تجميع المؤرخ: بسام الشماع

لماذا تقدم المسلمين؟ لأنهم اتَّبَعوا كلام الله تعالى ثم تعلموا من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ثم اخذوا بالأسباب. ومن هذه الأسباب أخذ العلم. فقادوا العالم وسادوا. وفي هذه المقالة أذكر في عجالة لا ينقصها التوثيق واختصار لا يفتُّ في عضد المعلومة المؤرخة بعض الأسماء التي حَفَرت على جدار الزمن اسمها بحروف من نور. لدينا جرأة وإصرار ونجاح مؤسس علم الطيران "عباس بن فرناس" على الطيران بمغامرات محسوبة ومبهرة. وموسوعية "البيرونى" العبقرية. وتقدم "إبن الشاطر " في الفلك. وتأثير جبر "الخوارزمى" وصفره القيم. وإنجاز المسلمة   "فاطمة الفهري" التقية العالمة بتشيد جامع الحق به جامعة  القرويين لتكون واحدة من أقدم الجامعات المتطورة وموقعهما في فاس بالمغرب. واختراعات

 "الجزري" مثل  الروبوت (الإنسان الآلي) وآلة الوضوء؛وساعة الفيل الأوتوماتيكية التي رسمت بالألوان وتستطيع مشاهدة المخطوطة في متحف الفن الإسلامي بباب الخلق بالقاهرة. ثم يأتي دور الفلكي  "البتاني" الذي كرَّمه الغرب بوضع اسمه على جزء من سطح القمر  تقديرا لع وعرفانا  بدوره. والطبيب الإنسان "علي بن رضوان" ونصائحه للأطباء بأن يكونوا على مستوىً عالٍ من النظافة والرقي الإنساني عند التعامل مع المريض. وكرة خريطة العالم للشريف الإدريسي الجغرافي العالمي.

 وماذا عن إعادة تعريف "الطوسي" لعلم المثلثات. وكتاب "الحاوى في الطب" للجهبذ "الرازى". وإسطرلاب العبقرية "مريم الأسطرلابية" لمعرفة الأوقات

والأماكن وهو من الأجهزة المعقدة. ومؤسس علم الاجتماع  الرحالة

"إبن خلدون". ودراسة الدورة الدموية الصغرى

وتشريح القلب

 والأوعية الدموية لإبن النفيس.

وأبو الطب، الشيخ الرئيس "إبن سينا" الطبيب المتقدم والمبهر بلا حدود. وأدوات الجراحة المتطورة المخترعة بيد سابق عصره

 وأوانه "الزهراوي"

 وجراحات المتطورة وابتكاراته المفيدة جدا ومخطوطاته التي علمت العالم.

ومداواة "الواقدي" بالأعشاب. ووصف

 "المقري" للأندلس التليدة.

وتدوين "المقريزى"

وعجائبه وخططه.

ومعجم "ابن منظور"، "لسان العرب" ذو ال ٨٠ ألف مادة مشروحة. والسبق المذهل

 "للقزويني" في سرد عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات. ووصف خطط مصر "للقضاعي".

وقوانين "الماوردي" فى الوزارة وسياسة الملك.

وفيلسوف الحضارة  العربية والإسلامية في وقته "الكندى" ذو ٣٤١ كتاب ورسالة في ١٧ نوع من المعرفة. وكتاب العالم  "الدميري" سابق عصره المعنون "حياة الحيوان الكبرى" وهو موسوعة علم

 وفلسفة وتاريخ

 وحديث وأدب

 وقصص ولغة

ومصطلحات وذكر للحيوانات من أكثر من زاوية وهو كتب مفيد جدا، وقراءته في منتهى اللذة الثقافية. وطالب العلم الذي لم يمل في استقاء المعلومات في رحلاته، "الكرماني" الذي ذهب فيها لنحو ٥٠ مدينة لطلب العلم. وأسرد لكم سريعا ذكر مؤلفات "الكرجي" في إنباط المياه والحساب

 والجبر والمساحة

 والأجذار وعلم النجوم. ووثائق "القلقشندي" الإدارية والسياسية "صبح الأعشى" وتوثيق العلاقات الدبلوماسية. ومختار "القضاعي" في ذكر الخطط والآثار.

والتوثيق الهام الذي أنجزه "الأصبهانى" لفتح القدس. وتصور معي عزيزي وعزيزتي أن كتاب "إبن عساكر" وصل إلى ١٦ ألف صفحة عن تاريخ دمشق والذي استغرق منه ٣٠ عام من التأليف والتجميع. والثوري المؤثر "العز بن عبد السلام" خلال فترتي الأيوبيين والمماليك. ونوجه العرفان والشكر للمعلم إمام النحو "سيبويه". وكلنا نعلم عن بصريات "الحسن بن الهيثم " التجريبية و مؤسس فكرة الكاميرا الحديثة. ورحلات وترحال وتوثيق النشيط الذي لا يهدأ والذي كرمه العالم الغربي "إبن بطوطة" ذات الطول وذات المسافات التي وصلت إلى ١٢٠ ألف و ٥٥٥ كيلومتر. وبمنتهى الفخر أوثق هنا عدالة حكم وتواضع الخليفة العبقري"عمر بن عبد العزيز  الذي أبهر التاريخ بقيادته للأمة والوصول بها إلى مراتب راقية وعالية جدا في مدة زمنية قصيرة جدا وهي عامين وخمسة أشهر وبضعة أيام. ويا ليت كل حكام العالم ينهجوا نهج القائد "عمر بن عبد العزيز". وبكل فخر وحب أذكر هنا اللؤلؤة المتميزة وشعلة نور الأمل الحاضرة الفارس النبيل الظافر يوسُف صلاح الدين الأيوبي" ومن معه من محرري القدس المبارك والمسجد الأقصى العزيز على قلوبنا أجمعين. "يوسف"، نظيف اليد، زاهد الثراء الذي كانت تركتة عند وفاته ٣٦ درهم ودينار واحد ذهب. بل ولم يترك بيتا أو أرضا أو عقارا أو مزرعةً أو شيئاً من أنواع الأملاك. فهو ملك ما ملك والبارع في إنجاز الخطط العسكرية ومن منا لا يتذكر دائما مغرمة وانتصار المسلمين في حطين التي كانت بمثابة إرهاصة لفتح وتحرير القدس. ولكننا هنا نحذر من صلاح الدين نسخة يوسف شاهين المزورة لبعض الأحداث التاريخية في فيلمه الشهير. ولا تنسوا الرسالة المتفوقة " للخازنى" في الآلات العجيبة والمخروطية 

وكثافة دراساته في علوم الميكانيكا والهيدروستاتيكا

والفيزياء. وأذكر هنا أيضا قاموس موسوعي متفرد  لتوثيق الطب والأطباء وتخصصاتهم المعنون"عيون الأنباء في طبقات الأطباء" والذي جمعه وكتبه باجتهاد كبير وعمل حثيث للمجتهد الجهبذ "إبن أبي أصيبعة " الموثق الجاد. وبناء المستشفيات مثل بيمارستان أحمد بن طولون والمملوكى قلاوون المتطورين. وتذكروا معي تسامح "عمرو بن العاص" وتأمينه وإعادته ليترأس الكنيسة المصرية "بنيامين" القبطي المسيحي بعد سنين وسنين من المنفى والاضطهاد من قبل الرومان وصلت ل ١٣ عام. وها هى صيدلة وطب "ابن جلجل". وماذا عن تفوق رياضيات "البوزجاني". وصاحب تاريخ الحضارات للموثق المؤرخ "المجريطي".

ونتعلم من واضع نقاط اللغة العربية والتشكيل الجهبذ "أبو الأسود الدؤلى". والممرضة العظيمة "كعيبة بنت سعد الأسلمية "رفيدة" مؤسسة فكرة  تمريض المجاهدين في غزوة بدر. و "علي بن عيسى" طبيب العيون. وأول موسوعة في الطب ل "علي بن عباس". وأقليدوس العرب "ثابت بن قرة".

و "سلمى البكرية" أرملة الشهيد " العوام عيسى" الفدائي المسلم والتي أرادت أن تتعلم السباحة لكي تستشهد مثل زوجها. و "ستيتة المحاملي" عالمة الرياضيات العبقرية و "مريم الفهري" التقية التي شيدت مسجد الأندلس. والآن أدعوكم للتفكر في هذا الرائع القادم ، هو "علي" بن رئيس طائفة النحاسين الذي اخترع السائل الذي أحرق ٣ أبراج  للصليبين الفرنجة في عكا. وقد كان ارتفاع البرج يصل إلى ارتفاع ٥ أدوار. وقد  بُنيت في ٧ أشهر وتم حرقها في يوم  واحد. وعندما أرادوا مكافأته قال: "إنما عملت ذلك ابتغاء وجه الله". انظروا كيف يكون تمكين العلم والتفكير خارج الصندوق وإعطاء الفرصة لإثبات الذات وفرش طرق الطموحات الجديدة بمخملية الثقة. يجب أن نتعلم من التاريخ. وللمرأة المسلمة نصيب كبير ومشرف من الإنجازات المؤثرة في المجتمع. أعرفكم هنا على السياسية المحنكة والناشطة في مجال العمل الاجتماعي الخيري، الخيرة "ضيفة خاتون" إبنة العادل أبو بكر أخو صلاح الدين الأيوبي.

و اسمعوا خبر المثقف " المنصور بن أبي عامر "الذي اشترى كتاب "الفصوص" ل "الصاعد البغدادي"  (١٠٢١م) بمبلغ ٥٠٠٠ دينار. العلم يدفع له ويسار له أميال وأميال. أما عن العباقرة فحدث ولا حرج.

 وأذكر لكم المتفرد "لاجاري حسن شلبى" (١٦٣٣م) الذي طار بصاروخ، نعم بصاروخ ذي ٧ أجنحة  مستخدما البارود وحلق بل وحط أمناً.

الأكثر مشاهدة

Who's Online

89 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل