يكتبها ... الكاتب والباحث السياسي / أسامة عبد الرحيم

هو فكرة صهيونية ماسونية من أجل القضاء على الدين .. لكي يستبدلوها بنظام عالمي واحد وذلك عن طريق إلغاء كل هوية وطنية وكل مايعبر عن اعتزاز وطني لكي تنشأ هوية عالمية واعتزاز عالمي .. ويؤمن واضعوه أنه إذا لم يتحد العالم بلا ديانة العصر الجديد فإن إمكانية نجاح النظام العالمي الجديد ستكون مستحيلة .. تعتمد فكرة المشروع على خلق ظواهر غريبة وصور وموجات

قصيرة وأصوات وصوتيات موجهة إلى داخل دماغك .. وهي غير متاحة لغيرك لتبدو وكأنها الحقيقة بعينها .. وبذلك يكون العمل على منحيين .. الأول ينتج صوراً في الهواء في حين أن الثاني ينتج صوراً في ذهنك .. وقد تم استخدام هذا المشروع في العراق أثناء عاصفة الصحراء .. فالصور ثلاثية الأبعاد للدبابات وآلات الحرب ظهرت للعراقيين في الصحراء .. وقد دفعتهم للخوف وبالتالي الاستسلام …

كذلك إلغاء مفهوم الأسرة التي نعيش فيها اليوم بمجموعة أفراد يعملون من أجل مجد حكومة عالمية واحدة جديدة .. وتدمير الإبداع الفني والعلمي الفردي لتطبيق وجهة نظر حكومة عالمية واحدة ..

وتعمل منظمة الأمم المتحدة لخدمة تحقيق هذا النظام عن طريق إلغاء الدساتير الوطنية .. وإقامة اتفاقية تجارة جديدة لجميع شعوب العالم .. بحيث تكون المنظمة مدعومة بقوة عسكرية وشرطة متعددة ووزارة عدل حول العالم ومحكمة دولية …

وقد بدأ مشروع الشعاع الأزرق عام 1983 .. وأعلن عنه رسمياً في عام 1990 .. حيث قاموا بدعمه بتقنية جديدة وإبداعات في تجهيزات البرمجيات الفضائية ومختلف العلوم .. كل ذلك في خدمة النظام العالمي الجديد الذي حدد أهدافه بما يلي …

إلغاء جميع الأديان السماوية واستبدالها بنظام عالمي موحد …

إلغاء الهوية الوطنية واستبدالها بهوية عالمية موحدة …

تفكيك المجتمعات والعائلات واستبدالها بمفهوم الكل لخدمة النظام العالمي الجديد …

تطوير عملة الكترونية متطورة لكل العالم …

ايجاد جيش عالمي موحد ووزارة عدل واحدة تابعة للأمم المتحدة …

خلق ثقافة واحدة لكل العالم بحيث يتبرمج عليها الكل …

وسيشمل تهديدهم أهم المقدسات مثل المسجد الحرام .. الكعبة المشرفة .. الحرم النبوي .. المسجد الأقصى .. قبة الصخرة .. كنيسة القيامة ومفهومها ورموزها مثل الصليب .. واعتبارها خارجة عن القانون وغير شرعية .. وإزالة الجمعيات والمقدسات التي تشكل تهديداً على بقائهم بعد تطبيق النظام العالمي الواحد وحكومة عالمية واحدة – يضعون مجسم هيكلهم المزعوم – …

وهناك منظمات تعمل جاهدة وتسابق الزمن من أجل تحقيق هذه الحكومة العالمية .. منها كما اسلفنا سابقا منظمة الأمم المتحدة “The United Nations” .. مجلس العلاقات الخارجية “The Council on Foreign Relations” .. اللجنة الثلاثية “The Trilateral Commission” .. مجموعة بيلديربيرجيرز “The Bilderbergers Group” .. مؤسسة جروباشيف “The Gorbachev Foundation” .. نادي روما “The Club of Rome” …

 

ويحتوي مشروع ناسا الشعاع الأزرق على أربع خطوات …

الخطوة الأولى … تعتمد على الإعداد لزلازل مفتعلة بشكل صناعي على مواقع محددة بدقة في أنحاء الكوكب .. وذلك يفترض أن الاكتشافات الجديدة بعدها ستظهر للناس خطأ كل المذاهب الدينية الرئيسية التي أساءت الفهم والتفسير لقرون .. وستظهر الاكتشافات الأثرية البرهان على حجم الأخطاء التي وقع فيها أصحاب الدياناتفي فهم أديانهم …

الخطوة الثانية … تتضمن عرضاً فضائياً ضخماً جداً بالأبعاد الثلاثية يشمل مجسمات بصرية وصوتيات وصور وعرض ليزر لأجزاء مختلفة من العالم تلقى لكل واحد صورة مختلفة وفقاً للعقيدة الدينية السائدة وطنياً واقليمياً .. وبآليات وأنظمة حاسوبية تحتوي لغات وثقافات البشر عن طريق تخصيص أطوال موجات الكترونية لكل شخص ولكل مجتمع وثقافة .. هذه الآلية ستشرح كيفية أن الكتب المقدسة أُسيئ فهمها وتفسيرها .. وهي المسؤولة عن انقلاب الأخ ضد أخيه وأمة .. لذلك يجب أن يتم إلغائها لفسح المجال أمام العصر الجديد لنظام العالم الجديد …

الخطوة الثالثة … الاعتماد على تغذية التفكير صناعياً عبر الأقمار الصناعية .. عندها يبدو ممكناً إطباق السيطرة العقلية على الكوكب بأسره .. المقاومة الوحيدة للأفراد ستكون باستمرار التساؤل عن الدافع وراء أفكارهم .. والتي لاتتفق مع فكرهم الخاص الديني والأخلاقي …

الخطوة الرابعة … تتضمن توجهات مختلفة .. أي انه بجعل الجنس البشري يصدق أن احتلال غرباء من عالم آخر خارجي وشيك الحدوث في كل مدينة بارزة على الأرض .. مما يجعل كل أمة بارزة مستفزة لاستخدام أسلحتها النووية لكي ترد الهجوم .. فتقوم محكمة الأمم المتحدة بنزع الأسلحة حينما يظهر أن الغزو كان زائفاً …

ويبدوا أننا وصلنا إلى مرحلة متقدمة من مراحل تنفيذ هذا المشروع .. فالأزمة الاقتصادية التي تعيشها الدول الكبرى ستتحول إلى كارثة اقتصادية تؤدي – عبر مراحل – إلى إنهاء العملات الورقية .. كما أنهم وضعوا آليات لمنع الدول أو الأفراد للاستقلال عنهم وعن النظام العالمي الجديد .. وسنتعرف في الحلقة القادمة والمقال القادم على هذه الاليات او الأسلحة ..

تنويه ...

المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب والجريدة غير مسئولة عن محتواه

و للقارىء حق الرد