بقلم الاثاري / محمد ممدوح القدوسي

في البداية عند الحديث عن الإله حورس طبقا لأسطورة أوزيريس والتي تعد من الأساطير القديمة المهمة

التي توضح لنا الصراع بين الخير والشر وانتصار الخير علي الشر في النهاية حيث اعتقد المصري القديم أن السماء والأرض مثل الزوجين من ذكر وانتي وهما [ جب ونوت ] ثم أنجبوا أبناء ذكورا وهم [ أوزيريس وست ] واناثا وهم [ أيزيس ونفتيس ] حيث تزوج اوزيريس من إيزيس وست من نفتيس وكان أوزيريس نموذجا للخير والحكمة والعدل حيث يقال أنه شرع للناس الأحكام والقوانين وقام بتعليم الناس العبادة الخاصة بالالهة فكسب حب الناس اليه واتخذوه الناس إلها لهم لكن اخوه ست فكان عكس أخوه أوزيريس تماما كان يحمل في قلبه الحقد علي أخيه أوزيريس لان أخيه كان محبوبا بين الناس والناس إتخذونه إلها لهم وكان يحمل الخير والعدل والحكمة فقام ست بعمل احتفال وكان يحضر في ذلك الاحتفال تابوتا وكان هذا التابوت يناسب اخوه أوزيريس فقط فقام كل الحاضرين بالنوم فيه ولكنه لم يكن مناسبا إلا علي اخوه إوزيريس وعندما نام فيه أوزيريس فغلق عليه التابوت والقاه في نهر النيل ونفاه خارج البلاد [ لبنان ] ولكن زوجته إيزيس كانت زوجة مخلصة فقامت بالبحث عنه وبالفعل وصلت إلى جثة زوجها ومكانها ويقال أنه بفضل سحرها استطاعت ان تجعله يعود للحياه مرة اخري واردت اليه روحه ولكن ذلك لم يكن طويلا كان فترة من الزمن ثم حملت منه حملا ربانيا وانجبت منه [ حورس ] وورث حورس ابيه أوزيريس العرش وحكم البلاد ولكن حورس لم يتنازل عن حق أبيه وعن ما فعله عمه ست مع أبيه فقام حورس بمحاربته واستطاع عمه ست أثناء الصراع ان يفقده احد عينيه لدرجة ان الصقر في اللغة المصرية القديمة الذي يدعي [ حيرو او حورس ] نجد له عين مفقودة وذلك تشبيها لحورس لفقد عينه ولكن في النهاية استطاع حورس أن ينتصر علي عمه ست وهزمه وانتصر الخير [ حورس ] علي الشر [ ست ] لذلك يقال ان لقب حورس الذهبي لقبا غير صحيحا وان الصواب هو ان نقول حورس المنتصر علي ست وطبقا للالقاب الملكية التي حملها الملوك في مصر القديمة فكان هذا اللقب هو ثالث الالقاب الملكية وتم ظهوره في عصر الدولة القديمة في عهد الملك سنفرو بالاسرة الرابعة وتمت ترجمته للترجمة الشائعة حورس الذهبي اعتقادا ان علامة النوب التي يقف عليها الإله حورس هي علامة الذهب حيث كان للذهب علاقة بمقابر ملوك الدولة الحديثة وكانت المقابر الملكية تسمي بالحجرات الذهبية ولذلك ترجم الي الترجمة الشائعة [ حورس الذهبي ] والتي نستخدمها حتي وقتنا الحالي إلا ان هناك أراء عديدة ومن هذه الاراء وهذا الرأي هو الذي ارجحه انه اذا دققنا النظر في المنظر لوجدنا ان علامة التي اعتقد انها علامة الذهب لا تعني ذلك بل انها تعد مركز عبادة الإله ست اعتقادا ان علامة التي يقف عليها الإله حورس هي اختصارا لكلمة  بالجنوب والمقصود بها مركز العبادة للاله ست ومسقط رأسه لذلك فراي بعض العلماء ان ترجمته لحورس المنتصر علي ست افضل من حورس الذهبي اعتمادا علي الرأي المذكور ومن الناحية الدينية والرمزية وقوف حورس علي علامة النوب والتي اعتقد انها اختصار لنوبت مركز عبادة الإله ست وبالتالي وقوف حورس وعلي راسه التاج المزدوج علي هذه العلامة يعني انتصاره علي عبادة الإله ست اي انتصار الخير علي الشر لذلك يجب أن يترجم اللقب الي حورس المنتصر علي ست وليس حورس الذهبي اعتمادا علي الاراء المذكورة

المصدر نقلا عن: 

مجلة كاسل الحضارة و التراث

الأكثر مشاهدة

Who's Online

80 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل