-
نشر بتاريخ: 30 تشرين2/نوفمبر 2022
يكتبها ... الكاتب والباحث السياسي / أسامة عبد الرحيم
شرحنا في الجزء السابق – تدمير المقدسات .. BB – اهداف وخظوات تطبيق مشروع الشعاع الأزرق “NASA’s BLUE BEAM PROJECT” .. ومن يقف وراء هذا المشروع .. وفي هذه الحلقة سوف نتعرض لاساليب – أسلحة – تطبيق هذا المشروع الشيطاني .. ومن هذه الأسلحة …
.. مشروع HAARP ..
سنطرح خلال هذا البحث تعريف عام للمشروع وآلية عمله وتوضيحات للمشروع مصورة .. لأن أغلب المقالات والتحقيقات المنشورة في مواقع التواصل الإجتماعي واليوتيوب والمدونات هي باللغه الإنكليزية .. وأغلبها حذفت من قبل مسؤولي المواقع .. ويرجع سبب الحذف الى سرية الموضوع بعد تحدث مواقع رسمية عن المشروع ومايسبب من ضرر لكوكب الارض بسبب الإستخدام الخاطئ له …
يجب الإشارة الى ان الآلية التي يعمل بها مشروع هارب يحتاج فهمها الى الفهم العميق لعلم طبقات الأرض والغلاف الجوي والعلاقات الفيزيائية بينها وحركة الأرض والمجال المغناطيسي للأرض .. لذلك سيكون الشرح بصورة مبسطة وغير عميقه لهذا المشروع …
كيف نشأ مشروع هارب Haarp Project ..
يعتقد أن أفكار تسلا حول إرسال كميات هائلة من الطاقة لاسلكياً لإضاءة طبقة الأيونوسفير كانت شرارة إنطلاق مشروع هارب .. فليس أكثر إبهاراً من توهج في الغلاف الجوي العلوي فوق منطقة مختارة كمدينة لإلقاء الضوء عليها ليلاً .. فكرةٌ عملاقة عاشت قرناً من الزمن وقد بدأت تتحقق كما سنرى …
كان هدف المشروع بادئ الأمر هو إرسال أشعة كهرومغناطيسية عبر السماء تسمح بدراسة طبقاتها .. وليستخدم أيضاً في التواصل مع الغواصات وحتى سبر أعماق الأرض .. هو برنامج بحثي مقره ولاية ألاسكا يهدف إلى دراسة الغلاف الجوي المتأين أنشأته القوات الجوية للولايات المتحدة الأمريكية وبحريتها بالتعاون مع جامعة ألاسكا .. يتكون من مصفوفة من الهوائيات الممتدة على حقل كبير والمصممة للعمل معاً لتركيز طاقة التردد الراديوية لمعالجة الآيونوسفير .. يهتم هارب إذاً بالجزء العلوي من الغلاف الجوي الممتد من 85 كيلومتراً فوق سطح الأرض إلى 600 كم …
ماهي مكونات مشروع هارب ..
يتكون هارب كمشروع إلكتروني عملاق من جزأين أساسيين هما …
المرسل (Transmitter) .. يستطيع إرسال موجات بقوة 3.6 مليون واط كطاقة قصوى .. أي ما يقارب 75 ضعفاً للقوة التي تستخدمها محطة الراديو التقليدية ضمن المدينة …
الهوائي (Antenna) .. وهو الجزء الأهم والأشهر من هارب .. فالإرسال كل هذه الطاقة يجب أن يوجد هوائي كبير .. لذا يحتوي هارب على 180 برجاً يعمل كل منها كجزء من خلية ضمن هوائي كبير يسمح بإرسال الموجات الكهرومغناطيسية نحو الأعلى إلى طبقة الآينوسفير المذكورة آنفاً كما هو موضح في الصورة …
القواعد الرسمية لإدارة المشروع ..
يقع المشروع في الأماكن التالية …
جاكونا GAKONA/ ولاية الاسكا – الولايات المتحدة الامريكية …
فاير بانكس FAIRBANKS / ولاية الاسكا – الولايات المتحدة الامريكية …
ايرو سيبوا ARECIBO / بورتريكو …
فازليزكي VASILSURSK / جمهورية روسيا الاتحادية ..
ترومسا TROMSO / النرويج – الاتحاد الاوربي …
تمويل هارب ..
قامت وزارة الدفاع الأمريكية والقوات البحرية الأمريكية بتمويل هذا المشروع عبر تخصيصات مالية هائلة لما أعتبروه مشروع مهم جداً يسهل عملية الإتصال بالغواصات والطائرات ومتابعة مسارات السفن وغيرها .. وفي تصريح غير رسمي تسربت قيمة هذا المشروع وهي 290 مليون دولار …
قدرات وإستخدامات مشروع هارب HAARP ..
التدمير التام أو تعطيل أنظمة الاتصالات الحربية أو التجارية في العالم أجمع .. وإخراج جميع أنظمة الإتصالات غير المفعلة من الخدمة …
التحكم بأحوال الطقس على كامل أراضي كوكب الارض …
إستخدام تقنية الشعاع الموجه، التي تسمح بتدمير أية أهداف من مسافات هائلة …
إستخدام الأشعة غير المرئية بالنسبة للناس التي تسبب السرطان وغيره من الأمراض المميتة .. حيث لا تشك الضحية في الأثر المميت …
إدخال مجمل سكان المنطقة المأهولة في حالة النوم أو الخمول .. أو وضع سكانها في حالة التهيج الانفعالي القصوى .. التي تثير الناس بعضهم ضد بعض مثل الحروب الاهلية …
إستخدام الأشعة لإعادة بث المعلومات في الدماغ مباشرة التي تبعث هلوسات سمعية “صوت ” أو غيره مما تقدمه محطات البث الإذاعي …
ما هو هذا الأيونوسفير الذي يستهدفه هارب ؟..
تمتد طبقة التروبوسفير حتى إرتفاع 10 كلم تليها الستراتوسفير فالميزوسفير ثم الثيرموسفير .. تعتبر الأيونوسفير Ionosphere إمتداداً للطبقة الأخيرة “الثيرموسفير” وليست طبقة مستقلة .. فهي تشكل أقل من 0.1% من كتلة الغلاف الجوي الأرضي الكلية .. لكنها هامة ففيها يحدث الشفق القطبي .. لإحتوائها جسيمات مشحونة ناتجة عن تأين الجزيئات المادية بفعل الحرارة الكبيرة .. وهي تعكس أشعة الراديو إلى الأرض جاعلةً التواصل عبر هذه الموجات ممكناً …
“هارب” السلاح الجديد ..
نشرت فرضيات عديدة لإستخدام مشروع هارب كسلاح جديد .. ومنها ماقدّمه الدكتور نيك بيغيتش Nick Begich في كتابه “الملائكة لا تعبث بهذا الهارب” إدعاءاتٍ عديدةً عن قدرة هارب على التأثير بالمناخ .. لعل أبرزها ما نقله عن باحثي شركة لوكهيد لعلوم الفضاء وجامعة ستانفورد الذين وجدوا أن موجات الإرسال ذات التردد المنخفض جداً التي يمكن لهارب أن يفتعلها لهي قادرةٌ على التسبب بتيارات من الجسيمات التي تؤدي للإستمطار إبتداءً من المناطق البعيدة في الغلاف الجوي .. ويذكر الكاتب كيف تم تجاهل هذا التأثير المحتمل أثناء إستعراض التأثيرات المحتملة لهارب على البيئة .. وكيف يستخدم كسلاح يغني تدخل قوات برية وطائرات وهدر أموال عديدة .. وأيضاً إستخدامه كوسيلة دفاع لمنطقة معينه …
ولو ناقشنا الفرضيات المطروحة واحدة تلو الأخرى نجدها قريبه الى الواقع …
- انشاء الزلازل في أي منطقة وفي أي وقت ..
ولقد حصلت تجربة مماثلة عن طريق الصدفة سابقاً حيث قام الجيش الامريكي بإستبدال 10 من 40 كيلومترمن الايونوسفير ب”درع الاتصالات” المكون من 350,000 شريط من النحاس دفعت في المدار عندها موجات الراديو أرتدت أنعكست بشكل أكثر وضوحاً .. لكن عندها حصل زلزال الاسكا لأن درع الإتصالات تدخل بالحقل المغناطيسي للكوكب .. وبالمثل فأن هارب يتدخل بالحقل المغناطيسي لكن وفق حسابات محددة …
- التلاعب بأنظمة الطقس العالمي وتغيير أنماط الطقس والأمطار والجفاف وإعادة توجيه التيارات الهوائية وبالتالي التحكم بأحوال الطقس …
- التحكم بالعقل بإستخدام ترددات منخفضة للغاية على نفس التردد الذي يعمل به الدماغ البشري .. حيث يمكن تغيير أفكار الشخص وعواطفه وهذا يفيد بشكل كبير بالحرب .. حيث يمكن من خلال هذه الخاصية إدخال مجمل سكان منطقة مأهولة في حالة النوم او الخمول او اشعال الحروب الاهلية من خلال وضع السكان في حالة التهيج القصوى التي تثيرهم ضد بعضهم …
- خلق انفجارات نووية بلا أي إشعاع .. وإذا تحققت هذه الخاصية ستصبح كل وسائل الدفاع ضد الصواريخ النووية .. بل حتى تلك الصواريخ ذاتها عديمة الفائدة .. حيث لن نصبح بحاجة الى اي نوع من الاسلحة لحمل تلك الرؤوس النووية
- تركيز أشعة الشمس في منطقة معينه تؤدي الى حرق طبقة الأوزون الواقيه .. والسماح لأشعة الشمس الشديدة بالعبور .. مما يتسبب الى إنعدام الحياة في منطقة معينه .. ولربما هذا هو التفسير المنطقي لتقنية الشعاع الموجه الذي يسمح بتدمير أهداف معينه من مسافات بعيده …
حرب الطقس ..
ركز العديد من المتابعين لهذا المشروع على النقطة الثانية من إستخدامات هارب وهي التحكم بأحوال الطقس .. لما أتهم المشروع بإحداث العديد من الكوارث التي أصابت بعض البلدان .. أتهم هارب بالتحكم في المناخ في الصين وتدمير مفاعل فوكوشيما النووية وأعاصير وزلازل والكثير من التغيير المناخي …
حيث يقال ان امريكا تستخدم هذا السلاح لزعزعة المناخ في الكثير من البلدان .. وبالتالي تؤدي الى تدمير مدن عدة بدون حرب وتدخل قوات عسكرية ..
ونشر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي صوراً تظهر هالات ملونه وأشكال ملونه تمثل بقوس قزح في السماء قبل حدوث أغلب الحوادث .. وما أن حدثت الزلازل والفيضانات حتى فسروا هذه الهالات الى شحنات كهرومغناطيسية في الغلاف الجوي وهي منبعثه من مشروع هارب ..
وعلى العكس من معظم المؤسسات والأبنية العسكرية .. مشروع هارب ليس سرياً .. ويستطيع أي شخص زيارته دون الحاجة إلى تصريح أمني .. بالإضافة إلى أنه يفتح يوماً كل صيف للعامة ليروا كل شيء ضمن المؤسسة .. وتجري البحوث العلمية في بقية العام …
لا يقتصر العمل ضمن هارب على موظفين أمنيين أو عسكريين .. فالجامعات التي شاركت في البحوث الجارية هناك عديدة منها جامعة ألاسكا .. ستانفورد .. ولاية بنسلفانيا .. كلية بوسطن .. دارتموث .. كورنيل .. جامعة ميريلاند .. جامعة ماساشوستس .. جامعة بوليتكنك .. UCLA .. كليمسون وجامعة تولسا ..
يمكنك أيضاً مشاهدة HAARP على خرائط Google فالمكان ليس مغطى كما هو الحال مع المؤسسات العسكرية الأخرى مثل المنطقة 51 السرية وغيرها ..
فيمَ يستخدم هارب فعلاً اليوم ؟..
1 – أجري بحث العام 2004 تم فيه تدفئة الأيونوسفير بإثاراته بإستخدام إشارات ترددها 1 – 2 كيلو هرتز .. يزعم القائمون عليه بأن هدفه الإستفادة من المجال الواسع من الترددات التي يوفرها هارب – بضع هرتزات حتى 30 كيلوهرتز – لدراسة المجال المغناطيسي الأرضي والتفاعل الموجي-الجسيمي فيه …
2- إنتاج التوهج الضوئي بالموجات عالية التردد يعتبر أمراً صعباً في الارتفاعات العالية من الغلاف الجوي .. لكن حاول هارب في بحث آخر العام 2003 إطلاق تجارب جديدة في ظروف أكثر ملائمةً لإنتاج التوهج الليلي الصناعي Airglow .. حيث وجه شعاع الإرسال حتى خط المجال المغناطيسي .. وتم الحصول على توهج به العديد من الخصائص والتحسينات …
والسؤال .. هل يستطيع هارب تكوين شفق قطبي مشابه كونه يبثّ طاقةً كبيرة نحو الـ Ionosphere؟
نعم .. يستطيع هارب تشكيل شفق قطبي صغير جداً جداً لا يرى بالعين المجردة .. بل يحتاج إلى كاميرات شديدة الحساسية لرؤيته .. على العكس من الشفق القطبي الطبيعي الذى يُرى بكل وضوح …
إذا كان هارب مشروعاً بحثياً فلمَ يموله الجيش ؟..
يرسل هارب إشارات الإتصالات والملاحة عبر الغلاف الجوي لمجموعة واسعة من الأغراض المدنية والعسكرية .. تعتمد الصواريخ الموجهة على البث الرقمي التي يمكن أن تتأثر أو يشوّش عليها من قبل مجموعة متنوعة من الأسباب الطبيعية والاصطناعية .. من هنا فإن نظام تحديد المواقع العالمي والإتصالات المشفرة ستكون ضرورية للتواصل في زمن الحرب .. وبشكل مستقل عن الظروف الجوية والكهرومغناطيسية .. قدرة هارب على خلق إشارات منخفضة التردد للغاية تصل إلى 1 هيرتز أمرٌ يمكن إستخدامه للتواصل حول العالم بما في ذلك الإتصال بالغواصات .. كل ذلك يدفع وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية “DARPA” وسلاح الجو الأمريكي والبحرية إلى تمويل الدراسات في هارب ..
والصورة تبين ان هوائيات هارب أنها متعامدة بالإتجاه شرق-غرب وشمال-جنوب. يرسل هارب إشاراته بالتناوب بين هذين الاتجاهين في كل دورة ولو استطعت رؤية الموجات الصاعدة فستبدو بتناوبها بين الاتجاهين كحلزنة البرغي cork-screwing وهذا ما يسمى الاستقطاب الدائري لإشارات الراديو .. وما يفعله هارب هو التبديل بين الاتجاهين بمعدل 0.9 هرتز مما يجعل الأيونات لا تتحرك بشكل جنوني للأمام والخلف فقط بل في دوائر كبيرة.
مانشر في عالم الانترنت عن مشروع هارب ..
نود الإشارة الى ان مواقع التواصل الإجتماعي والمدونات والمواقع الشخصية واليوتيوب تناول مواضيع عدة عن هذا المشروع .. ونشرت صور وفيديوهات عديدة عن ظواهر وإدعائات حول المشروع .. وأيضاً تقارير مفصلة ولكن ليس كلها صحيحة .. ومانود ان تعلموه ان أغلب التقارير الرسمية والتحقيقات الدقيقه تم مسحها من الانترنت ليبقى هذا المشروع مبهم …
تابعوني في الجزء السادس
تنويه ...
المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب والجريدة غير مسئولة عن محتواه
و للقارىء حق الرد
الأكثر مشاهدة
Who's Online
170 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة