صدر عن دار النشر للجامعات حديثا كتاب " الطائف في التراث العربي:  دراسة حضارية أثرية وثائقية"

للدكتور خالد حمزة استاذ التاريخ القديم والاثار بكلية الاداب-جامعة المنوفية ورئيس قسم الاثار بالكلية,  والدكتور مصطفى حمزة استاذ الخزف والفنون بجامعة دمنهور.

       ويتضمن الكتاب الذي بين ايدينا دراسة علمية شاملة لجميع الجوانب التاريخية والحضارية والأثرية والوثائقية لمدينة الطائف القديمة بحيث جمع هذا الكتاب بين دفتيه كل ما جاء عن مدينة الطائف في كتب التراث العربي والمصادر التاريخية وكتابات الرحالة. منذ العصر الجاهلي حتى نهاية الدولة الأموية.

    هذا وقد نالت معظم المدن العربية اهتمام الباحثين والمؤلفين، ولاحظنا أن مدينة الطائف لم تنل بعد حقها من الدراسة العلمية المنهجية الوافية ومن هنا جاء اهتمامنا بهذه المدينة التاريخية المهمة، فأردنا أن نقدم دراسة بحثية دقيقة تتضمن رصداً لكل ما جاء عن مدينة الطائف في التراث العربي.

     والطائف مدينة عربية ذات تاريخ عريق وحضارة ضربت بجذورها في الأعماق, وهي ثالثة مدن الحجاز الكبرى المهمة بعد مكة والمدينة, وقد حظيت قبل الإسلام بأهمية تجارية وثقافية نظرًا لوقوعها بالقرب من الأسواق التجارية الحجازية لاسيما سوق عكاظ، وهو من أشهر أسواق العرب على الإطلاق، ذلك السوق الذي شهد سجلات أدبية تعد من مفاخر الأدب عموماً حيث كانت تعقد فعالياته الأدبية والسياسية والتجارية سنوياً فكان بذلك أعظم منتدى للشعر والخطابة والبلاغة, كما كان يعد معرضاً عظيماً للتجارة والصناعة يؤمه العرب والفرس والأحباش وغيرهم, وقد شهده النبي صلى الله عليه وسلم مما زاد من قيمته ومكانته.

وقد ازدادت الطائف شهرة منذ مطلع التاريخ الإسلامي وزاد عمرانها وعدد سكانها بعد دخولها في الدولة الإسلامية، وممن استقر بها الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما (من أبناء عمومة الرسول صلى الله عليه وسلم) ودُفن فيها عام 68هـ على الأرجح، وكان يلقب بحبر الأمة لعلمه الغزير في الحديث والتفسير والفقه، كما دفن بها محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم-وبعض الصحابة الذين استشهدوا في حصار الطائف.

وفي الطائف آثار كثيرة من العصر الجاهلي والإسلامي تدل عليها النقوش المحفورة في الصخور وبعض الحفريات والمقتنيات التي عُثر عليها حديثاً. كما اكتُشفت في منطقة عكاظ بعض الأبنية الأثرية التي تعود إلى العصر العباسي، وفي الطائف قبر عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقد بني الخلفاء العباسيون على القبر مسجداً عظيماً، وأدخلوا قبر عبد الله بن عباس في زاوية المسجد، إلى غير ذلك من الآثار والمنشآت المعمارية المهمة سواء دينية أو مدنية أو حربية.

وقد حظيت الطائف باهتمام العديد من المؤرخين الذين أفردوا لها المؤلفات والكتب أمثال: أبن أبي الصيف والميورقي والفيروز أبادي وابن فهد وابن عراق الكناني وعبد القادر بن أحمد الفكاهي ومحمد بن علان البكري وحسن بن علي العجيمي والقنوي والقاري والحضراوي والدهلوي.

واشتملت الدراسة على الموقع الجغرافي لمدينة الطائف ووصفها في كتب المؤرخين والرحالة، وما تحويه هذه المدينة من أودية وعيون وقرى وطرق قديمة مهمة. كما تناولت الطائف ومؤرخيه وأهم المؤلفات التي أفردت الطائف بالتأليف، وتضمنت أيضا دراسة لتاريخ الطائف في العصر الجاهلي الأخير من حيث الأوضاع السياسية والاقتصادية والدينية ودور قبيلة ثقيف فيها، ثم تناولنا تاريخ مدينة الطائف في عصر النبوة، وكذلك تحدثت الدراسة عن تاريخ الطائف في عصري الخلفاء الراشدين والأمويين ودور الثقفيين في مجريات الأحداث آنذاك. وأخيرا تضمن البحث دراسة أثرية كاملة لمدينة الطائف من حيث المباني والمنشآت الأثرية والنقوش والكتابات المختلفة بمنطقة الطائف.

الأكثر مشاهدة

Who's Online

134 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل