-
نشر بتاريخ: 10 كانون1/ديسمبر 2022
يكتبها ... الكاتب والباحث السياسي / أسامة عبد الرحيم
” إنّ أكبر خطر يتهدّد دول الخليج ليس التعرض لهجوم من إيران ، وإنما السخط داخل بلادهم ، بما في ذلك سخط الشبان الغاضبين والعاطلين عن العمل والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم ” ، تصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما لصحيفة نيويورك تايمز
نظرة عامة ..
فى هذه الخريطة الماسونية القديمه التى نلاحظ فيها دولة إسرائيل الكبرى موضح بها سبعة دول عربية هى العراق و سوريا و لبنان و الأردن و فلسطين و منطقة الحجاز بالمملكة العربية السعودية و مصر .
ونلاحظ أن هذه الدول تم إحاطتها بالأفعى الماسونية وهى رمز من رموز الشيطان ونلاحظ أيضاً بأن نجمة اليهود السداسيه تم وضعها على منطقة الحجاز التى يقع بها مكه و المدينة المنوره وخروج لسان الأفعى بسهمين يشيران إلى خيبر والمدينة المنوره ، فهم يخططون الأن للسيطره على المملكة العربية السعودية ، وبالرجوع إلى الخريطه نجد أن الدول التى تحيط بها الأفعى الماسونية هى الدول التى يحاولون هدمها والسيطرة عليها ، فهم يسعون إلى إضعاف وهدم هذه الدول للسيطرة عليها ونشر الفوضى والقضاء على جيوشها تمهيداً لإعلان دولتهم إسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل ، فهم يحاولون الأن مع السعودية مستغلين كل الظروف والمواقف المتاحة لهم .
فمازال حلم أرض الأجداد يداعب جفونهم – أرض خيبر – ، فهم سوف يسعون إلى العوده إليها مرة أخرى بعد أن طردهم منها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حينما خانوه ونقدوا العهد معه وناصروا عليه الكفار ، وهذا الحلم لن يتنازل عنه اليهود وهو العوده إلى أرض الجزيرة العربية ، فقرى وحصون مدينة خيبر يعتبرها اليهود أرض مقدسة ويجب العوده إليها مرة أخرى ، وهم بصدد إعداد مشروع قانون للمطالبة بتعويضات تتجاوز قيمتها (١٠٠) مليار دولار على (١٠) سنوات مقابل أملاكهم منذ عهد الرسول الكريم .
وتعرف هذه المؤامرة بمشروع تيوم ، والتى سوف تشمل جزء من الأراضى السعودية تمنح لليهود فى منطقة خيبر التابعة للمدينة المنوره ، وأن يستغلها اليهود لمدة ٩٩ عام فى مشاريع زراعيه و صناعيه كتعويض لليهود ، هكذا هم دائماً متطفلون مبتزون للشعوب كما فعلوا مع ألمانيا بحجة الهولوكوست ، ومازالوا يبتزون ألمانيا حتى الأن .
السعودية ..
تحتل المملكة العربية السعودية حوالي 80 في المئة من شبه الجزيرة العربية ، وتقع قع بين خطي عرض 16 درجة و 33 درجة شمالا وبين خطي الطول 34 و56 شرقا ، على مساحة تبلغ 2,250,000 كم² تقريبًا ، وهو ما يعادل نحو أربعة أخماس مساحة شبه الجزيرة العربية تقريبًا ، وهى مساحة كبيرة جداً مقارنة بجيرانها العرب مثل قطر والبحرين والكويت والإمارات وعمان واليمن.
وبالطبع تأتى الأهمية الروحية للمملكة العربية السعودية من الحرمين الشريفين ، كعبة المسلمين فى جميع أنحاء العالم والمسجد النبوى ، ناهيك عن الإشراف على موسم الحج الذى يأتى اليه المسلمون من العالم أجمع .
وأيضاً تزيد الأهمية مع وجود احتياطى عالمى من البترول فى أراضيها ، وهو ما جعلها مطمع للقوى الكبرى التى سارعت من خلال شركات البترول المتعددة الجنسيات للحصول على إمتياز التقيب عن النفط بعد بوادر ظهوره الأول ، حيث تعتبر المنتج الأول في انتاج البترول واحتياطه ، والخامس في احتياط الغاز الطبيعي ، والتاسع في انتاج الغاز الطبيعي ، إلا ان تلك القوى لا تقنع أبداً بما تحصل عليه ، بل تريد تفتيت وحدة الدول العربية لتأتى بنظم جديدة تقدم تنازلات أكثر من السابق مرفقة بضمان أمن إسرائيل .
ان ما تعيشه السعودية اليوم من تطورات ومتغيرات جديدة وما يقوم به النظام السعودي يعيدنا إلى المشروع الذي تقدم به “ماكس سينجر” مؤسس معهد “هدسون” منذ سنوات للمسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية حول رؤيته لتقسيم السعودية والتي تمحورت ضمن عدة أهداف منها إقامة جمهورية إسلامية شرق البلاد تضم حقول البترول فقط ، مع الإبقاء على حكومة ملكية في باقي السعودية يحكمها الأمراء الشباب الذين يحظون بدعم أميركي ، على أن تكون هذه الحكومة الملكية عرضة للسقوط بعد وقف الدعم عنها ، والواضح اليوم أنّ فصول هذه الخطة بدأت تطبق تدريجياً في السعودية .
العوامل المساعدة على تقسيم السعودية ..
هناك العديد من العوامل التى يمكن ان تساعد على خلخلة المملكة من الداخل وهى تنقسم الى عدة عوامل ..
1- عوامل جغرافية .. وتتمثل فى المساحة الهائلة للمملكة العربية السعودية والتى تصعب معها حماية حدود الدولة ، حيث تبلغ مساحتها أربعة أخماس مساحة شبه الجزيرة العربية وهو ما يجعل من الصعوبة التحرك من وإلى المدن الرئيسية للمملكة فى حالة حدوث حرب أو فى حالة دخول مجموعات مسلحة مثلما حدث فى سوريا ، فالمساحة من الرياض إلى المدينة تبلغ حوالى 750 كم ، ومن الدمام الى المدينة 1343 كم ، وم القصيم إلى جيزان 1561 كم ، وهى مسافات كبيرة يصعب على القوات البرية إجتيازها فى حالات الطوارئ .
وما يؤكد كلامنا بعض التقارير التى ناقشتها لجنة العلاقات الخارجية فى الكونجرس الأمريكى فى 21 أغسطس عام 1975 والتى ناقشت إحتمالية حدوث تغيرات فى العلاقات السعودية الأمريكية ، وتوقعت تلك التقارير ان تحدث ثورة فى السعودية تقرر وقف تصدير النفط ، لذا ناقش أحد التقارير الإحتمالات الممكنة للتدخل الأمريكى ضد القوات السعودية لحماية النفط وقال التقرير نصاً ..” ستكون الفرق الصغيرة من الجنود النظامين السعوديين بلا حول ولا قوة ولن يكون بإمكانها أن تمنع الإنزال الناجح للقوات الأمريكية ، وبالتالى فإنها لن تستطيع ان تمنع نشاطات القوات الأمريكية فى منطقة آبار النفط الرئيسية بالسعودية ، كما أن القوات البحرية لدول الأوبك المجاورة للسعودية تفتقر إلى القدرة الكبيرة اللازمة لتعزيزها ” .
كما بيّن التقرير بالتفاصيل عدد القوات الأمريكية اللازم لمواجهة القوات السعودية بالتفاصيل ، وخطط الجيش الأمريكى للسيطرة على الأرض .
2- عوامل دينية وتاريخية .. تتمثل فى وجود كبير للشيعة فى بعض المدن السعودية خاصة فى شرق المملكة ، ومن السهل تفجير الوضع مثلما حدث فى العراق لتطالب بعض المناطق بالإنفصال ، وهى المناطق الشرقية المظللة فى الخرائط .
3- وجود قواعد عسكرية أمريكية فى السعودية .. حيث تعتبر السعودية من أهم المراكز الأمريكية فى منطقة الخليج العربى ، ومن الممكن إستخدامها بشكل عكسى للمساعدة فى تقسيم المملكة من خلال دعم أحد الأطراف المتصارعة ضد طرف آخر .
4 – عوامل أخرى .. خاصة بالعائلة المالكة التى يمكن أن ينفرط عقدها فى أى وقت إن لم تحسم بعض الخلافات التى قد تنشأ داخلها .
سيناريو لتقسيم السعودية ..
تحاول القيادات الأمريكية فتح قنوات إتصال بالصف الثانى والثالث من العائلة المالكة السعودية بعيداً عن القيادات ، لتصبح هناك علاقات يمكن أن تستثمر بعد 10 سنوات من الآن ، فالأمريكيين بعد ما حدث فى إيران أصبحوا يفتحون قنوات إتصال مع الجميع ، ويحاولون اللعب على كل الحبال ، فإذا لم تتفق العائلة المالكة على ملك جديد ، هنا يبرز دور الثعلب الأمريكى الذى يدق الأسافين فى أى مكان بالعالم تبعاً لمصلحة إسرائيل قبل مصلحته .
ومن المتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة فزّاعة إيران مثلما حدث فى البحرين من مظاهرات الشيعة لتحدث إضطرابات فى المدن الشرقية من المملكة وفى نفس الوقت تنتهز فرصة موسم الحج لعمل إضطرابات تنتهى بمصادمات ، وساعتها سوف نجد أصوات تطالب بعدم أحقية السعودية منفردة بإدارة المقدسات الإسلامية ، وتلك الأصوات سوف تصدر من دول إسلامية على رأسها تركيا وممولة من إسرائيل من الباطن ، لكى تصبح تلك المقدسات تحت إشراف هيئة دينية يتم تشكيلها من الدول الإسلامية لتصبح مكة والمدينة مدينتان مقدستان منزوعتان السلاح مثل الفاتيكان تماماً ، وبالطبع هذا السيناريو سوف يرفضه الكثيرون ، الا أن الواقع يؤكد حدوثه خلال الفترة بين عام 2019 وعام 2025 ، الا أننا كما تعودنا دائماً من العرب أنهم يكذبون من يحذرهم حتى يقعون فى الفخ ويندمون حين لا ينفع الندم .
هناك جيشاً أخر يخدم الولايات المتحدة من المغيبين وهم تنظيم القاعدة ، الذى يمكن إغرائه عن طريق أئمة الضلال الذين يمكن ان يكررون ما حدث فى سوريا من إتهام السعودية بعدم تطبيق الشريعة ومحاربة الإسلام بعد الإجراءات السعودية الأخيرة ضد الإخوان الذين كانت تنوى امريكا إستخدامهم فى إسقاط انظمة الخليج ، وساعتها سوف يتم خلق بؤرة للقاعدة داخل الأراضى السعودية التى تتمتع بمساحة هائلة يمكن أن تغرى عناصر القاعدة بمحاولة السيطرة عليها ، لتحويل بلد المقدسات الإسلامية إلى دولة الخلافة المزعومة ، وتلك الفكرة تحديداً يمكن ان ترعاها الولايات المتحدة بعد التقارب المصرى السعودى مع روسيا مؤخراً ، لتبقى هى بعيداً عن الصورة وتعمل القاعدة على تفكيك المملكة من الداخل ، وما يجعل هذا السيناريو قابلاً للحدوث هو وجود موالين للقاعدة بكثرة داخل السعودية نفسها ، وإذا استخدمت المملكة العنف ضدهم فالسيناريو السورى جاهز للتطبيق .
خطة تقسيم السعودية ..
للمملكة العربية السعودية وضعاً خاصاً لدى القوى الكبرى لإنهم يعلمون مدى إرتباط الشعوب المسلمة بالحرمين الشريفين ، لذا يتعاملون مع خطة تقسيم السعودية بمنتهى الحساسية ، ويجاهدون لتفجير المملكة من الداخل على عدة مراحل بحيث تنتهى المراحل المختلفة بمطالب داخلية تريد فصل بعض المناطق عن أخرى ، كما أننا نتوقع سيناريو خطير خاص بمكّة والمدينة ، حيث تريد الولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل ان تنتزعهما من السعودية لكى تفقد سلطتها الروحية على العالم الإسلامى ومن ثمّ يسهل تفتيتها ، وهى الخطة الشيطانية التى سوف نعرضها بالتفصيل بعد مناقشة الخرائط المسربة لمشروع تقسيم السعودية ، ثم نستخلص منها خطة العمل المتوقعة فى الفترة القادمة تمهيداً لوضع خطط ضدها يتم تنفيذها سريعاً على الأرض .
الخريطة السايقة المظللة لثلاث مناطق كانت ضمن خرائط أخرى قدمها الصهيونى برنارد لويس وتمت مناقشتها ضمن مشروعه المقدم فى الكونجرس عام 1983 ، ويظهر منها نفس الفكر المستخدم فى سوريا والعراق وهو التقسيم على أسس مذهبية ، وأيضاً نلاحظ أن هناك دولتان سُنّيتان احداهما بها الرياض والأخرى بها مكة والمدينة ودولة شيعية فى شرق المملكة ، وهى الملحوظة التى يجب ان نتوقف عندها طويلاً نظراً لتكرارها فى العديد من الخرائط المسّربة ، كما يجب ان نعلم ان التقسيم بشكل معين ليس شيئاً مقدساً لدى الصهاينة ، بل يمكن ان يأخذ العديد من الأشكال على الأرض طالما فى النهاية يخدم الكيان الصهيونى .
وكانت الولايات المتحدة قد أسرعت من وتيرة تنفيذ مخططات الشرق الأوسط الجديد بحجم أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، وبدأت مؤخرًا في الترويج لمشروع “السعودية الممزقة” الذي يعتبر من أحد مراحل خريطة العالم الإسلامي الممزق الذي أطلقته قبل نحو عقد من الزمن ، إذ بدأ التنفيذ السريع والعاجل للمخطط بعدما فشل استفتاء شمال العراق الهادف لتقسيم أراضي تركيا ، وينص على تقسيم السعودية إلى 5 مناطق ، وبحسب الخريطة التي نشرها المقدم المتقاعد رالف بيترس – أحد أهم أسماء حركة نيوكون – في مجلة القوات المسلحة الأمريكية عام 2006 ، فإن سلطة إدارة مكة والمدينة ستنتزع من الإدارة السعودية لتدار من جانب دولة شبيه بدولة الفاتيكان.
وأما المنطقة الثانية التي ستكون الرياض مركزها فستكون مركزًا لمشروع جديد أطلق عليها هذه الأيام “الإسلام المعتدل” ، وأما جزء آخر من أراضي المملكة فسيخصص لصالح مشروع إسرائيل الكبرى ، فيما ستتحول المدن ذات الأغلبية الشيعية في الشرق مثل القطيف والدمام إلى منطقة شيعية، هذا في الوقت الذي ستكون فيه منطقة أخرى جزء من مشروع “الأردن الكبير” في شمال غربي أراضي المملكة الحالية .
وأخيرا ثمة مزاعم مفادها أن هناك مخطّطًا يستغرق 10 سنوات لإعادة تشكيل خريطة جديدة لمحاصرة الإمارات والسعودية واليمن والبحرين وقطر والكويت والأردن ، كما تشير تقارير إلى أن عقب تنفيذ كل هذه المخططات ستتغير طريقة حكم السعودية المستمرة منذ 50 عامًا بين أبناء الملك عبد العزيز مؤسس المملكة التي ستواجه خطر التمزق بسبب المشاكل التي تشهدها اليمن ، ويقول الخبراء إنه إلى جانب انفصال المناطق الشيعية فإن الدولة ستنقسم بين الأمراء ..!
وتقطن الأغلبية الشيعية في المملكة في مدن القطيف والأحساء والدمام والظهران والخبر وجبيل؛ إذ ستشهد تلك المدينة تحركات شعبية بسبب صراعات ستحدث مع اليمن والبحرين ولبنان والموقف السياسي داخل المملكة ، كما يشار إلى أنه بالتزامن مع تنفيذ واشنطن مخططاتها ، فإن ثورات محتملة في هذه المدن ربما تكون سبب في حدوث مزيد من التمزيق في المملكة .
سنحتاج إلى ملحق يشرح ويفصل تفتيت السعودية من جوانب أخرى ضالعة في المخطط ..
مخطط تعيين خليفة علماني في “فاتيكان الإسلام” ..
لقد أجبرت الولايات المتحدة على التدخل العاجل في السعودية بسبب تأثير الأخيرة في العالم الإسلامي بشكل كبير بسبب سيطرتها على مكة والمدينة وصعوبة بسط نفوذها على المملكة الغنية بالنفط لكون العائلة المالكة تتكون من قبائل مختلفة. وبحسب مخططات البنتاغون وجهاز السي آي ايه، فإن حكم مكة والمدينة سينتزع من السعودية لتدار المدينتان المقدستان من قبل مجلس يضم جميع التيارات الإسلامية المختلفة في المنطقة؛ إذ يخططون لتأسيس دولة تشبه دولة الفاتيكان آملين في ألا تزعج هذه الدولة الدول الغربية. كما ينص المخطط الأمريكي على تعيين “خليفة علماني” على رأس منطقة الحكم الخاصة في مكة والمدينة. وتهدف واشنطن السيطرة على العالم الإسلامي بشكل أكثر سهولة من خلال هذا المخطط. ولن تضم “البلدة المقدسة” التي سيكون الحجاز مركزًا لها سوى المنطقة الواقعة بين مكة والمدينة، وسيكون على رأسها خليفة صوري.
تنويه ...
المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب والجريدة غير مسئولة عن محتواه
و للقارىء حق الرد
الأكثر مشاهدة
Who's Online
76 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة