-
نشر بتاريخ: 05 آب/أغسطس 2021
لا تسالني من أكون …قصة قصيرة ..مجموعة من خلف فناء الذكريات
بقلم الروائية الدكتورة عبير المعداوي
كان الطريق مفعم بالحياة جريت معه بقوتي حتى اوسطه حينها رأيت حبات المطر و دفقات العرق يتسابقان معا رفات الشجر ..و كلما اشتد السباق انهارت دمعتي و صارت و قطرات الندى و حبات العرق و عقد مخملي اندمجا معا في درب العشق فصاروا وديان و شرايين يغذون ورق الشجر من غدير نهري المتألم …
و كلما اشتد الغرام بينهم ثقلت خطوتي و تهاوت انفاسي و صرت عليلة و لا اعرف السبب …
حتى كان الموعد المشئوم مع الطريق المزدحم ، تثاقلت قدماي ، صرت أعرج بواحدة ، شلت الاخرى و فجاة انزلقت و سقطت عن الشجرة
من فوقي سمعت ضجيج و صراخ بضحكات الندي و العرق و ابتعد الدمع عنهما يراقبني في صمت …نظر لهما و هما يداعبان بعضهما و يقولا ؛
ما للعبير من انفاس تحملها فوق مرقد الغرام المستعر
وثب الدمع فوق جبيني الناصع و قال ؛
لقد فتح لكم العبير أبواب الطريق كي تكملا عشقكم و الان ما عاد لكما به حاجة …
انهدر الدمع فوق خدي و اخذ منه مرقده ..
و تركنا روح الحياة تهيم مع الرياح فوق غابة الامل …
جف الدمع و سقط الندى و العرق حولي ..
ابتلعهم الارض مسرعة و نادتني من تحتي و قالت اليك العطر خذي ما وهبته …
ابتسمت للسماء بعد ان عادت انفاسي و عدت للطريق و للمسابقة التالية
الأكثر مشاهدة
Who's Online
124 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة