاكَ ، فَلاَ تُصَدِّقُوا ، لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا ، هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ ، فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ فَلاَ تَخْرُجُوا ، هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ فَلاَ تُصَدِّقُوا ، لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ ، لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ ، وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ ، وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ ، وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ ، وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ ، وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ ، فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا ، فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ : مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا ، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ ، هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا ، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ ، اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ ، اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ ، وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ ، وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ ، لأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي الأَيَّامِ الَّتِي قَبْلَ الطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ الْفُلْكَ ، وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ الطُّوفَانُ وَأَخَذَ الْجَمِيعَ ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ ، حِينَئِذٍ يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ ، يُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ ، اِثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ عَلَى الرَّحَى ، تُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى ، اِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ ، وَاعْلَمُوا هذَا : أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيِّ هَزِيعٍ يَأْتِي السَّارِقُ ، لَسَهِرَ وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ ، لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ ”
وقال بولس عن علامات هذا المجيء : ” ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ ، أَنْ لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ ، وَلاَ تَرْتَاعُوا ، لاَ بِرُوحٍ وَلاَ بِكَلِمَةٍ وَلاَ بِرِسَالَةٍ كَأَنَّهَا مِنَّا : أَيْ أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ ، لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا ، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلاً ، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ (المسيح الدجال) ، ابْنُ الْهَلاَكِ (المسيح الدجال) ، الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا أَوْ مَعْبُودًا (المسيح الدجال) ، حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلهٍ (المسيح الدجال) ، مُظْهِرًا نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلهٌ ، أَمَا تَذْكُرُونَ أَنِّي وَأَنَا بَعْدُ عِنْدَكُمْ، كُنْتُ أَقُولُ لَكُمْ هذَا؟ ، وَالآنَ تَعْلَمُونَ مَا يَحْجِزُ حَتَّى يُسْتَعْلَنَ فِي وَقْتِهِ ، لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ ، وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ ، الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ ، بِكُلِّ قُوَّةٍ ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ ، وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ ، فِي الْهَالِكِينَ ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا ، وَلأَجْلِ هذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ ، لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ ”
ويقول أيضا : ” وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ ، مُتَعَظِّمِينَ ، مُسْتَكْبِرِينَ ، مُجَدِّفِينَ ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ ، غَيْرَ شَاكِرِينَ ، دَنِسِينَ ، بِلاَ حُنُوٍّ ، بِلاَ رِضًى ، ثَالِبِينَ ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ ، شَرِسِينَ ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ ، خَائِنِينَ ، مُقْتَحِمِينَ ، مُتَصَلِّفِينَ ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ للهِ ، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى ، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا ، فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ ”
ويقول أيضا : ” لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ ”
ويقول القديس بطرس بالروح : ” عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً : أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ ، وَقَائِلِينَ : أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ الآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاق هكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ ، لأَنَّ هذَا يَخْفَى عَلَيْهِمْ بِإِرَادَتِهِمْ : أَنَّ السَّمَاوَاتِ كَانَتْ مُنْذُ الْقَدِيمِ ، وَالأَرْضَ بِكَلِمَةِ اللهِ قَائِمَةً مِنَ الْمَاءِ وَبِالْمَاءِ ، اللَّوَاتِي بِهِنَّ الْعَالَمُ الْكَائِنُ حِينَئِذٍ فَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءُ فَهَلَكَ ، وَأَمَّا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْكَائِنَةُ الآنَ ، فَهِيَ مَخْزُونَةٌ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ عَيْنِهَا ، مَحْفُوظَةً لِلنَّارِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَهَلاَكِ النَّاسِ الْفُجَّارِ ، وَلكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ : أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ ، لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا ، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ ، وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ ، يَوْمُ الرَّبِّ ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً ، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا ، فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟ ، مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ ، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً ، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ ، وَلكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً ، وَأَرْضًا جَدِيدَةً ، يَسْكُنُ فِيهَا الْبِرُّ ، لِذلِكَ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ ، إِذْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرُونَ هذِهِ ، اجْتَهِدُوا لِتُوجَدُوا عِنْدَهُ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ عَيْبٍ ، فِي سَلاَمٍ ”
ويقول الوحي في سفر دانيال النبي ” وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يَقُومُ مِيخَائِيلُ الرَّئِيسُ الْعَظِيمُ الْقَائِمُ لِبَنِي شَعْبِكَ ، وَيَكُونُ زَمَانُ ضِيق لَمْ يَكُنْ مُنْذُ كَانَتْ أُمَّةٌ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ ، وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُنَجَّى شَعْبُكَ ، كُلُّ مَنْ يُوجَدُ مَكْتُوبًا فِي السِّفْرِ ، وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ ، وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ ، وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ ، أَمَّا أَنْتَ يَا دَانِيآلُ فَأَخْفِ الْكَلاَمَ وَاخْتِمِ السِّفْرَ إِلَى وَقْتِ النِّهَايَةِ ، كَثِيرُونَ يَتَصَفَّحُونَهُ وَالْمَعْرِفَةُ تَزْدَادُ ، فَنَظَرْتُ أَنَا دَانِيآلَ وَإِذَا بِاثْنَيْنِ آخَرَيْنِ قَدْ وَقَفَا وَاحِدٌ مِنْ هُنَا عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ ، وَآخَرُ مِنْ هُنَاكَ عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ اللاَّبِسِ الْكَتَّانِ الَّذِي مِنْ فَوْقِ مِيَاهِ النَّهْرِ : إِلَى مَتَى انْتِهَاءُ الْعَجَائِبِ؟ ، فَسَمِعْتُ الرَّجُلَ اللاَّبِسَ الْكَتَّانِ الَّذِي مِنْ فَوْقِ مِيَاهِ النَّهْرِ ، إِذْ رَفَعَ يُمْنَاهُ وَيُسْرَاهُ نَحْوَ السَّمَاوَاتِ وَحَلَفَ بِالْحَيِّ إِلَى الأَبَدِ : إِنَّهُ إِلَى زَمَانٍ وَزَمَانَيْنِ وَنِصْفٍ ، فَإِذَا تَمَّ تَفْرِيقُ أَيْدِي الشَّعْبِ الْمُقَدَّسِ تَتِمُّ كُلُّ هذِهِ ، وَأَنَا سَمِعْتُ وَمَا فَهِمْتُ ، فَقُلْتُ : يَا سَيِّدِي ، مَا هِيَ آخِرُ هذِهِ؟ ، فَقَالَ : اذْهَبْ يَا دَانِيآلُ لأَنَّ الْكَلِمَاتِ مَخْفِيَّةٌ وَمَخْتُومَةٌ إِلَى وَقْتِ النِّهَايَةِ ، كَثِيرُونَ يَتَطَهَّرُونَ وَيُبَيَّضُونَ وَيُمَحَّصُونَ ، أَمَّا الأَشْرَارُ فَيَفْعَلُونَ شَرًّا ، وَلاَ يَفْهَمُ أَحَدُ الأَشْرَارِ ، لكِنِ الْفَاهِمُونَ يَفْهَمُونَ ”
إزدياد المعرفة بشكل هائل
ازدادت المعرفة والعلوم في العصر الحالي ، خاصة في النصف الثاني من القرن العشرين ، بشكل مذهل وشبه فجائي في كل العلوم وتزداد في كل يوم ، بل في كل ساعة بدرجه مذهلة ، وعبر عن ذلك دكتور روبرت أونهيمر بالقول ” أن نصف المعرفة عندنا اليوم قد وصل إليها الأسبقون على مدى عشرة آلاف سنة وأن النصف الآخر وصلنا إليه في الخمس عشرة سنة الماضية فقط وهذه المحصلة من المعرفة يمكن أن تتضاعف في خمس السنوات القادمة
ففي علوم الفلك والفضاء التي توصل فيها الإنسان ، عن طريق أجهزة التلسكوب الدقيقة ، إلى معرفة الكثير من أسرار الكون ومجراته ونجومه ومجموعاته الشمسية وكواكبه ، كما دار الإنسان حول الأرض في سفن فضائية ونزل على سطح القمر ووصل إلى عدد من الكواكب الأخرى وصور أسطحها عن طريق السفن الفضائية ، ومازال يتقدم كل يوم في معرفة الكثير من أسرار الفضاء الخارجي للكون اللانهائي ، وذلك عن طريق المراصد الفلكية ومحطات الفضاء الأرضية التي تتحكم في سفن الفضاء والأقمار الصناعية لاسلكيا باستخدام الأجهزة الإليكترونية الدقيقة جدا كما صنع الأقمار الصناعية التي تصور كل جزء على هذه الأرض والتي استخدمها أيضا في بث القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية وشبكات الإنترنت (شبكات المعلومات) التي تبث ملايين الملايين ، بل بلايين البلايين ، من المعلومات في كل فروع العلوم والمعرفة إلى جميع دول العالم ، في وقت واحد ، وذلك إلى جانب استخداماتها الأخرى مثل البريد الإليكتروني والتليفون الدولي المرئي والمسموع .. الخ ، حتى صار العالم قرية صغيرة ، ما يحدث في ركن فيها يعرفه جميع البشر في وقت واحد
وقد بنى إنتل حديثا جهاز كومبيوتر يستخدم سطح رقيق ومكونات عادية لتسجيل ترليون (1،000،000،000،000 أي = مليون مليار) معلومة في الثانية ، ويستعد الآن علماء الكمبيوتر للتوصل إلى الوسائل التى تجعل كل فرد قادرعلى الاتصال بأي إنسان أخر في أي مكان ، بل وقد أعلن رئيس شركة ميكروسوفت، اكبر شركة للكمبيوتر والانترنيت في العالم ، في أمريكا أنه بحلول عام 2005 م سيتمكن الإنسان من طلب المعلومات من شبكة الانترنيت لا بكتابة اسم المعلومة عن طريق لوحة المفاتيح الخاصة بالكمبيوتر ، بل بمجرد التركيز الذهني في الجهاز
ويستخدم الآن في الاسكا كمبيوتر ضخم وأقوى مغناطيس كهربائي في العالم وتجرى عليه التجارب للتأثير على الطقس وأحداث الزلازل ، كما يتم الآن صنع رقائق دقيقة جدا ، بالغة في الصغر ، رقاقات الكمبيوتر لذرعها في جسم الإنسان ، خاصة في دائرة أفراد القوات العسكرية وفيما بعد في الأشخاص العاديين ، وذلك بقصد الاندماج مع الاتصالات التكنولوجية ، عن طريق وضعها في بطاقات صغيرة تستوعب المعلومات الشخصية الكاملة لصاحب البطاقة إلى جانب الموقف المالي والتاريخ الطبي له وتمكن الشخص أو تمنعه من الدخول في الحسابات المصرفية في البنوك المختلفة مباشرة
وفى شمال أمريكا يستخدم المسؤلون عن الرفق بالحيوان مثل هذه الرقاقات المتناهية في الصغر ويضعونها في آذان القطط والكلاب لتتمكن من مساعدة أصحابها للتعرف عليها ومتابعة حركتها في أى مكان ، كما تستخدم هذه الرقاقات في إسطبلات تربية الخيول ومزارع العجول والخراف والأسماك التابعة للسوق الأوربية ، ويقول الخبر التالي الذي نشر في أهرام 1 ديسمبر 1998 ظهور الجيل الأول من قارئ جينات البشر ، شرائح إليكترونية تفك ملايين الشفرات الوراثية للإنسان وتتنبأ بما سيصيبه من أمراض خلال اقل من عشرة سنوات سيكون من الشائع أن تسمع طبيبا يطلب من المريض أن يقرا نفسه جينيا قبل أن يبدأ علاجه ، فقد بدأت في الظهور الأن الجيل الأول من قارئ جينات البشر ، وهي عبارة عن شرائح إلكترونية صغيرة جدا ، مساحتها لا تزيد علي مساحة ظفر الإصبع ، والمفترض أن تقوم مستقبلا بفك أسرار الشفرات الوراثية للمريض ، وجعلها مكشوفة ومتاحة أمام الأطباء ، فمن خصلة شعر أو قلامة أو نقطة دم يفك هذا القارئ شفرة الجينات الموجودة بداخلها ، ويقوم بتحليلها ، ويوضح لصاحبها ما إذا كانت جيناته ستعرضه مستقبلا لخطر الإصابة بمرض الزهايمر أو أمراض القلب وما إذا كانت بعض خلايا جسمه ستتطور إلي سرطان ، وأفضل وأنسب الأدوية التي يمكنه الاعتماد عليها في التعامل مع ما أصابه أو سيصيبه من أمراض أو عدوات بكتيرية أو فيروسية
ويمكن القول أن شرائح الجنيات لن تعمل بمفردها ، بل ستكون محورا لنظام متكامل للتحاليل والعلاج الطبي معا ، سيتم بناؤه بالمشاركة بين تكنولوجيا المعلومات وصناعة الحاسبات وتكنولوجيا الليزر والخبرات الطبية وصناعة الأدوية ، وربما تدخل علوم أخرى في هذا النظام أو الجهاز من حاسب قوي وسريع جدا بمعدلات تفوق السرعات المعروفة حاليا بعشرات المرات ، ومزود بوحدة خاصة تستطيع إدارة الشريحة الجينية المقترحة بشكل يسمح بقراءة ما بها من معلومات ، ووحدة ليزر ، وعند بدء عمل هذا النظام سيكون قد تم توفير شريحة جينات مخزن عليها مئات الآلاف من الشفرات الجينية المعروفة جيدا والمأخوذة من الحامض النووي لأعداد كبيرة من البشر ، ومن خلال استخدام الحاسب وأشعة الليزر وبعض الأدوات الأخرى يتم إدخال عينة من الحامض النووي للشخص المراد فحصه جينيا إلي جهاز التحليل ، والذي سيقوم بدوره بقص الحامض النووي للشخص إلي مقاطع بمقاسات وطرق معروفة ليعزل كل المتتابعات الجينية الموجودة في العينة كل علي حدة ، ويحولها إلي مئات الآلاف من الشفرات الجينية الجاهزة للتحليل ، ثم يرسلها إلي مكان الشريحة الجينية داخل الجهاز ، ويتم تسليط ضوء الليزر علي العينة -26- المراد اختبارها مع الشريحة الجينية للمقارنة أو المضاهاة ، بحيث يتم تمرير مئات الآلاف من الشفرات غير المعروفة التي تحتويها العينة علي مئات الآلاف من الشفرات المعروفة التي تحتويها الشريحة ، وفي كل مرة تتطابق فيها شفرة من العينة مع شفرة من الشريحة يقوم الكمبيوتر بتسجيل ذلك ، كما يسجل أيضا حالات عدم التطابق وهكذا حتى يتم مضاهاة جميع الشفرات ، وهنا يكون قد تم فك وقراءة الشفرات الجينية للشخص صاحب العينة
ويقوم العلماء الآن بعمل قطع غيار بشرية صناعية للإنسان تعمل بالكمبيوتر – كما يقول الخبر قلوب صناعية تعمل بالكمبيوتر – يتوقع العلماء البريطانيون أن تظهر في القرن المقبل قلوب صناعية تعمل بالكمبيوتر ، وخلايا صناعية يمكن زرعها مكان الخلايا التالفة ، وقال سبعة من علماء الطب البارزين ببريطانيا – في كتاب صدر في لندن بعنوان مستقبليات طبية – إن الاهتمام بالصحة والاكتشاف المبكر للأمراض سوف يزيدان من فرصة بقاء الإنسان علي قيد الحياة وهو بصحة جيدة ، وأضافت الدكتورة كاريل سيكورا ، الأستاذة في إمبريال كولدج بلندن ، أن القرن الجديد سوف يشهد تطورا هائلا في علاج السرطان بالأدوية والجينات ، وأن بدايات القرن ستكون عصرا ذهبيا في علاجه وخفض الإصابة به ، وأشار العلماء إلي أن تطور المعرفة بوسائل علاج الأعصاب التالفة ، سوف يساعد علي إعادة البصر إلي المكفوفين ، والسمع للصم
كما يقوم العلماء الآن بعمل تجارب لعمل نسخ متطابقة من الحيوانات وقد نجحوا في عمل نسخة من نعجة ويحاولون عمل نسخ لأجزاء من جسم الإنسان وذلك عن طريق التدخل العلمي في تركيب العناصر الوراثية للخلية الحية ، وتصنع الآن الخلايا الإنسانية الصناعية ، ويحاول بعض العلماء عمل نسخ من الإنسان نفسه سواء الحي أو الميت الذي لا تزال بعض خلاياه حية ، وقد حذر رجال الدين وقادة الأمم من الخطورة الأخلاقية لمثل هذا العمل غير الأخلاقي ، وقد نشرت جريدة الأهرام بتاريخ 27/11/1998 تحت عنوان أمريكا تحاصر استنساخ البشر ، حتى لا تخرج عمليات الاستنساخ عن نطاق السيطرة ، عقد أعضاء اللجنة المختصة بالأخلاقيات العلمية – المكونة من مستشاري الرئيس الأمريكي بيل كلينتون – اجتماعا عاجلا لبحث التجارب التي يجريها العلماء بمعهد في ولاية ماساشوستس ، للتأكد من أن التجارب لا تهدف إلي استنساخ إنسان كامل ، وفي خطاب بعث به إلى الرئيس كلينتون ، قال رئيس اللجنة إن أي محاولة لاستنساخ طفل عن طريق دمج نواة خلية بشرية مع بويضة غير بشرية سوف يثير موجة من الغضب والاستياء ، ويجب منعها ، وكان أحد العلماء في معهد تكنولوجيا الخلية في ماساشوستس قد أعلن في وقت سابق أنه قام بالفعل بدمج نواة خلية بشرية مع بويضة بقر منزوعة النواة لتنمية نوع من الخلايا يسمي خلايا الجذع هذا النوع يمكنه النمو والتحول إلي أي نوع أخر من الخلايا ، وبالتالي يمكن أخذها واستخدامها في زراعة الأنسجة لعلاج أمراض مثل الشلل الرعاش والسكر ، ويتوقع العلماء أن تتم فيما بعد تنمية أعضاء كاملة مثل القلب والكبد في المعمل .
وبرغم هذه الزيادة المذهلة في المعرفة والإختراعات والمبتكرات التي تتزايد وتتضاعف كل يوم بنسب مهولة إلا أننا نعتاد عليها وتصبح بالنسبة لنا أمرا عاديا ، خاصة بعد ممارستها ، ولا نعرف بالضبط ما المدى الذي ستصل إليه وكيف ستكون لحظة مجيء السيد المسيح
الأكثر مشاهدة
Who's Online
143 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة