تحرير : أحمد الكومي

ذكر مصدر مسئول بجامعة الدول العربية؛ اليوم أن تداعيات جائحة «كورونا»، أظهرت بشكل جلي أن المنطقة العربية، في حاجة ملحة لتعاون أوثق وأعمق في إحتواء مثل هذه الأزمات العابرة للحدود، وبأن لا دولة بمفردها يمكن أن تواجه مثل هذه الأزمات دون تعاون إقليمي طموح ومتفاعل على الصعيد الدولي

وقال السفير "أحمد رشيد خطابي" الأمين العام المساعد المشرف على قطاع الإعلام والإتصال بجامعة الدول العربية،

 "أن جائحة «كورونا» شكلت أكبر أزمة تتعرض لها البشرية بعد الحرب العالمية الثانية، بعدما تخطى عدد الوفيات 5 ملايين نسمة، وتجاوز عدد الإصابات 300 مليون نسمة، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، وسجل الإقتصاد العالمي خسائر مهولة بما فيها منطقتنا العربية.

وأوضح خطابي "أن مخلفات هذه الأزمة الوبائية في المنطقة العربية، تفاقمت مع تعقيدات وهشاشة الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية، مما تسبب في تكريس حالة الركود والانكماش، وتراجع حركة الإستثمارات، وإرتفاع معدلات البطالة خاصة بين الشباب، وتدهور الظروف المعيشية إلى حد أن منظمة الأغذية والزراعة، سجلت في تقريرها لسنة 2020 أن 69 مليون من الساكنة العربية، تعاني من سوء التغذية جراء النزاعات والاضطرابات التي تعرفها بعض البلدان العربية، فضلا عن تأثيرات التحولات المناخية .

وأضاف خطابى "إن هذه الجائحة أظهرت أنه لا يمكن تصور تنمية حقيقية دون إيلاء الأولوية القصوى للقطاع الاجتماعي والصحي، سواء على مستوى تكوين الأطباء والهيئات شبه الطبية أو البنيات العلاجية، وضمان الرعاية الصحية في إطار بيئة إستشفائية لائقة.

وأشار خطابى "أن التعاطي الحازم والناجع مع هذه الأزمة يتطلب مزيداً من العمل التضامني المتواصل، أخذاً بالإعتبار الأوضاع الإنتقالية الخاصة لبعض الدول العربية، وبحكم أن حيوية أي فعل تضامني يظل مرتبطاً بالدفع بمسلسل الإندماج والتكامل وتقاسم المؤهلات والقدرات، ضمن الجهودالهادفة للدفع بالعمل العربي المشترك، لبناء مستقبل أفضل لشعوبنا ولأجيالنا التواقة لحياة كريمة