أنا المشتكى …من مجموعة من التاء تعظ 

بقلم الروائية الدكتورة عبير المعداوي 

هل ستسمع شكوتي ؟

اجل اكتبي نثرك لعلي افهم هذه الهمهمات و اعرف ماذا تريدين ؟

اريد عدل و حق هو لي !

و هل قصرت في حق لك ؟

اجل …

ابتعدت بعينيها عنه و حررت دموعها تحدثه .. اعترض و قال انثري نثرك حروفا لا دموعا و ثرثرة

قالت لا وقت لديك لتسمعني و تراني من عشقي لك و لهم أمضيت حياتي جوارهم اغازل النيل و شطه و زهره و قمره و رياحنه..لكن النيل لم يبادرني بورود رضاءه بل بشوك الغيرة و النحيب و الالم ..و أسرني داخل موجه و لم يحررني ..و لم يغرقني و يشبعني بعزه …و من اعشقهم بالسهام رموني ..و من أفنيت قلبي في حبهم أبكوني..و من ارتميت في أحضانهم أنا و هم للتضحية تركنا ارواحنا لعل السماء هي من تعانق ريحانة عشقنا المحب لكل اصيل… أنا مصر التي بكت يوم سجدت للمولى داعية للسلام ان يقترب .. فما كان قدري سوى عباد الشياطين يقذفون الشر أمطارًا و أشجارًا يحاصرون قلبي
و هل أنا يا سيدي ارفع لله شكوتي فهو من سيسمعها و لعلك بشكواي سامعا غير مكترث لأمري ..فيجيب الله على كل مبتلىء 

بقلم الروائية عبير المعداوي