-
نشر بتاريخ: 03 نيسان/أبريل 2021
بقلم رئيس التحرير دكتورة عبير المعداوي
منذ بداية الازمة مع اثيوبيا لم نسمع سوى صراخ و عويل عن حقها في التنمية و صدقنا الاكاذيب حتى كانت رحلتي للصين التي فتحت فوهة
بركان أمام عيني جعلتني أبحث على مدار عامين ...
و إذ بالحقائق تتوهج علناً دون خشية ، و تكتشف تآمر للمجتمع الدولى مع هذه الدولة المارقة ..
في السطور التالية سأقص عليكم بالارقام الحقيقة الخفية خلف سد النهضة ...
أثيوبيا التي تعمل في الخفاء ،و تدعى انها تريد الكهرباء و التنمية ،نتفاجىء أن جميع التقارير لبرامج الفقر لدى دول العالم الثالث النامية لم تتطرق لاثيوبيا كدولة فقيرة على العكس هي سلة غذاء لكنها دولة فساد كبيرة ...
الارقام اوضحت ان خلال عشرين عام اثيوبيا لا تعاني الجوع كما تدعي إلا مع المحافظات المغضوب عليها مثل تيجاري و غيرها ذات الاقليات الدينية المختلفة ، و هي لا تعاني فقرا حقيقيا في المقابل استطاعت ان تحصد على دعم عالمي سواء من الصندوق الدولي او من دول العالم ،و كانت أكثر ذكاء حيث فتحت باب التعاون الدولي مع اسرائيل و الهند و دول اوروبا منذ منتصف التسعينات ...
و سبقه من الخمسينيات تعاون جاد مع بريطانيا و اوروبا و اسرائيل و الهند
و كان على قمة خططها الاستراتيجية السياسية في التسعينات هو برنامجها النووي
و لكنه كان يتم اعداده في الخفاء و الدول الكبرى لم تعلن عنه و لا منظمة الطاقة الدولية ...
و اتعجب كيف لدولة مثل اثيوبيا و هي معادية لجميع جيرانها .. دولة مارقة خبيثة عنصرية ..يسمح لها بمحطة نووية وقد دخلت حروب مع الصومال حتى انهكتها
اعتدت على كينيا و
دخلت حروب مع إريتريًا و اليوم تحتلها سياسيا
تحاربت مع جنوب و شمال السودان
و الان مصر ..
السؤال لماذا لم يمنعها العالم كما يفعل مع غيرها ؟!
و هنا نتجه لسد النهضة و هو لديه القدرة على المساهمه في بناء المحطة النووية لجواره .
هذا هو الغرض الاساسي من بناء السد
و لنتأمل الاتي ؛
اثيوبيا تقول اريد تنمية و هي تبيع ٦٠ في المئة من الكهرباء لان لديها موارد مائية مذهلة جدا تنتج لها الكهرباء ..حيث ان لديها فائض من المياه لوجود النيل الازرق و الابيض و البحيرة العملاقة و انهار صغيرة متفرعة و لديها نحو ١٣ سد حاليا يعملون بكفاءة عالية ينتجون الكهرباء التي تصدرها لدول افريقيا .
من هنا يتضح أن
الغرض الحقيقي من خلف بناء سد النهضة و حجب مياه النيل الازرق ليس فقط لانتاج كهرباء بل لصالح المحطة النووية و ان كان السبب وراء أنشأوها سواء لاغراض سلمية و انتاج الطاقة النظيفه لكن علينا ان نفكر كيف يجتمع الامران معا ! اذا السد يحقق مطالبها فلماذا المحطة النووية ؟!
اثيوبيا بالفعل طرحت مشروع المحطة النووية و هو ليس جديدا بل من العشرية الاولى للقرن الحادي والعشرين ، و تعمل على انشائها مع اسرائيل و الهند و روسيا و الولايات المتحدة و ايطاليا ...وًسوف تنتهي منه في ٢٠٢٩ و ما يذهلك هو مكان وجود المحطة النووية .
و ما لفت نظري اثناء البحث ان شركة روساتوم التي تعاقدت مع مصر في ٢٠١٧ هي نفسها التي تعاقدت مع اثيوبيا و الفت انتباه سيادتكم ان هذه الشركة هي صاحبة الممر الشمالي الروسي الذي ادعوا سفن العالم للاتجاه له بديلا لقناة السويس
* اثيوبيا و اكاذيب التنمية في ظل استثمارات عالمية تبلغ نحو ٦٥٠ مليار دولار على ارضها؛
اثيوبيا الفقيرة التي تدعى انها تحتاج للكهرباء و البنية التحتية لديها اكثر من ٢٣ سد منهم اربع سدود كبيرة خامسهم سد النهضة
و على ارضها لديها اكبر استثمارات لمشاريع عالمية في التعدين و الصناعات التحويلية و التكميلية و التجميعية و مشاريع للتدوير
اذن اكذوبة نريد السد لاجل التنمية هذا محض كذب و خيالات ترسلها أثيوبيا للعالم كدولة كاذبة و العالم يحب الكاذبين .
تأملوا لحجم الاستثمارات الاجنبيه في اثيوبيا وحدها و هو الامر الغير متوفر لباقي دول افريقيا و فكروا جيدا لماذا !
استثمارات الهند بلغت في ٢٠١٩ اكثر ٣٤٪ في مشاريع غذائية و الاهم صناعات تكنولوجية لانتاج الالياف البصرية و غيرها ...و تحضر معها الان لانشاء وكالة فضاء تابعة للهند على ارضها بالاتفاق مع إسرائيل
استثمارات ايطالية تخطت حاجز ١٤٪
استثمارات اوروبية متعددة تصل في برامج التنمية ٨٧٪
لديها اكبر نسبة استثمارات صينيه على ارضها حيث تبلغ نسبة استثمار الصين لاثيوبيا ٤٦ ٪ من نسبة استثمارها في القارة الافريقية وفق احصاءات المؤتمر الاقتصادي و الاستنصار بشنغهاي
سبتمبر ٢٠١٩
استثمارات روسية وصلت اليوم ما يبلغ من ٢٥٪
استثمارات تركية ٢٨٪
استثمارات عربية تصل ل ٦٥٪
*هذه هي الدولة التي يقف معها البعض بداعي التنمية لقطع المياه عن مصر !
ترى هل تتلاقي مصالح الاشرار ضد مصر
هذه المعلومات صحيحة و بالبيانات عندي ...
ان التعاون الدولي الذي يبنى على خداع الامم لا يعتد به قانونيا ..و هناك مادة في القانون الدولي درستها اكثر من مرة و تبين الاتي ؛
اي دولة تشترك في جريمة انسانيه تحت شعار الاستثمار فهي تعتبر شريكة جريمة حرب و يعاقب عليها القانون الدولي...
و بالقانون الدولي الذي يحارب ايران و كوريا الشمالية اليوم لماذا لا تفعل المثل مع اثيوبيا و هي دولة سبق و اعتدت على دول الجوار أم ان الامور تكال بمكيالين ؟
* الدول التي تنوي بناء محطة نووية و شاركت في بناء سد النهضة؛
بكل أسف هم دول صديقة و يدركون و جيدا ابعاد القضية و حرمان مصر و السودان من مياه النيل اي تجويع ما يقرب من ٢٠٠ مليون نسمة آبن الضمير الانساني و من ثم الم يصل لاسماعكم ان هذه جريمة دولية انتم مشاركون بها .
من الدول التي تتعاون بكل قوتها لبناء المحطة النووية هي إسرائيل و روسيا و الهند و ايطاليا المانيا تركيا و امريكا
اما الصين اكتفت بالاستثمارات الاقتصادية بنقل الخبرة و ليس التكنولوجيا و خاصة في بناء السدود و كان لديها تحفظ كبير مع اثيوبيا حول سد النهضة و لاجل مصر اوقفت العمل هناك ثم عادت بعد الاتفاقية الثلاثية ظنا منها ان اثيوبيا صادقة في وعودها
ختاما لهذا التقرير الذي ادعوا الجميع التحقق من اكاذيب اثيوبيا
المحطة النووية مشروع حقيقي ستنتهي منه روسيا عام ٢٠٢٩
و بالتالي لابد من انتهاء سد النهضة سريعا
دون مرعاة حقوق مصر و السودان في مياه النيل و بكل اسف هناك دول افريقية لا تحب مصر و نسوا طريق الكفاح لاجلهم و الان يسيرون على درب اثيوبيا ...
ان الكلمة الأخيرة لن تكون لاي دولة سوى مصر بعد اليوم ..و لن يذهب الشعب المصري للجحيم كما يقولون بل سترون ان الجغرافيا و التاريخ هم من سيتحدثان مستقبلا
الأكثر مشاهدة
Who's Online
70 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة