-
نشر بتاريخ: 25 كانون2/يناير 2021
وقعت معركة البطولة والفداء في 21-22 يناير 1970، وشدوان عبارة عن جزيرة صخرية منعزلة مساحتها تقريبا 60 كيلو متر وتقع بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة
بالبحر الأحمر، وعليها فنار لإرشاد السفن وتبعد عن الغردقة 35 كيلو متر وعن السويس 325 كيلو متر وقد حدثت هنالك اشتباكان بين سرية من فرقة الصاعقة المصرية و كتيبة من المظليين الإسرائيليين.
شدوان ليست مجرد جزيرة صخرية منعزلة تقع بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة بالبحر الأحمر، لكنها اسم لمعركة ملحمية أضافت سطرا في سجل البطولات الخالدة للجيش المصري، ورجاله البواسل. وتحتفل محافظة البحر الأحمر في 22 يناير من كل عام بعيدها القومي الذي يوافق ذكرى معركة شدوان، التي جرت في الجزيرة النائية التي لا تزيد مساحتها عن 70 كيلو مترا مربعا ويتراوح عرضها بين 16 و35 كيلو مترا وبها فنار لإرشاد السفن ورادار بحري. كانت معارك حرب الاستنزاف تدور بين القوات الإسرائيلية وقواتنا المسلحة، في عدة مواقع على طول الجبهة، وقد هاجم الإسرائيليون الجزيرة فجر الخميس الموافق 22 يناير عام 1970، وشهدت الجزيرة ملحمة شعبية، تقاسم فيها أبناء محافظة البحر الأحمر مع جنود القوات المسلحة الصمود أمام قوات الاحتلال. حيث قامت القوات الإسرائيلية بهجوم ضخم على الجزيرة جوا وبحرا، كذلك هاجموا مساكن المدنيين الذين يقومون بإدارة هذا الفنار.
وكان هناك مجموعة صغيرة من الصاعقة المصرية البحرية والبرية لحراسة الفنار الذي يقع جنوب الجزيرة، ورغم اعتراض الطائرات الإسرائيلية جوا و"لنشاتها" بحرا، إلا أن أبناء المحافظة لم يتخلوا عن قواتهم وقاموا بتوصيل الذخائر والمؤن والأسلحة في مراكب الصيد من شاطىء الغردقة إلى جزيرة شدوان. واستمر القتال بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وأفراد الصاعقة المصرية الذين خاضوا المعركة ببسالة وأحدثوا خسائر جسيمة بقوات العدو، كما تمكنت وحدات الدفاع الجوي المصري من إسقاط طائرتين للعدو، من طرازي "ميراج" و "سكاي هوك".
وظل العدو يتقدم لاقتحام مواقع قوة الحراسة في جنوب الجزيرة، وكانوا يطلبون من القوة المصرية أن تستسلم، ورغم القصف الجوي العنيف، إلا أن القوات المصرية رفضت الاستسلام وقاتلوا ببسالة وشجاعة. واستمر العدو في محاولاته للسيطرة على الجزيرة ومنع الإمداد الذي يأتي للجنود المصريين من خلال البحر، لكنهم فشلوا رغم تفوقهم العددي والقصف الجوي العنيف والامدادات الكثيرة التي كانت تأتي إليهم.
بعدها اضطرت القوات الإسرائيلية التي تقدر بكتيبة كاملة من المظليين، للانسحاب من الأجزاء التي احتلتها من الجزيرة، وفي اليوم التالي للقتال والموافق الجمعة 23 يناير، قصفت القوات الجوية المصرية المواقع التي تمكن العدو من الوصول إليها في جزيرة شدوان، في الوقت الذي قامت فيه قواتنا البحرية بأعمال تعزيز القوة المصرية على الجزيرة، وهو ما أدى لانسحاب القوات الإسرائيلية من الجزيرة.
الأكثر مشاهدة
Who's Online
276 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة