-
نشر بتاريخ: 23 شباط/فبراير 2021
من مواليد ٣١ أكتوبر ١٨٨٩م ،
هو نجل الشيخ محمد مخلوف حسنين ، من علماء الأزهر الشريف ، الذي تمكن من الحصول على توصية لأبنه أحمد من اللورد ميلر لإلحاقه بإحدى الجامعات البريطانية، حيث تخرج من أكسفورد ثم تولى عدة وظائف منها مساعد مفتش بوزارة الداخلية ثم منتدباً لمفاوضة إيطاليا بشأن الحدود الغربية عام ١٩٢٣م ،ثم أميناً للملك فؤاد عام ١٩٢٤م ، وفي اكتوبر ١٩٣٥ م ،تم إنتدابه لملازمة ولي العهد الأمير فاروق في رحلته الدراسية بلندن .
شعرت الملكة نازلى بأهمية أحمد حسنين بجوار إبنها الملك فاروق ، وتطورت العلاقة لإعجابها به لدرجة أن أحمد حسنين ذهب معها إلى إبنها الملك فاروق وطلبا منه الموافقة على زواجهما .
وتزوجا فعليا زواجا عرفيا ولم يكن الملك فاروق موافقا على الإعلان عن هذا الزواج ، وإستمر زواجهما عدة سنوات .
وفي يوم ١٩ فبراير ١٩٤٦ م ،وأثناء عودة أحمد حسنين باشا إلى منزله إصطدمت سيارة لوري انجليزي بسيارة أحمد حسنين فوق كوبري قصر النيل ، وتم نقله لمستشفى «الأنجلو أمريكان» بالجزيرة لقربه من مكان الحادث..
ولفظ انفاسه الاخيرة في المستشفى ، عند ورود خبر وفاة أحمد حسنين إلى الملك فاروق ،كان يرتدى بيجامة وفوقها روب دى شامبر ، فأسرع بملابسه هذه وإستقل إحدى سياراته إلى قصر أحمد حسنين باشا في الدقي !!!
وقف الملك أمام جثمان أحمد حسنين باشا ، رائده وأستاذه ومربيه ثم رئيس ديوانه ،
ثم قال :
مسكين يا حسنين .....
مسكين يا حسنين .....
ثم سأل عن مفاتيح مكتبه ، واخذ المفاتيح وفتح مكتب أحمد حسنين وسارع إلى إغلاق الباب وراءه ..
كان كل همه هو البحث عن أي مذكرات يكون حسنين قد كتبها عن زواجه بأمه ، ثم البحث عن عقد زواجه بأمه الملكة نازلى ، وعن أى أوراق مهمة أخرى قد يكون تركها وراءه .
وبعد اسبوعين من وفاة احمد حسنين ، ذهب الملك فاروق يزور أمه “نازلى” فى قصرها ، ودخل عليها فى قاعة القصر الكبرى ، وتسمرت قدماه عند الباب، فقد رأى أمامه فى صدر القاعة صورة لأحمد حسنين بالحجم الطبيعى وقد جُللت بالسواد ، وكانت امه الملكة نازلي جالسة على الارض عند الصورة وحولها سيدات حاشيتها وخادمات القصر وجميعهن متشحات بالسواد ،
وكان هناك عشرون شيخا على جانبى القاعة الكبيرة يتلون القرآن الكريم ، ويدعون بالرحمة والمغفرة للراحل أحمد حسنين .
تسمرت قدما الملك عند باب القاعة، وقد وقف مندهشا ،ثم تحركت قدماه إلى حيث كانت أمه ، وقال لها وهو يشير بيده إلى الصورة وإلى السيدات والمشايخ :
إيه ده كله؟!
وعلشان إيه ده كله!
مات..
خلاص مات..
فلزوم ده إيه؟!
قامت الأم نازلي من جلستها على الأرض ووقفت على قدميها وانفجرت في وجه ابنها الملك بأعلى صوت :
ده ..
ده اللي عملك راجل..
ده اللي حافظ لك على عرشك.
بكرة راح تشوف ها يجرى لك إيه بعد موت حسنين...
وسخر الملك من كلمات أمه وهز كتفيه ، وانصرف الى قصره .
الأكثر مشاهدة
Who's Online
99 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة