-
نشر بتاريخ: 14 تشرين1/أكتوير 2020
أحمد محمد أحمد ادريس ابن النوبة ولد بقرية توماس وعافية في الأربعينيات, وحصل علي الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1952, وفي عام 1954 تطوع البطل 'أحمد ادريس' كمجندا بقوات حرس الحدود.
وفي عام 1971 عندما تولي الرئيس محمد أنور السادات الرئاسة كانت هناك مشاكل تجاة عملية 'فك الشفرات', فأمر الرئيس قياداتة بايجاد حل, في ذلك الوقت كان 'الصول أحمد' منتدبا مع رئيس الأركان وسمع حديث دار بينة وبين القائد عن هذة المشكلة, فتبسم ضاحكا وقال: 'أنة أمر بسيط فاللغة النوبية هي الحل لأنها تنطق ولا تكتب ولن يستطيع أحد فك الشفرة نظرا لخلو اللغة من الحروف الأبجدية', فأمر قائد الكتيبة باستدعاء الصول أحمد ادريس وكانت هذه هي نقطة البداية حيث نالت فكرتة إعجاب وموافقة قائده و تم اصدار أمر بأحضارة عندما أبلغ الرئيس السادات بفكرة استخدام اللغة النوبية كشفرة بين قادة الجيش المصري. وروي 'عم أحمد' اللحظة التي قابل فيها الرئيس الراحل السادات فقال :
'أنتظرت الرئيس بمكتبه حتي ينتهي من اجتماعة مع اللواءات, وعندما رأيتة كنت أرتجف نظرا لأنها كانت المرة الأولي التي أري بها رئيسأ لجمهورية مصر العربية ' و تابع قائلا: ' عندما وجد الرئيس الشعور الذي انتابني من قلق و خوف اتجة نحوي و ووضع يده علي كتفي ثم جلس علي مكتبه
وبعد حوار دام طويلا ضحك الرئيس السادات ضحكا هستيريا مما أدي الي شعور 'أدريس ' بالقلق وقال 'هو أنا قلت حاجة غلط؟'
فرد السادات 'لا دة شيء في نفس يعقوب',
وأكمل 'أدريس' قائلا '
قلت للرئيس اذا كان يريد أفراد نوبيين فعليه أن يستعين بأبناء النوبة القديمة وليس نوبيين 1964 لأنهم لايجيدون اللغة, وهم متوفرون بقوات حرس الحدود ' فأبتسم السادات قائلا ' ' بالفعل فقد كنت قائد أشارة بقوات حرس الحدود
كان عدد المجندين 35 فردا وتم انتداب عدد من أفراد حرس الحدود حتي وصل مجموع الأعداد الي 72 جندي من بلدتي 'فاديكا' و 'كان' النوبية, وكانت أقل رتبة هي 'النقيب' و قاموا بارسالهم الي منطقة مدنية وتم الأتفاق علي الخطة بمنطقة 'أبوصير', مع العلم بأن 'القصاصين' كانت منطقة تمركز قوات الجيش.
وقال 'تم تدريبنا علي جهاز صغير وبعد التدريب بدأنا نعدي القناة في المساء مستخدمين الكاوتش المطاط حتي لايصدر صوتا ' واصفا شعورهم بالقلق والرعب في اليوم الأول, وأضاف ان المنطقة التي قاموا بالذهاب اليها كان يعسكر بها الجيش الاسرائيلي نهارا ولكن في المساء يتركوا المكان متوغلين 5 كيلومترات الي الخلف ويقوموا بتطويق المكان بالدبابات وتهيئتها كمنطقة دفاع.
وذكر الصول أحمد احد المصطلحات التي كانت تستخدم كشفرة فقال ' كنا نقول علي الدبابة 'أولوم' ومعناها تمساح, أما العربات المجنزرة فكنا نقول عليها 'اسلانجي' يعني ثعبان'. وكانت مدة الوردية من سبعة الي ثمانية أيام ثم تتبدل الوردية.
كوفيء 'ادريس' بمد فترة خدمتة الي أربعة سنوات وقال ' كانوا رافضين خروجي من الجيش ولكني اضطررت نظرا لظروف مرضية'. وأمد عم أحمد ان اللغة النوبية هي الشفرة الرئيسية في حرب اكتوبر وليست شفرة المورس.
واستمرت هذة الشفرة حتي عام 1994 وكانت تستخدم في البيانات السرية بين القيادات واللواءات.
تحرير .. سهر سمير فريد
الأكثر مشاهدة
Who's Online
110 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة